خبر محامو غزة: نحن بصدد إجراء ما يلزم لإدانة مُعدي الفيلم المسيء للرسول « محمد »

الساعة 12:46 م|17 سبتمبر 2012

غزة

أكدت نقابة المحامين الفلسطينيين بغزة على أنهم بصدد القيام بإجراءات قانونية تدين معدي الفيلم المسيء للرسول "محمد" صلى الله عليه وسلم وتقديمهم للمحاكم الدولية.

وأوضح محاميان لمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية" اليوم الاثنين خلال وقفة تضامنية نظمها الاتحاد الإسلامي بنقابة محامي فلسطين الإطار النقابي لحركة الجهاد الإسلامي، بأن قضية الإساءة للرسول "محمد" هي قضية الأمة العربية والإسلامية وسنخاطب الجزء القانوني من الأمة لتقديم المجرمين للمحاكم الدولية لإدانتهم وتجريمهم.

من ناحيته أكد سلامة بسيسو نائب نقيب المحامين، على أن النقابة ستعمل على تقديم هؤلاء المجرمين الذين قاموا بالإساءة للرسول "محمد" إلي المحاكم من خلال النقابات الدولية واتحاد المحامين العرب كون محامي فلسطين عضو في اتحاد المحامين العرب.

وعن امتلاكهم للأوراق التي تدين معدي الفلم المسيء للرسول محمد أكد بسيسو لمراسلنا، على أن المستندات والوثائق اللازم كافية لإدانة المجرمين للإساءة لأعظم الرسل محمد صلى الله عليه وسلم.

وبين نائب نقيب المحامين أن النقابة على اتصال مباشر مع اتحاد المحامين العرب والدوليين لإقامة محاكمة عادلة لهؤلاء المجرمين الذين أساءوا إلى الرسول "محمد" صلى الله وعليه وسلم.

من ناحيته قال المحامي أيمن أبو عيشة من الاتحاد الإسلامي لنقابة محامي فلسطين :"تأتي وقفتنا التضامنية مع الرسول صلى الله عليه وسلم في إطار موجة الغضب التي تعم العالمين العربي والإسلامي على ما أنتج من إساءة للرسول محمد.

وأكد أبو عيشة بأن الاتحاد الإسلامي لنقابة محامي فلسطين هو جزء من الأمة العربية والإسلامي لذلك نطالب الأمم المتحدة لإصدار قوانين تجرم الاعتداء والإساءة للديانات أو الأشخاص الدينية.

وأوضح بأن نقابة محامي فلسطين طالبت المؤتمر الإسلامي بضرورة عقد اجتماع عاجل لتجريم الإساءة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم وتقديم قرار للأمم المتحدة يدين من خلاله تعر الإساءة للأديان أو شخص الرسول "محمد".

وأضاف :"نحن كأعضاء في اتحاد المحامين العرب خاطبنا الإخوة في اتحاد محامي العرب لأن المسألة ليست على مستوى المحامين العرب فحسب بل على مستوى المعمورة فهناك غضب واستياء عام لما حصل من إساءة للرسول فلسنا بحاجة لمطالبة أي احد فالكل يطالب والكل يستهجن، مستدركاً بالقول أن مخاطبة اتحاد العرب يجعل تحركنا أقوى وفعال من أجل استصدار قانون يمنع الإساءة للأديان وللرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

وشدد أبو عيشة، على أن ما يحدث هو أن الأمم المتحدة الأمريكية تشكل سندا لمن اعد هذا الفلم ولمن أخرجوه بالتالي يقف من خلفها الكيان الصهيوني كما نرى أن إنتاج هذا الفيلم إنما هو مكمل لما تقوم به دولة الاحتلال من الاعتداء على المقدسات الإسلامية في القدس.

 

بدوره أكد الاتحاد الإسلامي بنقابة محامي فلسطين، على أن الذي يقف ويمول أمثال هذه الأعمال القذرة هي أمريكا ومن ورائها الكيان الصهيوني والهدف منها بث الفتنة بين المسلمين وبين طوائف الأديان السماوية.

وأوضح الاتحاد الإسلامي في كلمة ألقاها المحامي محمد المشهراوي، أن هذه الخطوة الجنونية من أعداء الإسلام تعكس بغضهم وحقدهم الدفين لمقدساتنا ورموزنا وأن ما يقوله الغرب وأمريكا من نشر السلام وإحياء الديمقراطية وإزالة أسلحة الدمار براء وافتراء فهي بدعمها لهذا العمل الجنوني أثبتت عكس ذلك تماما.

وشدد على أن هذه المؤامرة هي امتداد لمخططات الاستكبار العالمي التي تحاك في الظلام للنيل من مقدسات الإسلام المتوجه في نفوس الشعوب ومحاولة بائسة لإخماد الصحوة الإسلامية.

وبين الاتحاد الإسلامي، أن إصدار هذا الفيلم يؤكد ازدواجية تعامل الإدارة الأمريكية ففي الوقت الذي أصدر فيه الكونجرس الأمريكي قراراً بتجريم معاداة السامية كان بالإمكان أن يصدر قراراً بتجريم الإساءة للأديان.

ودعا البيان، الأمم المتحدة إلي إصدار قرار واضح وصريح يجرم فيه الإساءة للأديان والأنبياء، مطالباً، الإدارة الأمريكية إن كانت صادقة في دعواها ورفضها هذا العمل مع علمنا بعكس ذلك نطالبها بمحاكمة ذلك الوغد المدعو "سامبا سيلا" وتقديمه للمحاكمة وإنزال أقصي العقوبة في حقه.

كما طالب الحكومات الإسلامية عامة والحكومات العربية خاصة أن تتخذ موقفاً موحداً قويا رادعاً لأمثال هؤلاء من تكرار هذه الأفعال.