خبر في اجتماع ساده التوتر..السلطة تبحث للمرة الأولى إلغاء أوسلو

الساعة 05:43 ص|18 سبتمبر 2012

رام الله

كشف مسئولون فلسطينيون أن القيادة الفلسطينية بحثت للمرة الأولى إلغاء اتفاق أوسلو ، ولكنهم قالوا أنهم لم يتوصلوا إلى رأي محدد بشأن البدائل وتركوا الأمر إلى ما بعد عودة الرئيس محمود عباس من زيارته إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة الأسبوع القادم.

وقال مسؤول فلسطيني شارك في اجتماع القيادة الفلسطينية الذي عقد يومي السبت والأحد أن الاجتماع بدأ بكلمة صريحة من الرئيس محمود عباس الذي طرح 3 قضايا رئيسة وهي البدائل في ظل انغلاق الأفق السياسي وافق المصالحة والثاني إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والثالث الاحتجاجات التي شهدتها الأراضي الفلسطينية مؤخرا وما تخللها من اتهامات طالت القيادة.

وقال مسؤولون أن الاجتماع "ساده الكثير من التوتر".

وذكر احد المشاركين أن الرئيس عباس توجه إلى الحضور في لحظة ما بالقول" إذا كان رأيكم إلغاء أوسلو فلتقرروا ذلك وسنذهب إلى الجانب الإسرائيلي لنبلغه بالقرار".

وقال مشارك أخر أن " الرئيس عباس طرح الانتخابات التشريعية والرئاسية وطلب من المشاركين أن يبحثوا عن مرشح للرئاسة".

فيما قال قيادي أخر" الرئيس أبدى انزعاجه من الانتقادات الحادة والاتهامات التي رافقت الاحتجاجات التي شهدتها الأراضي الفلسطينية وحمل المسؤولية عن ذلك لكل الفصائل بما فيها حركة "فتح"".

وعلمت  أن اجتماعات القيادة بحثت البدائل وأظهرت إجماع الفصائل على أن التركيز يجب أن يكون في هذه المرحلة على الطلب من الجمعية العمومية للأمم المتحدة بمنح فلسطين مكانة دولة غير عضو.

وقال احد المشاركين انه كان واضحا أن ليس هناك إمكانية لإجراء التصويت على هذا الطلب قبل الانتخابات الأمريكية نظرا لمعارضة الإدارة الأمريكية وبعض الدول الغربية وحتى العربية.

وسيلقي الرئيس عباس كلمة فلسطين أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة يوم السابع والعشرين من الشهر الجاري، وفيها يعلن قرار القيادة الفلسطينية بالتشاور مع العرب طلب مكانة دولة غير عضو ولكنه سيعلن أن المشاورات مع الأطراف الدولية ما زالت مستمرة في إشارة إلى عدم التصويت المباشر على هذا الطلب.

وقال احد المشاركين أن فكرة إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في الضفة الغربية في غياب مشاركة غزة، بسبب رفض "حماس" إجراء الانتخابات في غزة، لم تجد القبول من قبل الغالبية من أعضاء القيادة الفلسطينية.

وعلمت  أن عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد طرح في الاجتماع استبعاد فكرة الانتخابات في هذه المرحلة والتركيز على ما بعد حصول فلسطين على مكانة دولة غير عضو.

الأحمد اقترح أن حصول فلسطين على مكانة دولة غير عضو يعني عمليا أن فلسطين باتت دولة تحت الاحتلال وليس سلطة حكم ذاتي وبالتالي فان تركيز العمل السياسي يتحول إلى جهد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين وان بالإمكان إجراء انتخابات لرئاسة هذه الدولة ولمجلس تأسيس لوضع دستورها.

وقال احد المشاركين " فكرة الأحمد وجدت الاستحسان من قبل عدد كبير من المشاركين وهناك من اعتبرها مخرج فعلي للازمة ".

أما على صعيد المصالحة فقد برز إجماع على تحميل حركة"حماس" المسؤولية عن تعطيل المصالحة برفضها السماح للجنة الانتخابات المركزية تحديث السجل الانتخابي في غزة.

وقد طلب الرئيس عباس من الفصائل أن يدرسوا على مدى الأيام ال 10 القادمة الخيارات وحينها سيكون قد أنهى زيارته إلى نيويورك وسيعود إلى رام الله لطرح المستجدات السياسية والبحث عن الخيارات في ضوء ذلك.