محدث غـزة: فرقة كشافة تقرع « الطبول » نصرةً للأسرى

الساعة 11:15 ص|24 سبتمبر 2012

غزة (خاص)

في مشهد اختلف صورته الاعتيادية في التضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، جابت فرقة كشافة تقرع فيها الطبول، شوارع مدينة غزة، في مسيرة تضامنية حاشدة نصرةً للأسرى.

المسيرة التي جابت شوارع مدينة غزة انطلاقاً من منطقة السرايا بمدينة غزة، حتى مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فكان لقرع الطبول والأصوات التي أحدثتها أثراً في تغيير الصورة النمطية للفعاليات الداعمة للأسرى التي اتسمت بالهدوء والخمول في ساحة الصليب كل اثنين خلال الاعتصام الأسبوعي لذويهم.

فمع إعلان انطلاق المسيرة من أمام رمزون السرايا بغزة بدأت الفرقة برفع العلم الفلسطيني وقرع الطبول بصوت جذب الجميع للمشاركة  مع أهالي الأسرى, حيث تواجد الأهالي من أمهات وآباء وزوجات وأطفال، ومتضامنون وعدد من الفصائل والقوى الوطنية بغزة.

المسيرة التي لم تخلُ من ملامح الشجب والاستنكار من ذوي الأسرى نظراً للتقاعس من المسؤولين في التفاعل مع قضية أبنائهم، فرفعوا الشعارات فيما صدعن بهتافات غاضبة كأنها نداء استغاثة للإفراج عن أبنائهم.

وما زال صوت الجماهير يعلو للنصرة الأسرى والنداءات تتوالى هنا وهناك فالغضب والاستنكار, كان بادياً على ملامح المشاركين المتوجهين بغضب لمقر الصليب الأحمر الدولي , للتعبير عن رفضهم لصمت المؤسسات الحقوقية والدولية عن معاناة الأسرى ومطالبتهم بالتحرك لأجل للانفراج عنهم والمطالبة بإدانة الاحتلال دولياً.

المسيرة التي دعت لها جمعية واعد للأسرى والمحررين، وصلت لمقر الصليب الذي يشهد كل اثنين اعتصام أسبوعي، فارتفعت الأصوات عالية وغاضبة خارج المقر للمطالبة بالتحرك من أجل أبنائهم المعتقلين.

وقد أكد وفد من نواب "التشريعي" في كلمة لهم بأن الحكومة الفلسطينية بغزة متمسكة بحق الأسرى بالإفراج, منددة بسياسة الإبعاد التي تتبعها سلطات الاحتلال وفرض الأمر الواقع على الأسرى، مشيرة إلى أن قرار إبعاد عدد من الأسرى بعيداً عن موطنهم انتهاك لكرامة الإنسان وحريته.

واستنكر التشريعي، صمت المؤسسات الدولية وحقوق الإنسان عن معاناة الأسرى وذويهم خاصة مع المضربين منهم والمعزولين, مطالباً المؤسسات بسرعة التحرك والضغط لإنهاء معاناتهم الواضحة للعالم أجمع.

وطالب توفيق نعيم المتحدث باسم حركة حماس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات الحقوقية بضرورة الالتزام بعملها ودعم قضية الأسرى’ موضحاً أن على محكمة العدل الدولية مقاضاة المجرمين من قادة الحرب والإرهاب الصهيوني.

وأوضح نعيم، أن الأسير شراونة أعلن اليوم  الإضراب عن تناول الماء ’مشيراً إلى بأن حياته مهددة بالموت في حالة عدم استجابة أي جهة لمطالبه العادلة .

وأكد نعيم بأن على المقاومة العمل على من أجل فك وإنهاء معاناة الأسرى والعمل على إخراجهم ,موضحاً بأن المقاومة هي الحل الوحيد لذلك ولا حل غيره.

وأشار ذوو وأهالي الأسرى إلى ضرورة التحرك من قبل جميع المؤسسات الحقوقية والدولية لفك معاناتهم, حيث أشارت أم الأسير احمد يوسف اللحام بأن مشاركتها اليوم جاءت وبشكل قوي منها ومن جميع أمهات الأسرى بقطاع غزة من أجل إظهار معاناتهم ومعاناة أبنائهم في  السجون الإسرائيلية, موضحة بأن على السلطة الفلسطينية المفاوضة على إخراج الأسرى بدل المفاوضة والمساهمة على غيرها من القضايا التي لا تعود على الشعب بشي .

واستنكر عدد من الأهالي هذا الصمت الواضح من قبل المؤسسات الدولية’مشيرين بأنهم مجرد أداة وغطاء للاحتلال ويعملون على المماطلة في نصرة أبنائهم وإخراجهم.

هذا وأشارت أم الأسير محمود عيسى إلى أن ابنها مريض ويعاني داخل السجن دون أن تلتف هذه المؤسسات لمعاناته ’بينما شاليط قامت له الدنيا ولم تقعد للاطمئنان على وضعه وصحته, معبرةً عن رفضا لتلك السياسية التميزية الواضح من قبل المؤسسات الموجود بغزة .

وطالبوا الأهالي بفعاليات أقوى وعلى مستوى العالم لتعريف العالم كله بقضية الأسرى الفلسطينيين, وإخبار العالم بان دولة الاحتلال ما هي إلا دولة إرهاب تنتهك الحقوق والاتفاقيات الدولية والقانون الدولي الإنساني.