خبر تعاون فرنسي سويسري في التحقيق بظروف وفاة عرفات

الساعة 06:18 م|21 سبتمبر 2012

وكالات

قال مصدر فلسطيني رسمي ، اليوم الجمعة، ان المحققين الفرنسيين وخبراء المخبر السويسري سيتعاونون مع التحقيق حول وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وقد يفتحون قبره ويأخذون عينات من جثمانه لفحصها اذا اقتضى الامر.

واعلن ناصر القدوة ابن شقيقة الرئيس الراحل ورئيس مؤسسة ياسر عرفات الخميس انه منفتح على فكرة نبش رفات الرئيس الراحل للتحقيق في اسباب وفاته ولكن شرط ان يسبق ذلك تشكيل لجنة تحقيق دولية، مطالبا المجتمع الدولي بتحميل اسرائيل مسؤولية "اغتيال" الزعيم الراحل عن طريق تسميمه.

وقال مسؤول فلسطيني قريب من الملف ، اليوم الجمعة، ان المحققين الفرنسيين وخبراء المخبر السويسري سيصلوا الشهر المقبل الى رام الله لاخذ عينات من جثمان الرئيس عرفات لفحصها.

واضاف المسؤول  مفضلا عدم كشف اسمه "تقرر ان يحضر الى رام الله طاقم التحقيق الفرنسي الشهر المقبل وبالتزامن مع وصولهم سيصل خبراء معهد الفيزياء الاشعاعي في المركز الطبي الجامعي في لوزان بسويسرا لاخذ عينات من جسد الرئيس الراحل ياسر عرفات".

واوضح "ان الموعد هو بعد ايام قليلة من الذكرى السنوية الثامنة لوفاة عرفات التي تصادف في الحادي عشر من شهر نوفمبر المقبل".

وقال "انه بالاضافة الى اخذ العينة سيجري طاقم التحقيق الفرنسي اما هذه المرة او في مرات لاحقة جلسات استماع مع عدد من الفلسطينيين الذين ترى لجنة التحقيق الفرنسية انه من المفيد الاستماع الى المعلومات التي تفيد التحقيق للوصول الى حقيقة وفاة الرئيس الراحل عرفات".

من جانبه، قال اللواء توفيق الطيراوي، رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية بوفاة عرفات "السلطة الفلسطينية تريد الوصول الى الحقيقة كاملة بشأن ظروف وفاة الرئيس الراحل عرفات وبناء عليه نحن نبحث عن هذه الحقيقة بكل الطرق والوسائل ولم نتوقف عن ذلك لحظة واحدة".

واضاف"ان فتح قبر الرئيس الراحل عرفات لاخذ عينة من جسده يحتاج الى قرار من السلطة الفلسطينية وهذا موجود ومعلن عنه وايضا لقرار عائلي والعائلة بالنسبة لنا هي زوجته سهى وابنته زهوة وممثل العائلة ابن شقيقته ناصر القدوة لكن بالنسبة للدول الغربية ممثل العائلة المعتمد لديهم زوجته وابنته فقط وهذا موجود وبالتالي سيحضر المحققون والطاقم الوسيسري المخبري لاخذ العينة".

وتابع "رغم ان الاخ ناصر القدوة لديه وجهة نظر معروفة لكن نحن سنتعاون مع الجميع اذا كانت لجنة تحقيق عربية او دولية او فرنسية او غيرها من الذين لديهم امكانيات علمية وطبية ومخبرية غير متوفرة لدينا".

وشدد على ان "السلطة الفلسطينية وعائلة الشهيد عرفات جميعنا متفقون على ضرورة معرفة الحقيقة والوصول اليها، بغض النظر عن الوسيلة" ، موضحا "ان دورنا كسلطة فلسطينية هو توفير كل التسهيلات لهم لكن اذا ارادوا فتح القبر سيتم ذلك وان لم يطلبوا سيتم ما يقرروه".

وكان ثلاثة قضاة تحقيق فرنسيين اعلنوا مطلع الشهر الجاري اعتزامهم التوجه الى رام الله، لاخذ عينات من رفات عرفات بناء على قضية رفعتها ارملته سهى عرفات امام القضاء الفرنسي، تطالب فيها بالتحقيق في اسباب وفاة زوجها، في حين اعلن خبراء سويسريون أنهم تلقوا كذلك موافقة ارملة الراحل والسلطة الفلسطينية للوصول الى رام الله لاخذ عينات من رفاته.

وكانت النيابة العامة الفرنسية وافقت على طلب زوجة الرئيس عرفات، سهى عرفات بفتح تحقيق لمعرفة سبب وفاته والمسؤول عن ذلك، حيث قدمت الزوجة طلب التحقيق في قضية زوجها "ضد مجهول".

واعلنت زوجة عرفات وكذلك السلطة الفلسطينية موافقتهما على اي فحوصات يمكن ان يتم اللجوء اليها خلال التحقيق في وفاة عرفات، ومن ضمن ذلك استخراج عينات من رفات عرفات لفحصها.

وكان ملف سبب وفاة الرئيس الفلسطيني تحرك مجددا اثر تحقيق صحافي قامت به قناة الجزيرة القطرية، اظهر خلاله مختبر سويسري طبي وجود آثار لمادة "البولونيوم" المشعة السامة في ملابس عرفات.