خبر الخليل: تسليم رسالة للمفوض السامي لحقوق الإنسان لإنقاذ الأسرى المضربين

الساعة 11:16 ص|18 سبتمبر 2012

الخليل

اعتصم المئات أمام مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان وذلك لمطالبتهم بالتدخل العاجل لإنقاذ الأسير أيمن الشراونة من الموت المحدق به نتيجة إضرابه المتواصل عن الطعام منذ أكثر من 80 يوما احتجاجا على اعتقاله بعد ان أفرج عنه في صفقة شاليط.

وشارك في الاعتصام الذي نظمه  نادي الأسير الفلسطيني ووزارة شؤون الأسرى والمحررين  برام الله وبالتعاون مع لجنة أهالي الأسرى ولجان مساندة الأسرى حشد كبير من أهالي الأسرى وذوي الأسير أيمن الشراونة وممثلي القوى الوطنية.

ورفع المشاركون في الاعتصام صور الأسرى المضربين عن الطعام ويافطات كتب عليها شعارات تطالب المفوض السامي لحقوق الإنسان للتدخل العاجل لإنقاذ الأسرى المضربين عن الطعام وأخرى تطالب الأمم المتحدة بتشكيل لجان تحقيق حول الجرائم التي ترتكب بحق الأسرى.

وطالب المعتصمون المفوض السامي لحقوق الإنسان في فلسطين السيد "ماتيس بنكيه" بالتدخل العاجل لانقاد الأسرى المضربين عن الطعام بعد ان صدر بيان الصليب الأحمر والذي تحدث فيه ببالغ الخطورة عن حالة الأسرى المضربين الطعام وانه إذا لم تحل قضيتهم سيلقون حتفهم وطالبهم في نفس الوقت بإدانة "إسرائيل" على ارتكابها جرائم بحق الأسرى داخل سجون الاحتلال.

وفي كلمة لمدير نادي الأسير في محافظة الخليل امجد النجار طالب فيها المفوض السامي لحقوق الإنسان بالخروج عن صمته إزاء قضية الأسرى المضربين عن الطعام فلم يعد مصدقا للشعب الفلسطيني ان منظمات حقوق الإنسان لم تسمع بقضية هؤلاء الأسرى المضربين معتبرا صمتهم يثير الشك والريبة لدى أبناء الشعب الفلسطيني بأنهم مشاركين في الجريمة بحق الأسرى في سجون الاحتلال.

وقال النجار ان الشعب الفلسطيني والحركة الأسيرة أكثر شعوب العالم حفظا لمواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وكتبه الأسرى في كراساتهم واستخدموا نصوصه في مواجهة انتهاكات إدارة السجون لحقوقهم الإنسانية ولكن وللأسف الشديد لم تكن هذه المواد حتى الآن سوى توابيت لأسرانا الأبطال .

وفي كلمة لمدير وزارة شؤون الأسرى بالخليل ابراهيم نجاجرة أكد فيها رفض وزارة الأسرى قرار الأبعاد بحق الأسير سامر البرق وحق جميع الأسرى في الحرية والعودة إلى بيوتهم وعائلاتهم وان استمرار تجاهل حقوق الأسرى وعدم تلبيتها هو جريمة إنسانية ترتكب أمام مرأى ومسمع المؤسسات الدولية والقانونية وعلى رأسها المفوضية العليا لحقوق الإنسان ومنظمة الصليب الأحمر.

وطالب النجاجرة مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بكشف الجرائم التي ترتكب بحق الأسرى المضربين وتقديم ضباط وإدارة السجون للمحكمة الدولية.

بدوره أكد بدران جابر ممثلا عن القوى الوطنية انه ان الأوان لمؤسسات المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان ان تدافع عن مبادئها التي تنتهك من قبل حكومة الاحتلال وان تتحرك فعليا من خلال الأمم المتحدة لإدانة "إسرائيل" بارتكابها جرائم بحق أسرانا في سجون الاحتلال حيث ان الوضع داخل السجون أصبح لا يطاق وان حكومة الاحتلال تمارس كل أنواع القهر وامتهان الكرامة بحق الأسرى داخل سجون الاحتلال.

بدوره طالب محمد عمران القواسمة رئيس الملتقى الأهلي في الخليل كافة ممثلي القوى الوطنية والفعاليات الشعبية في محافظة الخليل بتحمل مسؤولياتها الوطنية اتجاه قضية الأسرى والمشاركة في فعاليات التضامن وفاءا لمن يعانون القهر والحرمان داخل سجون الاحتلال.

وفي نهاية الاعتصام قام ممثلي القوى الوطنية ووزارة الأسرى ونادي الأسير ولجنة أهالي الأسرى بتسليم مذكرة إلى مندوب مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الخليل تطالبه بالتدخل العاجل لإنقاذ الأسرى المضربين عن الطعام.