خبر باراك يعرض خطته للانفصال من طرف واحد عن الضفة المحتلة

الساعة 07:33 ص|24 سبتمبر 2012

القدس المحتلة

قال وزير الجيش الإسرائيلي "إيهود باراك" إنه يجب دراسة خطة الانفصال أحادي الجانب التي يتم بموجبها إخلاء عشرات المستوطنات المعزولة وتعويض المستوطنين, ومن لا يريد أن يتم إخلائه من سكان تلك المستوطنات فيمكنه مواصلة العيش تحت حكم السلطة الفلسطينية لمدة خمس سنوات تجريبية.

وحسب خطة باراك فإن جميع المستوطنات في "غوش عتسيون" "ومعاليه أدوميم" و"أرئيل" ستبقى تحت السيطرة "الإسرائيلية" وهي تمثل نحو 90% من أعداد المستوطنين الذين يحتلون الضفة الغربية, كما سيتم وفق الخطة الحفاظ على مناطق حيوية ومهمة بالنسبة لجيش الاحتلال "مثل التلال التي تشرف على مطار بن غوريون" وأن يتم التأكد من بقاء قوات الاحتلال في الأغوار وأن تبقى تكون الدولة الفلسطينية في البقية الباقية من أراضي الضفة الغربية.

وبحسب صحيفة "إسرائيل اليوم" فإن باراك يفضل التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن مع السلطة الفلسطينية ولكن إذا لم يتم ذلك فيجب اتخاذ إجراءات عملية من أجل البدء في الانفصال, وقال باراك "يجب أن ينظر للمجتمع الإسرائيلي بأعين مفتوحة ونقول إننا نجحنا في ضم نحو 90% من المستوطنات التي قامت على طوال سنوات بمبادرة من الحكومة وتشجيعها".

وأضاف "إن النجاح الأكبر هو أن نجعل هؤلاء المستوطنين داخل الحدود الدائمة لإسرائيل وهذا سيساعدنا أمام دول العالم".

وتابع باراك قائلاً: "هذا القرار ليس سهلاً, ولكن يجب استغلال يوم الغفران للنظر جيدا للحقائق, فنحن دولة ليست طفلة نحن في الضفة الغربية منذ 45 عاما وقد آن الأوان لاتخاذ قرارات ليس نابعة من أيدلوجيا ولكن من قراءة الوضع والواقع", على حد تعبيره.

وأوضح باراك أنه يجب النقاش مع الجمهور "الإسرائيلي" بشأن هذه الخطة, وبحسبه فإن تنفيذ خطة كهذه ليس سهلا فالمستوطنون جاءوا إلى الضفة الغربية بتشجيع من الحكومات المتعاقبة".

وأخيرا دعا باراك إلى دعم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس باعتباره شريك حقيقي.