خبر هل يفوز أوباما بالانتخابات مجددا؟

الساعة 08:08 م|23 سبتمبر 2012

وكالات

رجح الكاتب الصحفي روبرت كورنويل فوز الرئيس الأميركي الحالي باراك اوباما على غريمه من مت رومنى لأسباب لا تتعلق بالأخير كثيرا بقدر ما تتعلق بحملة أوباما الانتخابية وفريقه.

وقال كورنويل في مقال بصحيفة ذي إندبندنت أون صنداي إن الديموقراطيين الآن أصبحوا يؤمنون بشكل حقيقي بأنهم سيفوزون في انتخابات السادس من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، بعد أشهر من حالة عدم اليقين.

ويرى أن أهم قضية ساهمت في هذا التحول هي العثرات الأخيرة التي ارتكبها رومني، ومنها التقارير التي تحدثت الأسبوع الماضي عن الاقتتال الداخلي في أوساط فريقه، وهو ما يعتبر المؤشر القوي على أن الأمور لا تبشر بالخير، حسب الكاتب.

ثم تلا ذلك تسريب الشريط المصور الذي اتهم فيه رومني 47% من الأميركيين بأنهم طفيليات مستجدية ويدعون أنهم "ضحايا".

ورغم أن الإعلام ربما بالغ في ذلك الخطأ، فإن استطلاعات الرأي الأخيرة تشير إلى تعثر رومني ليس فقط على المستوى المحلي، بل في معظم الولايات المتأرجحة، وعلى رأسها فيرجينيا.

ويرى الكاتب أن رومني لم يعد يتميز حتى في القضايا الاقتصادية وخفض الميزانية التي كان يعتبرها إحدى أوراقه.

وما يثير القلق -يقول كورنويل- أن مشاكل رومني ربما امتدت إلى المرشحين الجمهوريين الآخرين، ولا سيما أن الديمقراطيين تقدموا على الجمهوريين في ثلاثة سباقات بمجلس الشيوخ (ويسكنسون وماسا تشوستس وفرجينيا).

فقبل أسابيع، كان الجمهوريون على ثقة بأنهم سيفوزون بأربعة مقاعد تمنحهم الهيمنة على الشيوخ، ولكن الأمور الآن لا تشي بذلك، وقد يخسرون الأغلبية أيضا في مجلس النواب.

وما وصفه الكاتب بأنه الأكثر إثارة للقلق هو أن رومني أصبح يخسر الحروب المالية، حيث تفوق أوباما على غريمه في جمع الأموال اللازمة للحملة الانتخابية، وخاصة في أوساط صغار المانحين.

مزايا أوباما
ولكن كورنويل يقول إن جراح رومني لم تكن كلها من صنع يده، فرغم أن سحر أوباما تحطم على صخرة الواقع الاقتصادي للبلاد، فإن الرئيس يبقى سياسيا هائلا ولا سيما أنه أبقى البيت الأبيض نظيفا من الفضائح على مدى السنوات الأربع الماضية، باستثناء بعض الأخطاء.

كما أن أوباما يحظى بمنظمة قوية للحملات الانتخابية تعمل تحت تصرفه، في حين أن فريقه لم يرتكب أي خطأ تقريبا خلال السنوات الأربع الماضية، وهو ما ينطبق عليه الآن.

ويعزو الكاتب نجاح أوباما حتى الآن إلى ما وصفه بأنه مزيج من الإستراتيجية الذكية والتكنولوجيا الفائقة الذكاء والتوسع الانتخابي على الأرض.

فمنذ أن تم ترشيح رومني للرئاسة، عمدت حملة أوباما إلى تصويره بأنه الطاغوت المالي الذي أثرى نفسه على حساب فاقدي الوظائف.