خبر تفاصيل جديدة بشان العملية التى وقعت فى الحدود مع مصر

الساعة 05:35 م|21 سبتمبر 2012

وكالات

كشف الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، مزيدا من التفاصيل بشأن الهجوم المسلح الذي وقع على الحدود بين مصر وإسرائيل وأدى الى مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخر بجراح متوسطة، اضافة الى مقتل 3 من المهاجمين الذين يُعتقد أنهم من عناصر الجماعات السلفية الجهادية.
وقالت صحيفة (يديعوت احرونوت) عبر موقعها الالكتروني أن التحقيقات الرسمية للجيش الإسرائيلي تشير إلى أن "المهاجمين" اعتمدوا طريقة جديدة في الهجوم، حيث استغلوا وجود عدد من المتسللين الافارقة بالقرب من نقطة للجيش على الحدود واقتربوا منها طلباً للمساعدة وبعد أن اقترب منهم الجنود أقدم مسلحون على إطلاق النار باتجاه جنود من قوات المدفعية، وذلك عن بُعد أقل من 100 متر ، ما أدى الى مقتل الجندي العريف "ناثانيل الماس" (20 عاماً) من مستوطنة (نوف أيالون)، فيما أصيب جندي آخر بجراح متوسطة.
وحسب التحقيقات فإن المهاجمين جمعوا معلومات استخبارية عن وجود افارقة بالمكان واستغلوا قدوم 15 أفريقياً إلى نقطة الجيش وذهاب عدد من الجنود لإحضار الماء للمتسللين الافارقة وعندما وصلوا إليهم ظهر مسلحين كانوا متخفين واطلقوا النار مباشرةً عليهم فقتلوا الجندي.
ووفقاً للتقرير فإن أحد منفذي الهجوم قتل بقذيفة مدفعية فور بدء الهجوم، في حين تم ملاحقة الآخرين في المنطقة الجبلية بالمكان وتم قتل الآخرين، حيث تبين أن أحدهم كان يحمل حزاماً ناسفاً حاول تفجيره قرب أحد الجنود فأصابه بجراح.
وزار  بيني غانتس وقائد المنطقة الجنوبية تل روسو مكان الهجوم، حيث عقدا بحضور رئيس الاستخبارات الاسرائيلية الجنرال "كوخافي" ومسؤولين امنيين آخرين اجتماعاً مطولاً لتقييم الأوضاع الأمنية.
وكان الناطق باسم الجيش الإسرائيلي يؤاف مردخاي قال أن الجيش الإسرائيلي أحبط هجوما كبيرا، وأن "المسلحين" كانوا يخططون إلى شن هجوم واسع جداً والتسلل إلى داخل الأراضي الإسرائيلية.
واضاف : لقد عثر مع القتلى على أسلحة وأحزمة ناسفة وسترات واقية وقنابل يدوية وقذائف (ار بي جي).
وتابع: نحن لا نعرف من الجهة التي تقف خلف هذا الهجوم ولكن الساعات القادمة ستشهد تقييماً أمنياً للحدث والأوضاع الأمنية، ولا يُعرف إن كان الهجوم مرتبط بعملية اغتيال فلسطينيين على الحدود مع مصر منذ أيام.
من جهته، قال مصدر أمني مصري، أن فريقا من المخابرات العامة المصرية وصل الحدود لرؤية جثث المهاجمين ومحاولة التعرف عليهم ومطالبة إسرائيل بتسليمهم لإجراء مزيد من التحقيقات، مشيراً إلى أنه تم الإعلان عن حالة الاستنفار الكامل على طول الحدود.
كما نقلت صحف مصرية عن مصادر أمنية مختلفة قولها "أن منفذي الهجوم هم من الجماعات السلفية الجهادية وينتمون لجماعة مجلس شورى المجاهدين وأنصار بيت المقدس التي قتل (الموساد) الاسرائيلي أحد قادتها منذ أسابيع في سيناء عبر تفجير دراجة كان يقودها.
وكانت جماعات سلفية جهادية فى سيناء تبنت مسبقاً العديد من الهجمات التي وقعت الحدود بين مصر وإسرائيل وأدت لمقتل وإصابة العديد من الإسرائيليين.