خبر الأمن يبحث عن شبكة جهادية ترسل رسائل sms عن تحركات الجيش

الساعة 08:48 ص|18 سبتمبر 2012

وكالات

بدأت جهات سيادية وأمنية تحقيقات سرية، لتتبع شبكة إلكترونية للجهاديين ترصد تحركات قوات الجيش فى سيناء، وترسل بها رسائل sms للجهاديين، وحصلت «الوطن» على نصوص عدد من تلك الرسائل التى رصدت إحداها تحرك 4 مدرعات وحددت الطرق التى تسير عليها وتوقعات وجهتهم، وفى رسالة أخرى حذرت من طائرة تحلق حول قرية الجورة.

وفى توقيت الهجوم على مديرية أمن شمال سيناء، أرسلت تلك الشبكة الجهادية رسائل لمشتركيها جاء نصها: هجوم «ضارى» الآن على الطواغيت فى مديرية الأمن.

وتجرى الأجهزة الأمنية تحقيقات مكثفة لكشف حقيقة مشاركة جهاديين عرب وأفغان، تم رصد وجودهم فى سيناء خلال الشهر الماضى، فى الهجوم على قوات الجيش والشرطة. وقال مصدر سيادى -طلب عدم ذكر اسمه- إنه لم يقبض على أى منهم حتى الآن. وكشف أن هؤلاء ظهروا قبل أكثر من شهر فى سوق الاثنين بالجورة التى تبعد 35 كيلومتراً عن العريش، ولم نُحصِ أعدادهم، وكل المعلومات المتوافرة أن بينهم تونسيين وأفغاناً ويمنيين».

وقالت مصادر محلية من أبناء المنطقة إن الجهاديين العرب الذين ظهروا فى سوق الجورة كانوا يرتدون ملابس أفغانية وباكستانية ويتحدثون لغة غريبة ثم اختفوا منذ أسبوعين تقريباً. ورجحت المصادر أن يكونوا موجودين داخل أحد المعسكرات الجهادية بمنطقة تبعد حوالى 40 كيلومتراً شرق العريش.

وشددت مديرية أمن شمال سيناء إجراءاتها فى محيط المديرية وزادت من ارتفاعات الحواجز الترابية والأكمنة حول المبنى وأجرت تحقيقات مع أفراد التأمين خاصة الموجودين أعلى العمارات المواجهة للمديرية الذين اكتشف غياب بعضهم وعدم وجود الخدمات فى أماكنها لحظة الهجوم عليها.

وأفرجت المديرية عن 5 أفراد من ضمن 10 قبض عليهم صباح أمس الأول فى حملة أمنية كبرى داهمت قرية المقاطعة جنوب مدينتى الشيخ زويد ورفح، وسط اشتباكات عنيفة مع مسلحين فى المنطقة. وقال مصدر أمنى مسئول إن المفرج عنهم غير متورطين نهائياً فى أى أحداث أو جرائم، ولم يثبت مشاركتهم أو انتماؤهم إلى أى تنظيم مسلح.

واعتصم العشرات من أهالى منطقة القسيمة فى وسط سيناء بالقرب من الحدود المصرية الإسرائيلية أمس، احتجاجاً على غياب الخدمات الأساسية من المياه والكهرباء وشبكات المحمول عن المنطقة، وهددوا بنقل اعتصامهم بالقرب من الحدود الإسرائيلية للضغط على الحكومة. وقطع المحتجون الطريق الدولى الموازى للحدود الإسرائيلية «رفح- طابا» الخاص بقوات الجيش، ووضعوا الإطارات المشتعلة فى منتصف الطريق.