خبر أوغلو: الفلم « البذيء » على طاولة وزراء التعاون الإسلامي في نيويورك الأسبوع المقبل

الساعة 12:27 م|18 سبتمبر 2012

وكالات

أعلن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو في مؤتمر صحافي عقده اليوم الثلاثاء في مقر الأمانة العامة في جدة، أن الجهود التي بذلت خلال الأيام القلائل الماضية أسفرت عن نجاح الأمانة العامة في أن يحتل موضوع الفلم "البذيء" والمسيء للرسول صلى الله عليه وسلم، أقصى أولوية على جدول أعمال الاجتماع السنوي لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في نيويورك الأسبوع المقبل.

وأكد الأمين العام في المؤتمر الصحافي الذي خصصه لتوضيح موقف منظمة التعاون الإسلامي من الفلم المسيء والإجراءات التي تم اتخاذها والخطوات المستقبلية، أن الاجتماع الوزاري في نيويورك سوف يناقش جميع المبادرات للوصول إلى خطة عمل لمعالجة الموجة المتصاعدة لأعمال التحريض ضد المسلمين، مع إشارة خاصة إلى الإساءة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وأوضح إحسان أوغلو أنه منذ خروج الفلم الشنيع بدأ تحركات دبلوماسية مكثفة، حيث أجرى اتصالات رفيعة المستوى سعيا لتوفير رد دولي موحد، مشيرا إلى أنه وجه رسالة إلى وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، وتم الاتصال كذلك بالدكتور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، وكاثرين آشتون، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، وذلك استكشافا للسبل والطرق التي تضمن الحيلولة دون تكرار مثل هذه الأعمال التي تهدف إلى التحريض وما ينتج عنها من أعمال عنف.

وقال "على مستوى الدول الأعضاء، اتصلت بنا بعضها مقترحة بضع مبادرات"، لكنه حث جميع الدول الأعضاء الـ 57 أن تتحدث بصوت قوي موحد بشأن هذا الأمر البالغ الأهمية لمنظمة التعاون الإسلامي.

وكان الأمين العام قد ابتدر المؤتمر الصحافي صباح اليوم بتجديد إدانة منظمة التعاون الإسلامي لهذا الفلم بأشد العبارات الممكنة، وكذلك إدانة بشدة القتل المأساوي للسفير كريستوفر ستيفن إلى جانب ثلاثة من مسؤولي القنصلية الأمريكية في بنغازي. وأضاف أن اللجوء إلى العنف يؤدي إلى خسائر في الأرواح ولا يمكن التساهل معه على أي أساس.

وزاد إحسان أوغلو أنه من الواضح أن العنف قد تولد عن المشاعر التي أثارها الفيلم الذي استفز وأساء إلى جميع الشعوب المسلمة في كل مكان، مشيرا إلى أن الأحداث التي وقعت في بنغازي والقاهرة والخرطوم وأماكن أخرى، كشفت بجلاء الإفرازات الخطيرة لإساءة استخدام حرية التعبير التي دأبت منظمة التعاون الإسلامي على التحذير منها. ونادى بضبط النفس في أعقاب هذا العمل المتعمد للتحريض على الكراهية والعنف على أسس دينية.

وشدد الأمين العام على أن منظمة التعاون الإسلامي سترمي بكامل ثقلها السياسي لوضع حد لهذه الأعمال الشنيعة، إذ "لا تجرح هذه الأعمال المشاعر الدينية للمسلمين فحسب، إنما تظل تهدد السلم والأمن والاستقرار في المنطقة وفي العالم".

وقال إن المجتمع الدولي بحاجة للقيام بعمل جاد موحد فيما يتصل بتنفيذ القانون الدولي الذي يحذر بوضوح من أية دعوة للكراهية الدينية تشكل تحريضاً على التمييز أو العدوان أو العنف، مسترعيا الانتباه إلى أن رعت القرار 16/18، وهو ينص على (8) نقاط أو مجالات عمل تشكل التوافق الدولي الذي تدعو إليه حاجة كبيرة بشأن نهج مشترك لمعالجة موضوع التعصب الديني. كما أن المنظمة بدأت مع وزراء الخارجية عملية إسطنبول والتي تسعى إلى تنفيذ هذه القرارات.

كما أشار إحسان أوغلو إلى العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، حيث تنص الفقرة الأولى من المادة 20 على "تحظر بالقانون أي دعاية للحرب"، فيما تنص الفقرة الثانية من نفس المادة "تحظر بالقانون أية دعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية تشكل تحريضا على التمييز أو العداوة أو العنف"، مؤكدا أن الفلم المذكور دعوة إلى الكراهية والعنصرية ويشكل تحريضا على التمييز والعنف.