خبر تونس: 4 قتلى و94 جريحا حصيلة مواجهات السفارة الأمريكية

الساعة 05:23 م|15 سبتمبر 2012

وكالات

قال مصدر أمني تونسي إن الحصيلة النهائية للمواجهات بين الأمن ومحتجين على الفيلم المسيء للرسول محمد خاتم الأنبياء أمام السفارة الأمريكية بالعاصمة تونس بلغت 4 قتلى 94 مصابا.

وأوضح المصدر في تصريح لمراسل وكالة الأناضول للأنباء إن من بين القتلى الأربعة اثنين أصيبا بطلقات رصاص، فيما سقط الآخران في حوادث مرور خلال المواجهات وعمليات الكرّ والفرّ.

وأضاف أن البحث والتحقيق جاريان بين الوحدات الأمنية التي شاركت في صد المحتجين أمس الجمعة خلال محاولتهم اقتحام السفارة الأمريكية، للكشف عن المتسببين في مقتل متظاهرين اثنين بطلقات نارية.

وقدر المصدر الأمني الإصابات بين المحتجين بـ 28 جريحا، سقط 3 منهم بطلق ناري أصابهم في الأطراف السفلى من الجسد من قبل مجهولين.

في حين أصيب 66 فردا أمنيا من مختلف الوحدات (قوات الأمن العام ـ الحرس الوطني ـ الجيش) منهم 4 مصابين في حالة حرجة، بحسب المصدر الأمني.

أما عن الأضرار المادية فتمثلت في إحراق سيارة أمنية بالكامل وأكثر من 60 سيارة كانت متواجدة بمأوى السيارات التابع للسفارة.

وبلغ عدد الاعتقالات في صفوف المحتجين 75 شخصا، بحسب المصدر الأمني الذي أكّد أن التحريات مازالت متواصلة وفق الإجراءات القانونية اللازمة من أجل إيقاف كل "من شارك أو حرّض على العنف في احتجاجات الأمس".

وداهمت قوات الأمن التونسية أمس منزل "أبو عياض " أحد أبرز القيادات السلفية في  تونس الذي لاذ بالفرار، دون أن تقدم تفاصيلا عن سبب المداهمة.

من جانبه هنّأ وزير الداخلية علي العريض اليوم أفراد الأمن ووعد بتوفير الحماية القانونية لكل من التزم بتطبيق القانون أثناء عمله، كما هدد كذلك بتطبيق القانون على كل فرد أمن خالف الأوامر في تعامله مع المحتجين.

ويسود الشارع التونسي قلق كبير بخصوص المتورطين في اطلاق الرصاص الحيّ رغم تأكيدات القيادات الأمنية الميدانية أمس بعدم إعطاء الأوامر لاستعمال الرصاص الحي ضد المتظاهرين والاكتفاء بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.

واتّهم بعض الناشطين على صفحات المواقع الاجتماعية قوات الحراسة الأمريكية (المارينز) التي قالوا إنها تواجدت أمس فوق مقرّ السفارة الأمريكية بالتورط في إصابة المحتجين.

وكان شهود عيان تونسيون ذكروا أنهم شاهدوا عناصر أمنية يعتقد أنها من قوات المارينز الأمريكية تعتلي سطح السفارة قبل محاولة المحتجين اقتحامها.