شارك المئات من الشخصيات و ممثلي المؤسسات و الفعاليات الداعمة للأسرى و ذوي الأسرى و ذويهم في الاعتصام الأسبوعي للتضامن مع الأسرى أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في مدينة البيرة.
و كانت الهيئة العليا لشؤون الأسرى قد دعت لإعلان اليوم الثلاثاء يوما وطنيا للتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام و عن الأسرى القدامى و باقي الأسرى.
و يتزامن هذا الاعتصام مع إعلان الأسرى الإضراب العام عن الطعام ليوم واحد في جميع سجون الاحتلال الصهيوني.
و قال أمين شومان رئيس الهيئة العليا للأسرى ان هذه الفعاليات ستتزامن في كل محافظات الوطن على طول اليوم نصرة للأسرى الأربعة المضربين و أسرى أوسلو، حيث كان من المفترض الإفراج عنهم فور توقيع اتفاق أوسلو.
و حذر شومان من تدهور أوضاع الأسرى المضربين عن الطعام و خاصة بعد نقل الأسير سامر البرق الى العناية المكثفة.
و طالب شومان بتحرك شامل و فعال على مستوى المؤسسات الرسمية و الشعبية لدعم الأسرى و قضاياهم العادلة.
من جهته اعتبر الأسير المحرر و أحد أبطال معركة الإضراب عن الطعام ثائر حلاحله أن أوضاع الأسرى باتت في خطر شديد و ان نبا استشهاد أحد منهم بات متوقعا في إيه لحظة في ظل تراجع التفاعل الشعبي معهم.
و تابع حلاحله و الذي قدم الخليل للمشاركة في الاعتصام:" الأسرى المضربين و خاصة سامر البرق و حسن الصفدي يمرون بحياة صحية صعبة للغاية و من المتوقع سماع نبا استشهاد أحدهم في إيه لحظة"
وحول قبول الأسير البرق الإبعاد قال حلاحله:" نحن نرفض مبدأ الإبعاد و لكننا نعرف أيضا أن جميع الأبواب أغلقت أمامه و لم يبق له سوى هذا الخيار القاسي و خاصة أنه كان أحد مطالبه من الإبعاد من البداية".
و قال حلاحله أن هموم الناس الاجتماعية و الاقتصادية أثرت على مشاركتهم في الفعاليات المناصرة للأسرى، إلى جانب ظروف الانقسام، كما أن الإضرابات الفردية و التي تستمر لمدى طويل لا تلقى الحشد الشعبي الكبير.