خبر مرسي: سنحترم كامب ديفيد اذا ساعدت امريكا باقامة دولة فلسطينية

الساعة 05:43 م|23 سبتمبر 2012

وكالات

صرح الرئيس المصري محمد مرسي بانه يجب على الولايات المتحدة ان تساعد الفلسطينيين على اقامة دولتهم المستقلة اذا ارادت ان تحترم مصر اتفاقيات كامب ديفيد

واعتبر مرسي أن الولايات المتحدة في حاجة إلى تغيير جذري لأسلوب تعاملها مع العالم العربي، وإلى أن تظهر قدرا أكبر من الاحترام لتقاليده، وأن تعمل على إقامة دولة فلسطينية إذا كانت تأمل في التغلب على كل عقود الغضب من سياساتها.

وقال الرئيس محمد مرسي في حديث نشرته صباح اليوم صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قبيل الزيارة المرتقبة غدا الاثنين للرئيس مرسي لنيويورك، إن على واشنطن إصلاح علاقاتها مع العالم العربي وإحياء تحالفها مع مصر التي تمثل حجر الزاوية في الاستقرار الإقليمي.

ورفض الرئيس مرسي اتهامات البيت الأبيض بعدم التحرك السريع لإدانة المتظاهرين الذين تسلقوا سور السفارة الأمريكية وحرقوا العلم الامريكي.. قائلا: إن أرواح الدبلوماسيين الأمريكيين لم تكن أبدا في خطر، واننا لايمكن أبدا أن نقبل هذا العنف".

وشدد الرئيس مرسي على أن مصر لن تكون معادية للغرب، كما أنها لن تكون تابعة له مثلما كان مبارك، لافتا الى أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة أشترت بأموال دافعي الضرائب الأمريكيين الشعور بالغضب إن لم يكن الكراهية من جانب شعوب المنطقة، وأيدت الحكومات الديكتاتورية على حساب المعارضة الجماهيرية، وأيدت إسرائيل على حساب الفلسطينيين.

وأكد مرسي أنه بعد التغييرات التي أجراها في قيادة الجيش فإن رئيسها هو القائد الأعلى لقواتها المسلحة، ومصر الآن دولة حديثة مدنية ديمقراطية حرة ودستورية.

وأشاد بتأييد أوباما لثورات الربيع العربي وانه يعتقد أن الأمريكيين أيدوا حق الشعوب في التمتع بحريتها مثلما يتمتع بها الأمريكيون، معربا عن تطلعه إلى التعايش السلمي المتناغم بين العرب والولايات المتحدة.

وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الى أن الرئيس مرسي سعى من خلال الحديث الى تقديم نفسه إلى الرأي العام الأمريكي وإلى إعادة صياغة الأسس التي تقوم عليها العلاقات المصرية- الأمريكية في أعقاب إقصاء مبارك الذي كانت واشنطن تعتبره حليفا يمكن الاعتماد عليه.

ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس مرسي كرر إصراره على الحقوق المتساوية لكل المصريين بغض النظر عن الدين أو الجنس أو الطبقة، مشيرا إلى أنه لن يمنع إمرأة من الترشح أما أن يصوت لها فهذا شىء أخر.

وأشارت الصحيفة الى أن الرئيس مرسي عرض تفاعله مع الثقافة الأمريكية حيث تخرج من جامعة جنوب كاليفورنيا.. وأعرب عن إعجابه بعادات العمل الأمريكية والإتقان والإدارة المنضبطة وأنه تعلم الكثير علميا من الولايات المتحدة، وأنه تأثر كثيرا من العصابات والعنف في شوارع لوس أنجلوس.