خبر الأردن يحذر من استمرار الحفريات الإسرائيلية حول المسجد الأقصى

الساعة 02:51 م|25 سبتمبر 2012

وكالات

حذر وزير الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الأردني عبد السلام العبادي اليوم الثلاثاء، من استمرار أعمال الحفريات الإسرائيلية حول المسجد الأقصى في القدس المحتلة.

وقال العبادي إن "عدم توقف أعمال الحفريات في طريق باب المغاربة ونقل البقايا الأثرية العربية والإسلامية منها والتي تكثفت منذ 22 مايو الماضي واستمرت حتى الآن، رغم المذكرات العديدة التي احتجت بها وزارة الخارجية الأردنية، يعد غطرسة غير مقبولة".

وأضاف بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية (بترا) أن هذا الأمر "يتطلب وضع حد له وعدم السكوت عنه لأنه يهدف إلى طمس الوجه العربي الإسلامي للمدينة المقدسة ويتحدى مشاعر مليار ونصف المليار مسلم".

وأوضح أن "استمرار الحفريات الإسرائيلية حول المسجد الأقصى وفى الجهة الغربية من ساحة البراق وفى مواقع قصور الخلافة الأموية جنوب المسجد وهدم البيوت وتشريد أهلها في منطقة سلوان الواقعة جنوب المسجد الأقصى يعد انتهاكا صارخا للقوانين الشرعية الدولية".

وندد العبادي "بدخول المتطرفين والحاخامات اليهود إلى ساحات المسجد الأقصى المبارك وتدنيسهم هذه الساحات تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي"، مشيرا إلى أن "هذه الأفعال ازدادت بشكل ملحوظ في موسم الأعياد اليهودية في محاولة من السلطات المحتلة لفرض واقع جديد كما فعلوا في المسجد الإبراهيمي في الخليل".

كما استنكر الوزير الأردني "الاحتفالات التي تقيمها جموع المستوطنين والمتطرفين في ساحات قصور الخلافة الأموية الملاصقة للمسجد الأقصى دون مراعاة للمكانة الدينية للمقدسات الإسلامية ومشاعر المسلمين في العالم أجمع".

وطالب العبادي الأمتين العربية والإسلامية "بتحمل مسئولياتهما تجاه المسجد الأقصى المبارك"، ودعا الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها وخاصة اليونسكو "للضغط على سلطات الاحتلال لوقف الانتهاكات المستمرة في المسجد الأقصى المبارك وحوله وفى البلدة القديمة في القدس"، مؤكدا أنه "آن الأوان لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".

ويقع المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، في القدس المحتلة التي تحتلها "إسرائيل" منذ 1967.

وكانت "إسرائيل" بدأت عام 2007 حفريات قرب باحة المسجد الأقصى في القدس المحتلة قالت :"إنها ترمى إلى تنفيذ عملية ترميم في حين اعتبرتها السلطات الإسلامية الفلسطينية بالأشغال التي تهدد أساسات المسجد الأقصى.

"وإسرائيل" التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في العام 1994 تعترف بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة.