خبر « اسرائيل » تستعد للحرب « المدمرة » القادمة على كل الجبهات

الساعة 05:11 م|22 سبتمبر 2012

القدس المحتلة

يستعد جيش الاحتلال لمواجهة امكانية فتح حرب واسعة ومركبة حال أقدمت "اسرائيل" على توجيه ضربة عسكرية للمشروع النووي الايراني ، حيث أقيم تدريب عسكري واسع قبل اسبوعين في قاعدة "رمون" التابعة لسلاح الجو الصهيوني .

وفي تقرير بثه التلفزيون العبري تحدث ضباط عن الحرب القادمة والتي وصفوها بانها ستكون قاسية ومركبة وانهم بصدد مفاجأة "العدو" سيما وان تلك الحرب ستكون مختلفة عن حرب 2006 مع حزب الله و2008 مع غزة.

وأضاف هرتسا ليفي عميد في جيش الاحتلال "ان الخطة ستكون بعدم انتظار سقوط الصواريخ بل سيتم الذهاب مكان اطلاق الصواريخ لمنع الصاروخ القادم من السقوط ...وهذه المرة لن يقول الخصم انه انتصر كما فعل نصر الله سابقا ولن نعطيه الفرصة لذلك وسيتم اتباع سياسة الارض المحروقة ".

وتابع قائلا": بالرغم من عدم تفضيل "إسرائيل" وحزب الله وقوع هذه الحرب لكن اذا وقعت ستكون حرب مدمرة كما يقول الضباط."

وهذا التدريب واكبه ايضا مراسل صحيفة "يديعوت احرنوت" الذي يحاكي وقوع حرب واسعة وعلى أكثر من جبهة ، وتحت عناوين كبيرة لما قد يحدث في اليوم التالي لضرب ايران ، صاروخ دقيق وموجه في طريقه للقاعدة الجوية "رمون" انطلق من قاعدة للجيش السوري ، قصف صاروخي من سيناء على مواقع ومعسكرات الجيش الاسرائيلي في النقب ، تسلل مجموعات من "من المسلحين" الى اسرائيل ومحاولات لاقتحام قواعد عسكرية اسرائيلية ، تعاون من داخل اسرائيل في نقل المعلومات الى الجهات المعادية ، قصف صاروخي من حزب الله اللبناني على مناطق مختلفة في اسرائيل ، صاروخ أرض – أرض يحمل رأس كيماوي في طريقة نحو اسرائيل .

هذه بعض العناوين والسيناريوهات المفترضة والتي قد تقع حال أقدمت اسرائيل على توجيه ضربة عسكرية لايران ، وتقوم بتدريبات عسكرية لمواجهة هذا الموقف والذي قد يوقع عشرات القتلى والجرحى ، والذي فرض تدريب على الجنود الخروج من "الصدمة" والاستعانة بخبراء علم النفس والاجتماع في الجيش الاسرائيلي .

ويسرد موقع الصحيفة تفاصيل التدريب الذي جرى قبل اسبوعين في القاعدة الجوية "رمون" والتي تعتبر من أكبر وأهم القواعد الجوية في الجيش الاسرائيلي ، والتي تقع في صحراء النقب وتبعد 15 كيلو متر عن الحدود المصرية ، بدأ التدريب ساعات بعد الظهر بقليل عندما وصلت رسالة من مركز القيادة في الجيش التي تبعد 300 كيلومتر شمالا ، تقول "صاروخ دقيق ، موجه ، في طريقة الى قاعدة رمون " تم ترجمة هذه الرسالة بسرعة وبدأ الجنود والطيارين القيام بما يتوجب عليهم القيام به ، وأمامهم مسافة زمنية طويلة "قصيرة جدا" خمس دقائق على بدء الحرب .

سمع صوت الانفجار الذي كان قريبا من القاعدة والشظايا تطايرت وحملت معها الرمال ، بعد قليل سمع أن احدى الطائرات المقاتلة اصيبت ، وقتل 2 من الجنود واصيب عدد أخر ، لكن يتوقف الامر على الصاروخ فقد بدأت عمليات قصف صاروخي من سيناء نحو القاعدة العسكرية وكذلك مواقع مختلفة للجيش .

وصلت مجموعات من "المسلحين" واشتبكت مع وحدة الحراسة الاولى للقاعدة واستطاعت ان تقتلهم ، وتدخلت وحدات اخرى من الجيش للدفاع عن المعسكر ، ويبدو ان هذه المجموعات تلقت معلومات أمنية دقيقة عن هذا المعسكر من داخل اسرائيل ، الاضرار بدأت ترتفع وعدد القتلى في ازدياد وعلى الجنود التقدم والصعود لطائراتهم في الوقت الذي يتواجد الى جانبهم جثث زملائهم .

اليوم الثاني فكرت سوريا برفع حرارة الحرب وأطلقت صاروخا يحمل رأس كيماوي موجه الى نفس القاعدة ، وعلى الجنود التحرك وهم يلبسون "الكمامات" الواقية من الغازات الكيماوية ، وكذلك الاختباء في المواقع المحصنة للقاعدة تحت الارض ، والتدريب على تسليح الطائرات وسط هذه الاجواء وصعود الطيارين على متن الطائرات المقاتلة وتنفيذ المهام العسكرية التي تحدد لهم ، والتي من ضمنها الاشتباكات الجوية مع الطائرات المعادية والتي لم تجري منذ عام 1982 ، عندما وقعت معركة جوية كبيرة مع الطائرات السورية في الاجواء اللبنانية .

وشمل التدريب مواجهة سقوط طائرات عسكرية اسرائيلية وعدم عودة طائرات الى المعسكر وفقدان الاصدقاء ووقوع القتلى والجرحى ، والاستمرار في الصعود على متن الطائرة بعد تزويدها مجددا بالاسلحة والتوجه مجددا لتنفيذ المهام المحددة ، والذي كان يهدف الى قدرة تحمل الضباط والجنود والاحتياط للضغط أثناء الحرب ، خاصة أنه جرى وضع سيناريو اثناء عمليات القصف وعمليات الاقتحام وقوع حادث سير لاحدى الحافلات التي تقل جنود تعزيز للقاعدة العسكرية ، واسفر الحادث عن وقوع عدد كبير من الاصابات وكذلك قتلى .

هذا التدريب والذي رافقه في نفس الفترة تدريب عسكري واسع في الجبهة الشمالية "هضبة الجولان" وكذلك التدريب المفاجئ الذي أمر به قائد الجيش جنتس اول أمس وايضا على الجبهة الشمالية ، والذي استخدمت فيه الذخيرة الحية ونقل وحدات من الجيش جوا الى الهضبة ، يظهر استعدادات الجيش الاسرائيلي لامكانية وقوع الحرب خلال الفترة القادمة ، خاصة في ظل التصريحات المتعددة حول قرب امتلاك ايران السلاح النووي ، وقد تكون هذه التدريبات جزء من الضغط الذي تمارسه الحكومة الاسرائيلية للابتزاز السياسي من الرئيس الامريكي قبل الانتخابات الرئاسية .