خبر حزب « ميرتس » الإسرائيلي يطرح مبادرة سياسية بديلة لاتفاقيات أوسلو

الساعة 01:40 م|25 سبتمبر 2012

القدس المحتلة

طرحت رئيسة حزب ميرتس عضو الكنيست زهافا غلئون مبادرة سياسية بديلة لاتفاقيات أوسلو، تتضمن جدولاً زمنيا لإنهاء الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني وتشمل مساعدة سياسية للسلطة الفلسطينية وقبول فلسطين الدولة الـ194 في الأمم المتحدة وأن تكون "إسرائيل" أول من يعترف بها.

 

ونقلت صحيفة "هآرتس" اليوم الثلاثاء عن غلئون قولها إنه "من دون الدخول في النقاش حول من المذنب، فإنه ينبغي تغيير عملية أوسلو بمعادلة جديدة، فالدولة الفلسطينية هي مصلحة إسرائيلية ولذلك ينبغي على "إسرائيل" أن تكون أول من تؤيد قيامها وتدعم الطلب الفلسطيني في الأمم المتحدة.

 

وأعد المبادرة الجديدة طاقم خبراء وسيتم طرحها في مؤسسات حزب ميرتس لكي يشملها البرنامج السياسي للحزب في الانتخابات العامة الإسرائيلية المقبلة، وفقا لما نقلته وكالة "سما" الفلسطينية.

 

وتقترح مبادرة "ميرتس" أن تصرح "إسرائيل" من دون شروط مسبقة بأن حل الصراع يجب أن يستند إلى إنهاء الاحتلال وعلى أساس حدود العام 1967 مع تبادل أراضي متفق عليه وانسحاب إسرائيل من القدس الشرقية بموجب المبادئ التي أعلن عنها الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون.

 

وتنص أيضاً على بقاء المستوطنات في القدس تحت السيطرة الإسرائيلية والأحياء العربية تكون ضمن الدولة الفلسطينية، وإنشاء نظام خاص في "الحوض المقدس" الذي يشمل الأماكن المقدسة في البلدة القديمة ومحيطها.

 

وفي المقابل تقترح المبادرة أن تجمد إسرائيل بشكل فوري وكامل المشروع الاستيطاني طالما يستدعي ذلك من وقت من أجل دفع المفاوضات للتوصل إلى سلام.

 

وتقضي المبادرة بتحديد مدة لا تتعدى السنة للمفاوضات وأربع سنوات أخرى من أجل تطبيق تدريجي لبنود الاتفاق حول قضايا الحل الدائم.

 

وتتناول المبادرة العلاقات بين إسرائيل والدول العربية وتدعو إلى دعم مبادئ مبادرة السلام العربية وإعلان إسرائيل عن استعدادها لتطبيق المبادرة العربية بالكامل في موازاة التقدم في مفاوضات الحل الدائم في المسار الفلسطيني.

 

ووفقا للمبادرة فإنه بعد أن "تستقر في دمشق حكومة جديدة ومنتخبة وتمثل سوريا، تسعى إسرائيل إلى اتفاق سلام مع سوريا يستند إلى أساس إعادة هضبة الجولان إلى السيادة السورية والاتفاق على ترتيبات أمنية بضمانات دولية، وخاصة أميركية، وأن يكون الجولان منطقة منزوعة السلاح وإقامة علاقات جيرة طبيعية مع سوريا".

 

وقالت غلئون للصحيفة إن المبادرة الجديدة غايتها ملء النقص في الحلبة السياسية المهملة ومنع تصريح فلسطيني أحادي الجانب في الأمم المتحدة وعودة الانتفاضة.

 

واعتبرت غلئون أن دخول إسرائيل إلى مفاوضات مع الفلسطينيين سيؤدي إلى تحسين مكانة إسرائيل الدولية وإلى تبدد 'الأغلبية الأوتوماتيكية" المؤيدة للفلسطينيين في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

 

ورأت غلئون أن التحول في التعامل مع إسرائيل "سيمكن إسرائيل من تجنيد تحالف دولي ضد تسلح إيران بسلاح نووي".

 

وكان إيهود باراك قد دعا حكومته، في مقابلة تم نشرها أمس، إلى دراسة خطة انفصال أحادية الجانب من الضفة الغربية يتم من خلالها إخلاء عشرات المستوطنات "المعزولة" الواقعة خارج الكتل الاستيطانية ،مع بقاء المستوطنين الذين لا يرغبون بمغادرة هذه المستوطنات تحت حكم فلسطيني.

 

لكن خطة باراك تواجه معارضة واسعة جدا من جميع الأحزاب الإسرائيلية التي اعتبرتها أن مناورة إعلامية تأتي في ظل اقتراب موعد الانتخابات العامة الإسرائيلية.