خبر خلال عملية الحدود..مُجندة « إسرائيلية » تهرب تحت شجرة وتُربك الإحتلال

الساعة 08:06 ص|24 سبتمبر 2012

القدس المحتلة

أربك فرار مجندة على الحدود الجنوبية مع مصر من الاشتباك الذي وقع الجمعة الماضية مع خلية مسلحة هاجمت قوة تابعة لجيش الاحتلال "الإسرائيلي" على الحدود وقتلت أحد أفرادها وأصابت آخر، صفوف الجيش وأصابته  بحالة من الذعر بعد تزايد الشكوك عن إمكانية وقوعها في الأسر أو تعرضها للإصابة نتيجة الهجوم.  

وأوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن الجيش استنفر كافة قواته العاملة على الحدود بما فيها مروحيات سلاح الجو، بعد اكتشافه اختفاء إحدى مقاتلاته التابعة لكتيبة "الكركال" للبحث عنها، وعلى مدار أكثر من ساعة من البحث تزايدت المخاوف والشكوك من إمكانية وقوعها في الأسر أو تعرضها لإصابة خطيرة خلال الاشتباك، إلا أنه تبين بعد ذلك أن المجندة فرت خوفاً من الاشتباك، واختبأت خلف شجيرات خشية تعرضها للإصابة.  

وأشارت الإذاعة الى أنه بعد العثور على المجندة أُخضعت للتحقيق الميداني بواسطة قائد اللواء الذي اتهمها بالفرار من المواجهة، وبالمقابل ردت المجندة بأنه لم يكن لها أمل في النجاة من نيران الخلية المهاجمة, التي فتحت نيران أسلحتها باتجاهها، وأنها خافت أن ترد خشية وقوع حادثة نيران صديقة، وكان من المحتمل أن تصيب جنود المدفعية الذين لم يكونوا على دراية بوجودها في المكان وبهذا يتم استهدافها من كلا الطرفين.

وأفادت "كرملا منشي" مراسلة الإذاعة في تقريرها عن الحادثة، أنه تبين من التحقيق أن قوة تابعة لكتيبة كركال تمركزت في أحد الوديان الواقعة تحت السياج الحدودي على مدار الأربعة أيام التي سبقت العملية بهدف منع دخول المهاجرين الأفارقة لـ"إسرائيل", وبالمقابل كانت قوة تابعة لسلاح المدفعية تقوم بحماية الطاقم الذي يعمل في بناء الجدار الحدودي فوق الوادي.

وقبيل حدوث المواجهة كُلفت إحدى مقاتلات كتيبة الكركال بمهمة حماية جيب عسكري من نوع هامر بالقرب من الجدار الحدود فوق الوادي المذكور, وعندما بدأ المخربون بإطلاق النار على مقاتلي سلاح المدفعية فوق الوادي كانت المجندة داخل مركبة الهامر التي كان تبعد عن مكان الهجوم بنحو 30متر.

ووفقاً للتحقيق بدأت المجموعة المسلحة بإطلاق نيران كثيفة باتجاه الجنود ومركبة الهامر, حيث كانت المجندة أول من أبلغ عبر شبكة الاتصالات عن الهجوم، وبعدها قام المهاجمون بإلقاء قنبلة يدوية أسفرت عن مقتل جندي من سلاح المدفعية وإصابة أخر, وخشية المقاتلة التي بقت طوال الوقت في مركبة الهامر أن تطلق النار خوفاً من أن يقوم المهاجمين بالرد عليها وأيضا خشية من وقوع حادثة إطلاق نيران صديقة.

وقد قامت المجندة بالإبلاغ عن عملية إطلاق النار وقد اختبأت تحت دواليب المركبة من أجل حماية نفسها, واتصلت في إحدى صديقاتها التي كانت تعمل في غرفة عمليات أحد قادة السرايا وأخبرتها أنه يتم إطلاق النار باتجاههم وفصلت الخط الهاتفي, وبعد ذلك اختبأت خلف إحدى الشجيرات البعيدة عن مكان الحادثة.

وحسب التحقيق طوال هذا الوقت لم تستجب المجندة لنداءات الاستدعاء لأنه لم يكن بحوزتها جهاز اتصال، وحتى بعد انتهاء الاشتباكات كان هاتفها الشخصي خارج التغطية وفي هذه المرحلة ازدادت المخاوف لدى الجيش، وقامت القوات بالنداء عليها عبر شبكة الاتصال العسكرية ولم تستجيب أيضاً.

وإثناء تبادل إطلاق النار قام عناصر صف الاستنفار في المنطقة بالبحث عن المقاتلة في الميدان وواصلو النداء عليها عبر شبكة الاتصال العسكرية وطلبوا من المروحيات البحث عنها، وفي التحقيق الميداني بعد العملية قالت المجندة أنها لوحة بيديها للمروحيات إلا أنها لم تراها.

وفي نهاية الأمر وبعد أكثر من ساعة وفي حين ان الجميع قلق من ما أل إليه مصير المقاتلة عثر عليها وهي تختبئ تحت إحدى الشجيرات وتغطي نفسها بالأغصان للتمويه، وكانت خائفة تعاني من الجفاف علما أن بندقيتها كانت ملقمة ومعدة لإطلاق النار.