فاجأ الجماهير وأصابهم بالذهول

خبر السيد « نصر الله » يظهر علناً للاحتجاج على الفيلم المسيء للرسول

الساعة 08:42 م|17 سبتمبر 2012

وكالات

ظهر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اليوم الاثنين في تظاهرة حاشدة لأنصاره في الضاحية الجنوبية لبيروت بناء على دعوة منه للاحتجاج على فيلم "براءة المسلمين".

وكانت المرة الأخيرة التي ظهر فيها علنا لوقت قصير جدا في مسيرة عاشوراء في الضاحية الجنوبية في 12 ديسمبر/كانون الأول2011. وهي المرة الخامسة التي يظهر فيها علنا منذ 2006.

ولدى ظهوره، أصيب الناس في مكان التجمع في منطقة الكفاءات-الحدث في الضاحية الجنوبية بالذهول، وراحوا يصرخون ويهتفون ويحاولون الاقتراب منه، فيما أحاطه مرافقوه عن قرب.

وألقى السيد نصرالله خطاباً، قال فيه إن"التحرك يجب أن يستمر لخدمة أهداف واضحة منها وقف نشر المقاطع ومنع نشر الفيلم كاملا لسد الباب نهائيا على إمكان الإساءة إلى نبينا ورسولنا".

ولفت إلى ضرورة "أن يقاطع الناس مواقع الإنترنت التي تصر على بث المواقع المسيئة ويجب أن تفهم أمريكا أن بث الفيلم كاملا ستكون له تداعيات خطرة وخطرة جدا".

وتابع السيد نصرالله قائلاً: "يجب أن يفهم العالم حقيقة علاقتنا بنبي الله. البعض حتى الآن لم يدرك مستوى الإهانة من خلال بعض مشاهد هذا الفيلم المسيء".

ودعا إلى الضغط على المجتمع الدولي لإصدار قرار دولي وقوانين وطنية في كل العالم تجرم الإساءة إلى الأنبياء محمد وإبراهيم وموسى وعيسى المسيح.

وأشارالسيد  نصرالله إلى أن "عدم قيام الأمة الإسلامية بإنجاز هذه المهمة هو تقصير بحق رسول الله"، لافتا إلى أن "التحرك اليوم ليس حركة عابرة، بل هي بداية لحركة جدية يجب أن تتواصل وما حصل يجب أن يؤكد للمسلمين أنه عليهم أن يتوحدوا ولو باينت بينهم ملفات من هنا أو هناك".

وكان عشرات الألوف من الأشخاص تجمعوا في مجمع سيد الشهداء في الضاحية وساروا في شوارع الضاحية الجنوبية لمدة ساعة تقريبا حاملين الأعلام الصفراء الخاصة بحزب الله، وأعلاما إسلامية وأخرى لحركة أمل. وكانوا يهتفون "لبيك يا رسول الله" و"الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل".


وغطّت وسائل الإعلام الإسرائيلية ما ورد في كلام نصر الله، على غير عادة متبعة، وصولاً إلى كل التفاصيل الواردة في الكلمة. وأوردت نشرات التلفزة العبرية كلام نصرالله في مقدمة نشراتها الإخبارية. وبحسب القناة الثانية في التلفزيون العبري، فإن «نصرالله حاول صبّ الزيت على النار، وتأليب الرأي العام ضد الولايات المتحدة وإسرائيل». بدورها، رأت القناة الأولى في التلفزيون العبري أن الفيلم المسيء للنبي محمد أجبر نصرالله على الخروج العلني، الأمر الذي يظهر مدى تأثره بالفيلم والإساءة الواردة فيه، مركّزة على وقوف نصرالله لأكثر من اثنتي عشرة دقيقة أمام الجماهير كي يظهر أنه جدّي في إطلاق تهديداته وإدانته. ومما لفت القناة، الهتافات التي شارك نصر الله الجماهير فيها، ضد إسرائيل والولايات المتحدة.