خبر كيف تتواصل المخابرات الإسرائيلية مع العملاء؟!

الساعة 12:31 م|25 سبتمبر 2012

وكالات

الميتة هي نقطة التواصل بين العملاء ورجل المخابرات الإسرائيلية، واعتمدت المخابرات الإسرائيلية على تلك النقاط لتوصيل الأموال ومعدات التجسس إلى العناصر الساقطة أمنياً والمتعاونة معها.

فما هي النقطة الميتة؟


هي عبارة عن مكان معين بالقرب من معلم ما يكون من السهل على العميل الوصول إليه، يتم وضع أموال أو مواد تجسس من قبل العميل إلى عميل أخر دون أن يلتقيان، قد تكون النقاط الميتة بالقرب من الحدود يضع رجل المخابرات الإسرائيلي بها الأموال ومواد التجسس ومن ثم يقوم بالاتصال على العميل وتحديد مكان النقطة الميتة له لأخذ أمانته، ليقوم العميل بدورة بتوزيع الأموال ومواد التجسس على نقاط ميتة داخل البلد، عندها ينتهي دورة، ليتم التواصل من جديد بين رجل المخابرات مع العملاء الآخرين عن طريق الجوال أو الانترنت وتحديد هذه النقاط للتوجه لها.

واعترف العديد من العملاء أثناء التحقيق معهم إنه يتم الاتصال بهم من خلال ضابط المخابرات الإسرائيلي، وإرسال أموال ومواد تجسس لهم بوضعها في هذه النقاط الميتة التي تكون بالقرب من معلم معين سهل الوصول إليه .

إذاً، هي سياسة إسرائيلية تجعل كل عميل يعمل في حلقة مغلقة فقط يتعامل مع ضابط المخابرات من خلال الجوال أو الانترنت، دون أن يتواصل مع عملاء آخرين، ويتم تواصل العملاء بعضهم مع بعض من خلال النقاط الميتة فهم بمثابة أدوات تنتهي أدوارها عند نقاط معينة يحددها لهم رجل المخابرات، فهو يعمل على توجيههم دون الحاجة إلى التقائهم وجهاً لوجه.

هذه السياسة التي تعمل بها المخابرات الإسرائيلية تجعل من الصعب نوعاً ما كشف أمر العميل، وحتى لو تم اكتشافه يسقط هو بمفردة دون أن يحمل أدنى معلومات عن عملاء آخرين.

إنها سياسة الحلقة المغلقة والنقاط الميتة التي تتبعها المخابرات الإسرائيلية للحيلولة دون سقوط عملائها وانكشاف أمرهم، لكن هذه الآلية مهما كانت محكمة إلا أنها تتضمن ثغرة تسمى الفضول ممن يقوم بوضع الأموال أو المواد للعملاء الآخرين في هذه النقاط، فقد اعترف العديد من العملاء أن فضوله دفعه للانتظار بعيداً عن النقطة الميتة لمراقبة من العميل الذي سيقوم بأخذ الأموال.

فلا يظن العميل أنه في منأى عن السقوط، فكم من عميل تم كشف أمره ما كان يتخيل للحظة أن يعلم أحد بأمره فان لم يكشفه عميل آخر انكشف أمرة يكون قد رصده من باب الفضول وهو لا يعلم، يسقط عندما ينتهي رجل المخابرات منه ومن خدماته ليلقيه للحساب من قبل أبناء شعبه عندها لا ينفع الندم.