خبر خبراء: تطهير سيناء من المتشددين وإنجاح المهمة « نسر » يحتاج 6 أشهر على الأقل

الساعة 05:57 ص|17 سبتمبر 2012

وكالات

توقع خبراء عسكريون أن إعادة الأمن والاستقرار في سيناء وتطهيرها من المتشددين يحتاج إلى ستة أشهر على الأقل من أجل إنجاح المهمة "نسر" بشكل تام.

وقال الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء طلعت مسلم، إن العملية العسكرية التي تستهدف إعادة الأمن والاستقرار في سيناء لم يتحقق بعد، على الرغم من تقدمها جزئيا، متوقعا أن تستمر العملية "نسر" في سيناء لعدة شهور قادمة.

وأضاف مسلم - في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بثت مساء اليوم الأحد- "أتصورأن الفترة الزمنية المطلوبة لتنفيذ مهمة القوات المسلحة في سيناء، ربما تمتد لستة أشهر على الأقل"، لافتا إلى استمرار الهجمات الغادرة من قبل الجماعات المسلحة "المتشددة" على مناطق متعددة خاصة في "العريش" و"الشيخ زويد" وأيضا وجنوبا في "جبل الحلال" و"أبو عجيلة".

من جانبه، قال الخبيرالعسكري والاسترتيجي اللواء سامح سيف اليزل، "إن ما دار اليوم في سيناء هو بمثل محاولة لإثبات الذات للخارجين على القانون وبعض التظيمات الجهادية الإسلامية التي تريد فرض سطوتها على شبه جزيرة سيناء".

وأضاف سيف اليزل، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" مساء اليوم، أن الجماعات المتشددة في سيناء أرادت باستهدافها للقوات والمدرعات والطائرة المروحية بالطلقات الآلية والآر بي جيه، إرسال رسالة مفادها أن القوات المسلحة لم تكسر بعد تواجدهم وإعلانهم أيضا في ذات الوقت استمرار المقاومة للعملية "نسر".

تأتي توقعات الخبراء العسكريين باستمرار العملية العسكرية المصرية المتواصلة في سيناء، في الوقت الذي لاتزال تثير فيه تلك العمليات، جدلا واسعا في الأوساط المصرية والإسرائيلية، ففي حين ترى القاهرة أن من حقها حماية أمنها القومي في سيناء، تقول إسرائيل إن مصر قد انتهكت اتفاقية السلام الموقعة بين البلدين.

كما جاءت أيضا في ظل دعوات العديد من القوى السياسية في مصر لمراجعة اتفاقية "كامب ديفيد" وتعديلها بما يحقق السيادة المصرية الكاملة على سيناء وذلك على خلفية ضعف الوجود الأمني الذي سمح بانتشار العناصر المسلحة المتشددة هناك، ما أودى بحياة 16 من قوات حرس الحدود في 5 أغسطس الماضي.

جدير بالذكر أن المتحدث باسم القوات المسلحة، شدد في وقت سابق اليوم على إصرار القوات المسلحة بمواجهة (الفكر-بالفكر) و (السلاح-بالسلاح) مهما كانت التضحيات تحقيقا لأمن وسلامة الوطن.

كما طالب، وسائل الإعلام المختلفة ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت، بعدم تداول أية معلومات غير رسمية أو إشاعات سواء عن القوات المسلحة بصفة عامة أو عملياتها في سيناء بصفة خاصة.