خبر الاحتلال يبني « حمامات عامة » على أنقاض حي المغاربة غربي الاقصى

الساعة 11:33 ص|18 سبتمبر 2012

القدس المحتلة

قالت "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" في بيان لها الثلاثاء 18/9/2012 ان الاحتلال شارف على الانتهاء من بناء "حمامات عامة" على جزء من أنقاض حي المغاربة، الواقع غربي المسجد الاقصى، والذي هدمه الاحتلال عام 1967م بعد اربعة ايام من احتلال شرقي القدس والمسجد الاقصى، وحوّله الى ساحة كبيرة للـ "الصلوات اليهودية"، في الوقت نفسه اشارت "مؤسسة الأقصى" ان الاحتلال يواصل استكمال هدم ما تبقى من طريق باب المغاربة،خاصة الأجزاء العلوية، وفي نفس الوقت باشر بأعمال "تأهيل" للفراغات في أسفل الطريق، لتحويلها الى كنيس يهودي خاص بالنساء الاسرائيليات.

وكانت "مؤسسة الاقصى" رصدت خلال جولات ميدانية متكررة لها في منطقة البراق وسلوان في الايام الاخيرة أن الاحتلال الاسرائيلي وأذرعه يواصل عمليات الهدم والقضم البطيء لما تبقى من طريق باب المغاربة، حيث قام في الايام الاخيرة بهدم عدد من الجدران الحجرية والأرضيات الترابية والمرصوفة، مستعملاً الأدوات الخفيفة لتنفيذ هذا الهدم، وتزامن هذا الهدم للأجزاء العلوية مما تبقى من الطريق، بأعمال "ترميم وتأهيل" للجدار الشمالي لما تبقى من الطريق وللفراغات الجوفية لها، اذ يخطط الاحتلال الى تحويل هذه الفراغات الى كنيس يهودي ستسخدمه النساء كمكان لتأدية الشعائر التوراتية والتلمودية.

في الوقت نفسه فقد أوشك الاحتلال الاسرائيلي على الانتهاء من بناء عشرات وحدات "الحمامات العامة" على أنقاض حي المغارية ، في المنطقة الواقعة في أقصى الجهة الجنوبية الغربية من منطقة البراق، وذلك لاستعمالات المستوطنين والزوار الاسرائيليين والسياح الأجانب لمنطقة البراق وخاصىة حائط البراق ، الذي يطلق عليه الاحتلال زوراً وبهتانا حائط المبكى.

في سياق متصل احتشد عشرات المستوطنين، مساء امس الاثنين، في مسيرة استفزازية ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، تركزت في عين ماء سلوان التاريخية، حيث ادى العشرات منهم طقوساً تلمودية عند عين سلوان،وانطلقت مسيرة المستوطنين من منطقة حائط البراق، لمناسبة ما يسمى "عيد رأس السنة العبري"، واخترقت الشارع الرئيس بحي وادي حلوة بسلوان مرورا بحي البستان ومنطقة بئر أيوب وعين اللوزة،حيث وفّرت قوات الاحتلال الحماية والحراسة للمستوطنين، كما تسببت المسيرة بتعطيل حركة سير مركبات المواطنين بعد إغلاق الشارع الرئيس.

وحذّرت "مؤسسة الاقصى" من مثل هذه المسيرات والاحتفلات التلمودية، عند عين سلوان، وبالقرب من الآبار والأحواض المائية في حي سلوان، مشيرة ان الاحتلال الاسرائيلي يحاول تهويد هذه الاعين والآبار المائية وتحويلها الى "مغتسلات ومطاهر للهيكل المزعوم"، فيما أكدت "مؤسسة الاقصى" عراقة هذه الأعين وانها اسلامية عربية، بل ان الخليفة الراشدي عثمان بن عفان-رضي الله عنه- جعل هذه العين وقفاً اسلاميا خالصا للمسلمين وضعفاء مدينة القدس، وقالت "مؤسسة الاقصى:" إن عين سلوان، هي عين ماء اسلامية عربية، بل هي وقف اسلامي خالص، ولا حق للاسرائيليين ولو بقطرة ماء واحدة منها، وحذّرت المؤسسة من محاولات لتهويد هذه العين وغيرها وتحويلها الى أحواض ماء توراتية-تلمودية .

الى ذلك واصلت قوات الاحتلال المتمركزة على بوابات المسجد الأقصى المبارك صباح الثلاثاء 18/9/2012 ، التضييق على دخول المصلين إلى المسجد، وواصلت لليوم الثالث على التوالي منع من تقل أعمارهم عن الخامسة والأربعين عاماً من طلاب مشروع مساطب العلم في الاقصى من الدخول إلى المسجد، كما واصلت شرطة الاحتلال وضع المتاريس والحواجز على مقربة من بوابات المسجد الأقصى الرئيسية للتدقيق ببطاقات المصلين.

وقال شهود عيان من "طلاب مصاطب العلم في المسجد الاقصى" إن عناصر من شرطة الاحتلال برفقة ضابط :"لاحقوا شباناً من طلاب مساطب العلم داخل المسجد الأقصى واحتجزوهم بالقرب من باب المطهرة للوضوء واستجوبوهم حول كيفية دخولهم للمسجد، وبعد فشلهم بإخراجهم من المسجد تم احتجاز بطاقاتهم الشخصية".