خبر أسير فلسطيني مهدد بفقدان البصر بسبب الإهمال الطبي

الساعة 02:26 م|25 سبتمبر 2012

القدس المحتلة

اشتكى الأسير الفلسطيني المريض إياد محمد صالح نصار، المحكوم بالسجن 33 عاماً في سجون الاحتلال الإسرائيلي، من استهزاء أطباء سجن "الرامون" به، بدلًا من تقديم العلاج اللازم له، ما يهدده بفقدان البصر.

ونقل المحامي نسيم أبو غوش عن نصار (31 عامًا)، خلال زيارته في السجن، أنه أصبح غير قادر على فتح عينيه في الضوء، ولا يستطيع أن يرى شيئاً، وبدلاً من تقديم العلاج له وتوقيف آلامه، قال له أحد الأطباء في مستشفى "آساف هروفيه" الإسرائيلي وباستهزاء: "أزل عينك وضع عينًا اصطناعية مكانها".

وأوضح نصار أن أطباء السجون الذين شخصوا الحالة لم يعطوه سوى قطرات عبارة عن دموع اصطناعية لم يستفد منها شيئاً، حيث جرى نقله لأكثر من عيادة ومستشفى إسرائيلي، ولم يتلق أي علاج سوى تبديل نوع القطرات، في الوقت الذي بدأ فيه بصره بالتراجع وحالته تزداد صعوبة.

وبين المحامي أبو غوش أن الأسير نصار يعاني منذ اعتقاله في 20 آب (أغسطس) 2002 من آلامٍ في عينه اليسرى، بدأت تنتقل إلى العين اليمنى، ما هدده بفقدان كامل للبصر، موضحاً أن الرؤية عنده بدأت تضعف، وألم عينيه يتصاعد في ظل عدم تقديم العلاج الملائم له.

وطلب الأسير نصار من أهله إدخال نظارة طبية له تعكس الضوء، وكذلك إدخال الأدوية المناسبة بعد تشخيص مرضه على ضوء التقرير الطبي الذي عرض من قبل أهله على أحد الأطباء الفلسطينيين، ولكن إدارة السجون رفضت إدخال الأدوية والنظارة الطبية، كما رفضت إدخال طبيب من الخارج لمعاينته.

وأكد أن الأطباء الإسرائيليين يستهترون بصحته من خلال إعطائه المسكنات فقط، والتي تعد العلاج الدائم والسحري لكل الأمراض من وجهة نظرهم، وكذلك تعذيب الأسير المريض نفسيًا وجسديًا من خلال نقله أكثر من مرّة إلى هذا المستشفى أو ذاك، وما تحمله رحلة النقل من مشاق وإرهاق بدون أية نتيجة.

ووصف نصار مستشفى سجن الرملة الذي مكث فيه أكثر من مرة بـ"علبة السردين" بسبب اكتظاظه بالحالات المرضية التي تصل إليه يوميًا، وسوء الظروف المعيشية بداخله إلى درجة أن العديد من المرضى بدأوا يرفضون الذهاب إليه، بسبب قناعتهم أنه لا فائدة من ذلك.

وتعتقل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في سجونها ومعتقلاتها زهاء 4500 أسير فلسطيني، بينهم نساء واطفال ومرضى، في ظل ظروف بالغة القسوة والسوء، وتدهور كبير في الخدمات والرعاية الصحية.