خبر جلعاد: « بناء السياج الحدودي مع مصر لن يوقف العمليات ضد إسرائيل »

الساعة 02:37 م|23 سبتمبر 2012

القدس المحتلة

قال الجنرال احتياط "عاموس جلعاد" رئيس القسم الأمني والسياسي في وزارة الجيش "الإسرائيلية" إن منظمات مسلحة متطرفة تنضم إلى تنظيم القاعدة هي من تقف وراء تنفيذ العملية التي وقعت يوم الجمعة الماضي والذي راح ضحيتها جندي إسرائيلي وأصيب آخر بجروح فيما قتل ثلاثة من المسلحين منفذي الهجوم.

وأضاف "عاموس جلعاد خلال مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي أن تلك المنظمات تريد قتل أكبر عدد من الإسرائيليين كما أن هدفها جر مصر و"إسرائيل" نحو أعمال قد تؤدي إلى المساس بالسلام وربما لانهيار معاهدة كامب ديفيد، مدعياً أن النظام المصري وباقي الأنظمة في المنطقة يرون ضرورة تجفيف منابع ما وصفه بـ"الإرهاب".

وأشار "جلعاد" إلى أن مصر قد وضعت القضاء على الجماعات المسلحة في سيناء على رأس سلم أولوياتها، مؤكداً على أن دلالات ذلك واضحة من خلال تصريحات قيادة الجيش المصري وكذلك المسئولين المصريين كما أنهم قاموا بإرسال قوات من الجيش المصري لسيناء بهدف مواجهة تلك المنظمات ولا يوجد أي شك في هذا.

ورفض "عاموس جلعاد" التأكيد على أن اكتمال بناء السياج الحدودي سيمنع وقوع العمليات ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي المتواجدة على الحدود مع مصر، مشيراً إلى أن المنظومة الأمنية و بإيعاز من الحكومة تتعامل مع مشروع بناء الجدار الأمني على أنه أولوية أمنية ووطنية من الدرجة الأولى ونستثمر فيه موارد هائلة ووتيرة البناء تسير على وجه السرعة.

وأوضح خلال المقابلة أنه من المهم الإشارة إلى أن بناء السياج هو جزء لا يتجزأ من الحلول التي من خلالها يتم مواجهة مثل تلك العمليات، مشيراً إلى أن جاهزية الجيش العامل الثاني في منع تنفيذ العمليات، مدعياً أن الجيش بذل جهود هائلة أفضت إلى نتائج مثيرة للإعجاب.

ودعا "عاموس جلعاد" للحوار مع النظام المصري القائم وفقاً لمحورين الأول القضاء على الجماعات المسلحة في سيناء، ويرى أن المصريين ليسوا بحاجة لـ"إسرائيل" من أجل القيام بذلك، أما المحور الآخر فهو ضرورة حماية معاهدة السلام والحفاظ عليه خصوصا الشق الأمني منه لأنه جزء من منظومة متكاملة تستفيد منه "إسرائيل" في علاقته مع دول أخرى بيننا وبينه معاهدات سلام، على حد قوله.

وحول التعديلات على اتفاقية السلام كامب ديفيد قال "جلعاد" "لا يوجد شيء اسمه فتح اتفاقية والتعديل عليها"، مشيراً إلى أن معاهدة السلام ثنائية لا يمكن إجراء أي تعديلات عليها قبل التوافق بين الطرفين، لافتاً إلى أنه يمكن للمصريين تقديم طلب للأمور التي يريدونها ومن ثم يتم دراستها وبعد ذلك يتم البت فيها.

وأضاف "جلعاد" أن "إسرائيل" ترى ببالغ الأهمية ضرورة الحفاظ على معاهدة السلام وحمايتها وهذا واضح من الطرفين.

في رد على تصريحات قائد الحرس الثوري الإيراني الذي قال فيها أن "إسرائيل" ستهاجم إيران أوضح "جلعاد" أن أهمية ما قاله المسئول الإيراني هو ونظرائه وحتى الرئيس محمود أحمدي نجاد يظهر الطبيعة العدوانية لهذا النظام الذي يتعامل مع مواطنيه بعنف وأن النظام الإيراني وضع لنفسه هدفا وهو تدمير "إسرائيل".

وأشار إلى أن الإيرانيين يصممون في كل وقت على تطوير الأسلحة النووية وفقاً للقرارات التي سيصدرها النظام الإيراني، مفسراً ذلك بأن الإيرانيين سيعملون جاهدين على تطوير جميع العناصر وعندما يحين الوقت سيقوم بمهاجمة "إسرائيل".