خبر بشهادة طبيبتين: الموت يتهدد الأسرى البرق والصفدي والشراونة

الساعة 09:41 ص|15 سبتمبر 2012

رام الله

 

أكدت طبيبتان زارتا الأسرى المضربين عن الطعام حسن الصفدي، وسامر البرق، وأيمن شراونة أنهم في حالة خطرة للغاية، وأنهم معرّضون للموت في كل لحظة.

وبعد طلبات متكررة قدمتها منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان"، سمحت مصلحة السجون الإسرائيلية بزيارة الطبيبتين للأسرى الثلاثة في مستشفى سجن الرملة الثلاثاء الماضي.

وأكدت الطبيبتان العربيتان وهما من مدينة طمرة انتدبتهما المنظمة، عقب زيارتها للأسرى المضربين عن الطعام، احتجاجاً على اعتقالهم إدارياً طيلة سنوات، وأن حالتهم الصحية تدهورت للغاية.

ونوهتا إلى أن "قِواهم خارت بالكامل ويعانون من ضمور في الشرايين، وهبوط في ضغط الدم ونبض القلب، وتشوش الرؤية، ونزف في اللثة، وفطريات في الفم وإعياء شديد".

وأوضحتا أن الأسرى ورغم حالتهم المأساوية يضطرون لقضاء حاجاتهم دون مساعدة أحد، وأنه يغمى عليهم ويسقطون أرضاً خلال ذلك.

مكّبلون بالسلاسل

يأتي ذلك بالتزامن مع بيان المنظمة الحقوقية "أطباء من أجل حقوق الإنسان"، الذي أشار إلى أن الأسرى يكبلون أحياناً بأيديهم وأرجلهم وهم داخل أسرّتهم في مستشفى "أساف هروفيه".

وذكر مدير العيادات الطبية في المنظمة صلاح حاج يحيى، أن الأسرى الثلاثة طلبوا من الطاقم الطبي المذكور تزويد الطبيبتين الزائرتين بكافة ملفاتهم الطبية ولكن دون جدوى.

سامر البرق

ونوهت الطبيبة لينا قاسم لـ دوت كوم إلى أن الأسير سامر البرق (39 عاماً) من غزة الذي دخل إضرابه عن الطعام يومه الثامن عشر بعد المئة، فقد 33% من وزنه، وأنه كان في عداد الموتى لولا حصوله على بعض الفيتامينات والأملاح.

وتوضح أن البرق يشكو من فقدان الإحساس بكفيّ يديه وقدميه، ويواجه نقصاً حاداً في فيتامين "b1" مشيرة إلى أنه مهدّد بالموت كل لحظة.

وتابعت: "بعد 42 يوماً من الإضراب عن الطعام ينبغي أن يبقى البرق تحت المراقبة الطبية الحقيقية، لمتابعة نسبة الأملاح والسكر في الدم، أما مستشفى السجن فهو غير ملائم بتاتاً وغير معّد لمثل هذه الحالات".

 

حسن الصفدي

وأوضحت أن الأسير حسن الصفدي (34 عاماً) من نابلس والمضرب عن الطعام منذ 88 يوماً ضمن إضرابه الثاني، يعاني من حالة خطيرة مماثلة.

يشار إلى أن الصفدي أضرب قبل ذلك مدة 70 يوماً، وعاد للإضراب مجدداً بعدما أخلّت سلطات الاحتلال باتفاقية الأسرى مع إدارة السجون.

وكان من المفترض أن يفرج عنه في 29 حزيران الماضي حسب الاتفاق ولكن الاحتلال أخل بذلك أيضاً.

وأكدت أن الصفدي يعاني من نقص في الفيتامين الذي يعمل على تخثر الدم، منوهة إلى أنه يعاني جراء ذلك من نزف يصعب توقيفه في لثته، مضيفة أن جهاز المناعة لديه لم يعد قائماً وهو معرض للموت نتيجة سرعة الإصابة بالتلوث.

ضرب وتنكيل

وكشفت عن أن الصفدي يتعرض للاعتداءات الجسدية من قبل السجانين رغم تدهور حالته الصحية، للضغط عليه من أجل وقف الإضراب.

كما أفادت بأن حسن الذي يقبع في الأسر بحكم اعتقال إداري للمرة التاسعة، منذ كان في السابعة عشرة من عمره، تعرض هذا الأسبوع للضرب مجدداً لرفضه الانتقال لقسم الأسرى غير المضربين لكسر إضرابه".

أيمن شراونة

أما أيمن شراونة (38 عاماً) من الخليل، والمضرب عن الطعام لليوم الثامن والسبعين، فإنه يرفض تناول أي شيء عدا الماء لأنه لا يثق بالسجانين.

وأفادت الطبيبة قاسم بأن شراونة فقد 25% من وزنه، ويعاني من ارتفاع في درجة حرارة جسمه، وهبوط في ضغط دمه ونبض قلبه (48 دقة في الدقيقة) ولا يقوى على النوم جراء الأوجاع في خاصرتيه.

وأشارت الطبيبة إلى أن أيمن يتقيأ دماً، وفقد قدرته على النظر بعينه اليمنى، بعد فقدانه الكامل بالإحساس بساقه اليسرى، فيما يلازمه وجع شديد في ساقه اليمنى.