خبر الجيش المصري سيسحب معداته الثقيلة وسيستخدم الكيماوي « القانوني » ضد المسلحين

الساعة 11:50 ص|21 سبتمبر 2012

فلسطين اليوم - الراي الكويتية

كشفت مصادر أمنية مصرية، أن المواجهات مع المتطرفين في شمال سيناء دخلت مرحلة جديدة، بعد اعادة انتشار قوات الجيش والشرطة المشتركة وتكرار الهجمات تجاه هذه القوات والكمائن الأمنية.

وأشارت المصادر الى أن «القوات المسلحة المشاركة في عمليات تجفيف البؤر الاجرامية وملاحقة العناصر المسلحة في سيناء، ستستخدم السلاح الكيماوي القانوني خلال الفترة المقبلة لضرب كهوف ومخابئ المسلحين في الجبال واخراجهم على الأرض وتسهيل مهمة التعامل معهم، بواسطة عناصر الصاعقة والعمليات الخاصة، وسيتم استخدام الكيماوي في المناطق البعيدة عن الكتل السكنية أو التي يتواجد بها المواطنون حتى لا يتعرضوا لأي أذى».

وذكرت أن «القوات السلحة تدرك جيدا أن هناك مخططا لجرّها الى حرب عصابات لاجهاد القوات ومحاولة استنزافها في عمليات متفرقة، وهو الشيء نفسه الذي كانت تمارسه بعض الأيادي الخارجية، وقت تولي المجلس العسكري للسلطة قبل الانتخابات الرئاسية، ومحاولة خلق أزمات داخلية لاجبار الجيش على التواجد في الشارع لتأمين الجبهة الداخلية والتصدي للتظاهرات والتي كانت تخرج في كل محافظة ومحاولة تشتيته ما بين تأمينه للجبهة الخارجية والداخلية».

وكشفت المصادر أيضا «أن القوات المسلحة قررت سحب معداتها الثقيلة والتي كانت تشارك في عمليات سيناء ومنها الدبابات ومعدات المدفعية حتى لا تقع بها أي خسائر، وأبقت على عدد قليل كنوع من غلق منافذ الخروج والدخول لبعض المناطق التي يتواجد بها العناصر المسلحة من دون مشاركتها في عمليات قتال مباشرة، وأن يتم الاعتماد على عناصر المخابرات لجمع المعلومات وتحديد أماكن تمركز العناصر الاجرامية وتتولى قوات الصاعقة التعامل معها».

الى ذلك، أكدت مصادر أخرى، ان «القوات الأمنية واصلت عملها في اطار المرحلة الثانية للعمليات الدائرة الثانية، والتي بدأت يوم 31 أغسطس الماضي من دون تحديد مدى زمني لانتهائها، وتمكنت من القبض على نحو 30 من المشتبه فيهم منذ بدء المرحلة الثانية حتى الآن، ويتم التحقيق معهم في شكل سري في احدى الجهات السيادية لكشف بقية أفراد الخلايا التي ينتمون لها قبل احالتهم الى جهات التحقيق المختصة».

وفي العريش، عاصمة محافظة شمال سيناء، أعلنت مصادر أمنية أنه تم العثور على قنبلة داخل محطة للصرف الصحي شرق المدينة، تبين بفحصها أنها قنبلة من مخلفات الحروب السابقة».

وفي لفتة انسانية، أصدر محافظ شمال سيناء اللواء سيد عبد الفتاح حرحور، توجيهاته بتخصيص طائرة لنقل الجندي المصاب في حريق معسكر قوات الأمن في العريش أحمد حسن جاد (22 عاما) الى القاهرة لاستكمال العلاج، حيث تم نقله من مستشفى العريش العام الى مطار العريش الدولي، ثم الى أحد مستشفيات القاهرة من امبابة في محافظة الجيزة.

وكانت قوات الحماية المدنية تمكنت من السيطرة على حريق شب في أحد خزانات الوقود داخل معسكر قوات الأمن في العريش، وأدى الى انفجاره.

ونفت مصادر أمنية في الداخلية المصرية لـ «الراي»، أن يكون الحريق راجعا الى أي شبهة جنائية، وأكدت أن الحريق المحدود بسبب اشتعال بعض الجراكن الخاصة بسيارات الجنود.

من جهته، قال وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو ان «الوضع في سيناء تحت السيطرة المصرية تماما»، نافيا أي مخاوف مما يجري بها، مؤكدا أنه «ليس من اختصاص مجلس الأمن أو أي جهة مناقشة هذا الأمر باعتباره شأنا داخليا مصريا».