خبر مستشار مرسي: قريباً سنعدل البند الرابع في اتفاقية كامب ديفيد

الساعة 07:23 ص|22 سبتمبر 2012

وكالات

ذكرت وكالة الأنباء التركية أناضول، أن مستشار الرئيس المصري محمد سيف الدولة قال بأنه في الأيام المقبلة سيقدم اقتراحاً لتغير اتفاقية كامب ديفيد الموقعة بين مصر وإسرائيل.

وحسب أقواله سيتم عرض اقتراحه على كبار المسؤولين في الحكومة المصرية.

وأضاف الدولة قائلاً:"إن التعديل يطول بند رقم 4 في اتفاق كامب ديفيد  والذي يقيد حق مصر بالدفاع عن سيناء"

وأكد أن تعديل معاهدة "كامب ديفيد" مسألة وقت فقط، مشيرًا إلى ضرورة هذا التعديل لاستعادة السيطرة المصرية الكاملة على سيناء، فلا يعقل أن تستمر اتفاقية ثلاثة عقود كما هي دون تعديل، فهذا الأمر لا يمكن أن يستمر في ظل النظام المصري الجديد، لاسيما أنها تحفظ الأمن القومي الإسرائيلي، أكثر مما تحافظ على الأمن القومي المصري ، بشكل يعتبر انتهاكًا صريحًا للسيادة المصرية، ولا يمكن لهذا أن يستمر.

وأوضح -في حديث لصحيفة "الجريدة" نشرته اليوم- أن هناك 3 كيلومترات فقط داخل إسرائيل هي المنطقة المحدودة التسليح، المعروفة باسم المنطقة "د"، بينما لدينا في شبه جزيرة سيناء ثلاث مناطق هي "أ و ب وج" تختلف فيها قوة التسليح، ويكون انتشار القوات فيها محدودا للغاية، الأمر الذي يعني فقدان السيطرة على هذه المساحة الكبيرة من أرض مصر، ويعني، من ناحية أخرى، أنها تحولت منطقة نشاط بشكل غير طبيعي لجميع العناصر الإجراميَّة، وبينها بلا شك شبكات التجسس، ونحن لن نسمح بأن تكون سيناء أداة للضغط على صانع القرار المصري.

وأشار إلى أنه عندما تم السماح بسفر متهمين في قضية التمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني، خرج أحد الخبراء العسكريين ليؤكد أن الولايات المتحدة ألمحت إلى أن هناك عملا عسكريا سيتم تنفيذه من سيناء، إذا لم يسمح لمواطنيهم بالعودة، والتاريخ يثبت أن إسرائيل عندما شاركت في حربين ضد مصر عامي 1956 و1967 كانت تهدف إلى التأثير على صانع القرار المصري بشكل واضح.

وأضاف انه يتحدث بلسان الشارع المصري والقوى السياسية، التي على الرغم من خلافاتها، تتفق على تعديل بنود الاتفاقية أو إلغائها، كما أن حادثة رفح الأخيرة تعتبر نقطة تحول مهمة.

وقال إنه من خلال دراسة أعدَّها باحثون متخصصون عقب حادث رفح، وجدنا أن 100% من الخبراء العسكريين يؤكدون أهمية سيطرة الدولة بشكل كامل على سيناء، وتعديل الاتفاقية، لكل ذلك، دعوت إلى أن يتم تنظيم فعاليات سياسية تكون ضغطا شعبيا على صانع القرار، فيتحرك للمطالبة بتعديلها، لاسيما أن هذا الضغط سيمنحه قوة في التفاوض مع الخارج.

وأكد أن مصر لم تكن يومًا حليفًا للولايات المتحدة، فالحلفاء العلاقة بينهم تكون قائمة على الندية، ولكن مصر في ظل النظام السابق، كانت تابعة للولايات المتحدة، وهو فارق كبير في عالم السياسة، مشيرًا إلى أن التقارير تقول إن ما تقدمه مصر للولايات المتحدة أكبر بكثير مما تحصل عليه، حيث أرسلت الحكومة المصرية رداً قبل الثورة بسنوات، بأن مصر تقدِّم للولايات المتحدة العديد من الخدمات لخدمة مصالحها ومن بينها تسهيلات في قناة السويس وغيرها من الأمور التي تعني أن ما يقدم ربما يفوق المعونة التي نحصل عليها.

وأوضح أنه ليس من مهمة الفريق الرئاسي أن يتحدث عن الرئيس، أو يعبر عما يريده، ولكن الفريق يتحدث بلسان الشعب المصري كله، ويعبر عن إرادته، وأعضاء الفريق بينهم وبين الرئيس نقاط اختلاف ونقاط اتفاق، ولن يتحولوا أو هكذا أعتقد إلى متحدثين باسم الرئاسة، فهناك من يقومون بهذه المهمة.

والمهندس محمد عصمت سيف الدولة، باحث متخصص في الشأن القومى العربى، رئيس حركة ثوار ضد الصهيونية، عضو الهيئة الاستشارية للرئيس محمد مرسى.