خبر محاولات لتهويد تأريخ الموجودات والمنشآت الأثرية الخشبية التابعة للمسجد الاقصى

الساعة 12:02 م|18 سبتمبر 2012

القدس المحتلة


قالت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث ان جهات صهيونية تحاول تهويد تاريخ بعض الموجودات والمنشآت الأثرية الخشبية التابعة للمسجد الأقصى والادعاء بأنها من فترة الهيكل الأول والثاني المزعومين، وذلك بهدف إيجاد تاريخ عبري موهوم لهم في الاقصى، وكجزء من مخطط احتلالي لبناء الهيكل المزعوم على حسابه.
وأكدت المؤسسة، في تقرير لها اليوم، أن كل الموجودات والمنشآت الخشبية في الاقصى هي اسلامية بامتياز استعملت في بناء المسجد الاقصى على مدار العهود الاسلامية المتعاقبة ابتداء من الفتح العمري وحتى يومنا هذا، وان كل الادعاءات الاحتلالية هي ادعاءات باطلة أصلا، ثم انه لم يقم عليها أدنى دليل.
جاءت تحذيرات مؤسسة الاقصى تعقيباً على نشر تقرير صحفي في صحيفة عبرية ادعى فيه انه عثر على موجودات خشبية كان قسم منها موجود في الأقصى واستعملت في بنائه قديماً، وانتقلت قبل عشرات السنين الى خارج المسجد الأقصى ووصل قسم منه الى أيدي بعض الجماعات اليمينية اليهودية، وقامت جهات يهودية بفح
ص هذا الخشب، وتوصلت-حسب مزاعمها- الى أن أجزاء من هذا الخشب يعود الى فترة الهيكل الاول والهيكل الثاني.

وأكدت مؤسسة الاقصى ان التحف والزخرفات والبناء الخشبي في المسجد الاقصى كان من مكونات بناء المسجد الاقصى من الفترة العمرية وعلى مدار الـ 14 قرناً، وخلالها استعمل البناء والفن الخشبي في سقف المسجد، وفي زخارفه، ومن اشهرها الأبواب الضخمة والشبابيك كذلك، ومن أشهرها ايضا محراب المسجد الاقصى – محراب الجامع القبلي المسقوف- "محراب نو الدين محمود زنكي" والذي اشتهر باسم محراب صلاح الدين الايوبي، ولذلك فمن الطبيعي العثور على كميات كبيرة من الاخشاب في المسجد الاقصى أو في ابنيته المختلفة، او في مصلى المتحف الاسلامي او الجزء المخصص منه كمتحف أثري.
وقالت: "وقد أجمع علماء الآثار المسلمين والعرب على عراقة البناء والزخرفة الخشبية الاسلامية في المسجد الاقصى، وأكدوا انها من روائع العمران الاسلامي – والتي تعرض قسم كبير منها للاحراق نتيجة الحريق الذي ارتكبه الاحتلال واذرعه التنفيذية يوم 21/8/1969م في المسجد الاقصى، وانه من المستهجن جداً محاولة الاحتلال الحديث عن موجودات أثرية خشبية ونسبها الى فترة الهيكل الاول والثاني المزعومين، ومن الواجب التنبه الى مثل هذه التوجهات الخطيرةالتي تندرج تحت إطار مخطط تهويد المسجد الاقصى ومحيطه، وضمن مخطط بناء هيكل اسطوري مزعوم على حساب المسجد الاقصى".