خلال احتفال نظمه الاتحاد الإسلامي

خبر الدكتور الهندي: نحن على أبواب انهيار أسلو وبداية لمرحلة جديدة

الساعة 11:32 م|22 سبتمبر 2012

غزة

 

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور محمد الهندي، على أن بداية تأسيس الحركة لم يكن في الثمانينات بل كانت الحركة عبارة عن فكرة طرحها الدكتور المؤسس فتحي الشقاقي في السبعينات عندما كان في مصر".

وأوضح الدكتور الهندي خلال احتفال نظمه الاتحاد الإسلامي الإطار النقابي للحركة في مسجد أرض الرباط بحي الزيتون، بأن الدكتور الشقاقي وقيادات الحركة في السبعينات كانوا في تشخيص الواقع والدور الإسلامي في قضية فلسطين.

وبين، أن السبب في تحديد عام 1981 كبداية لتأسيس الحركة قائلاً :"ذلك يعود إلى الأول من أكتوبر لعام 1981 الذي شهد قدوم طلائع المؤسسين من مصر إلى فلسطين المحتلة وبداية العمل التنظيمي على الأرض.

وشدد الدكتور الهندي في كلمته على أن محاولة فهم الواقع والرجوع إلى القرآن الكريم وفهم التاريخ الإسلامي كانت بداية لظهور حركة الجهاد الإسلامي في تلك الحقبة، قائلاً :"إن تلك الحقبة كانت بحاجة ماسة إلى عودة الإسلام الذي غيب بغياب الخلافة عام 1924 فكان لا بد من ظهور حركة إسلامية".

وأوضح الدكتور الهندي بأن السؤال الذي كان يفكر به الشقاقي، هل احتلال فلسطين كاحتلال مصر وتونس وليبيا وباقي الدول العربية أم أنه يستهدف الأمة العربية والإسلامية بأن تبقى "إسرائيل" مزروعة في قلب فلسطين، مشدداً على أن الدكتور الشقاقي استدل من خلال بحثه وفكره المعمق إلى أن احتلال فلسطين يستهدف الأمة الإسلامية وجاء ليكمل انهيار الخلافة التي سقطت عام 1924.

وأمضى يقول :"عندما طرح الدكتور الشقاقي فكرة فلسطين القضية المركزية للأمة الإسلامية كانت الفكرة غريبة للفصائل والأحزاب أما الآن فكل الفصائل والأحزاب تتغني بفكرة الشقاقي.

وقال عضو المكتب السياسي،:"  إن فلسطين تتحرر بجهود الأمة"، مشيراً :"إلى أن الحركة تستبشر خيراً بنهضة الشعوب التي تشهدها الامة العربية والإسلامية لفلسطين، قائلاً :" نحن على موعد مع تحول تاريخي كبير من انهيار مرحلة اتفاقية أسلو إلى مرحلة جديدة نحافظ من خلالها على الثوابت الوطنية والإسلامية.

وعن انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي وتأسيسيها دعا الدكتور الهندي إلى حشد الطاقات والجهود لكافة أبناء حركة الجهاد لإظهار مدى الحجم الجماهيري والتأييد الشعبي لهذه الحركة التي قدمت الشهداء والأسرى والجرحة فداء لفلسطين وللأمة الإسلامية.

ومن جهته تحدث الاستاذ يوسف الحساينة القيادي في حركة الجهاد ورئيس الاتحاد الاسلامي عن ذكرى التأسيس والانطلاقة الجهادية المباركة التي تأتي مع ذكرى الشهادة والدم.

ووصف هذا التزامن بالمعجز والمذهل وانه يدلل على ان الحركة الجهادية المباركة وان الدماء الزكية الطاهرة تسير بقدر محتوم نحو النصر والشهادة ونحو التمكين , ونحو وجه الله ونحو تحرير الأقصى وفلسطين من احتلال همجي استيطاني احتلالي غاشم يهدد الامة في وجودها ويهدد المقدسات ومكانتها ويهدد مستقبل اجيالنا.

واشار الحساينة إلى أهمية ما طرحه الشقاقي من اعتبار فلسطين القضية المركزية للأمة وللحركة الإسلامية ومكانة فلسطين وما تمثله في واقع الامة من رمزية وأهمية وقداسة تسمو عن غيرها من القضايا مهما كانت مهمة , واكد ان فلسطين تجسد إدارة الامة  نحو الخير والاستقلال والحرية والانعتاق والتحرير من التبعية والهيمنة للغرب وأدواته في المنطقة , وان فلسطين توحد الأمة كل الامة في مواجهة التهديدات والمخاطر التي تستهدفها في وجودها وثرواتها وإسلامها.

واوضح الحساينة انه ما من إرادة مستقبلية, ما لم تشير إلى فلسطين وتتجه نحو فلسطين والقدس , وان فلسطين تمثل بوصلة الثوار وهي كما قال المؤسس رحمه الله كاشفة العورات فأي جماعة أو أي تيار لا تعي هذه الحقيقة فهي مخدوعة ومضللة لأنها لا تعرف حقائق التاريخ والجغرافيا التي تؤكد هذه المعاني .

ووجه الحساينة دعوة للنقابين أن يكونوا في طليعة الركب وفي طليعة المواجهة مع العدو الصهيوني المدعوم غربيا بكل وسائل وأدوات القتل والإرهاب, وفي طليعة المشروع الوطني الإسلامي وفي طليعة شعبنا المرابط معه وبه نخطو صوب المستقبل الواعد ويجب أن نكون دائما وأبدا مع الإسلام ومع المقاومة ومع فلسطين ندور معها أينما دارت كما قال الشهيد المعلم رحمه الله .