خلال كلمة له في مسيرة حاشدة نصرة للرسول محمد

محدث غزة: آلاف الفلسطينيين يخرجون نصرة للرسول محمد.. ود. الهندي يصف الفيلم بالتفاهات التي لن تنال من سيدنا محمد

الساعة 10:39 ص|14 سبتمبر 2012

غزة

جاب آلاف الفلسطينيين بعد صلاة الجمعة مباشرةشوارع قطاع غزة، نصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، رداً على الإساءة التي تعرض لها من قبل مخرج يهودي أمريكي في فيلم هدف لتشويه صورته وصورة الاسلام والمسلمين.

وجاءت دعوة المسيرات من قبل حركة الجهاد الإسلامي وفصائل العمل الاسلامي الفلسطيني، وشارك فيها الكل الفلسيطيني يداً واحدة رافعين شعار واحد "إلا رسول الله"، وردد المشاركين عبارات الاستنكار والشجب لأمريكا واسرائيل والغرب الذي يتطاول بين الفنية والأخرى على رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم

ففي مدينة غزة، خرج المتظاهرون الغاضبون من مساجد القطاع كافة وتمركزوا في المسجد العمري وسط مدينة غزة ومن ثم التوجه للمجلس التشريعي في ساحة الجندي المجهول.

من جهته قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور محمد الهندي:" إن هذه الأفلام والرسومات والحقارات لن تنال من سيدنا محمد، وان دين الإسلام وسيدنا محمد الذي ملأ الدنيا عدلاً ورحمة وأخلاقا وقيما، ولكنها تكشف وجه الغرب الذي يتغنى صباح مساء بالديمقراطية وحقوق الإنسان والحرية وتزيل عنه القناع وتظهر ازدواجية هذا الغرب الذي يحتضن هذه الأعمال باسم الديمقراطية.

وأشار إلى أن ميركل كرمت من أساء للرسول محمد برسم كاريكاتيري، وبريطانيا هي التي حمت سلام رشدي من الملاحقة، وأمريكا سمحت بان يتطاول قس على القران الكريم، وأن هذا هو الغرب يكرم ويحمي المتطاولين على الرموز الاسلامية والدين الاسلامي.

ورحب الهندى  بكل الجماهير التي خرجت لتشارك في حملة الغضب نصرة للرسول محمد " صلى الله عليه وسلم". وحيا كافة الشعوب والدول والعواصم التي خرجت نصرة للرسول الكريم، وغضبا للرسوم المسيئة به التي أنتجتها دول الغرب.

وأعلن الهندى فى كلمة له خلال مشاركته بالمسيرات التى خرجت بعد صلاة الجمعة نصرة للرسول الكريم ان مليار ونصف مسلم بالعالم يستمرون بمناهضتهم للاساءة بالرسول ، مؤكدين على حبهم لسنة محمد صلى الله عليه وسلم.

ولفت إلى أنه حينما يتم الحديث عن المحرقة اليهودية من قبل المسلمين بالتقليل من شأنها تهب الدنيا وتداس كل القوانين الأمريكية ويلاحق المسلمين ويعتبروا إرهابين ويجب ان يخضعوا للمساءلة في المطارات الأمريكية وغيرها.

وحمل الدكتور الهندي تداعيات الإساءة للرسول لمن يحتضن هذه التفاهات وهي الولايات المتحد الأمريكية، وقال عندما ينتفض المسلمون غضباً للاساءة لرسول الله، وعندما يتم استفزاز مليار ونصف فعلى المسيء والحاضن للاساءة ان يتحمل كامل المسؤولية عن رد الفعل الاسلامي.

وأوضح أن المسيرات التي تذهب وتعلن غضبها عند السفارات الامريكية أمر طبيعي كون الفعال والحامي هي أمريكا، مشيراً إلى أنه في السابق توجهت الجماهير الى السفارات النرويجية للتعبير عن غضبهم عندما اساء رسام كاريكاتيري نرويجي الى الرسول محمد.

وأضاف، أن الذين يدعون ان الإسلام دين كراهية وسيف وحرب، نقول إن رسولنا محمد ينبذ الكراهية، ويحترم كافة الأنبياء والمسلمين ولم يخرج مسلم على مدار 1400 عام في يوم من الايام ليسيء لنبي من الأنبياء .

وأكد أن مصدر الإبتزاز والحقد دائماً يأتي من الغرب، وغالباً ما تكون إسرائيل وأمريكا هم من يقفون خلف هذه التفاهات.

وفي السياق ذاته، أوضح عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي أن الاساءة للرسول بهذا الفيلم لم تأت صدفة، مشيراً إلى أن إعداد الفلم وإخراجه للعلن يوم 11 سبتمبر (في ذكرى هجمات 11 سبتمبر) ان مقصود منه استهداف المسلمين عامة ومصر الشقيقة خاصة وإثارة النعرات، وأضاف إن المستهدف هي مصر الدولة، مصر السيادة والتاريخ والديمقراطية ومصر الوعي التي خرجت لتقول بمسيحييها وأقباطها أنها تلتف حول رايات الإسلام وحول رسول الاسلام.

وأوضح أن الأقباط في مصر كما المسلمون قالوا إننا مستهدفين كما المسلمين لان دور مصر ووحدتها هي المستهدفة في هذا الوقت.

وقال الهندي في ختام كلمته:" نقول للجميع إن الأمة التي خرجت اليوم لتقول إن عصر الذُل والخنوع قد ولى بغير رجعة.. وعصر المذلة ولى بلا رجعة، وها نحن قد عدنا لاسترداد كرامتنا وحريتنا على أرضنا ووطنا ووعينا وكرامتنا وعزتنا.

وفي نفس السياق عبر وزير الأوقاف في حكومة غزة الدكتور إسماعيل رضوان، في كلمة له خلال المسيرة عن غضبه الشديد من إنتاج الفيلم المسئ للرسول محمد" صلى الله عليه وسلم" ،كما عبر عن دهشته من الجماهير الغفيرة التي خرجت نصرة لرسولنا الحبيب.

ووصف " رضوان" الفيلم المسئ لرسول الله بالجريمة ، ويجب الوقوف ضدها ، مقدرا موقف الوفود الجزائرية والمصرية  التي شاركت بوقفة الغضب داخل فطاغ غزة .

وقال أن هذا البركان الذي تفجر في كافة دول العالم والعربي والاسلامى لم يهدأ حتى توقف هذه الاهانات المسيئة للرسول محمد" صلى الله عليه وسلم".

ودعا القيادي بحركة حماس ووزير الأوقاف في حكومة غزة الشعوب وقادة الأمة إلى ضرورة الاستمرار في الفعاليات السلمية المناهضة للأفلام المسيئة للرسول الكريم.

وأكد رضوان أن هذه الإساءة لن تحقق أهدافها ولن تنل منها شئ ، والهدف منها تصدير الفتنة في الدول العربية والإسلامية.

وحذر من أساليب الغرب واليهود من محاولات نشر الفتنة الطائفية في الدول العربية وبين الشعوب العربية والإسلامية ، مشددا على أن المسلمين والنصارى يرفضون هذه الإساءة .

وطالب رضوان بعدم استمرار هذه الإساءة لرسولنا الكريم " محمد " صلى الله عليه وسلم ، موجها رسالة قوية للعلماء والمثقفين ورجال الدين بالعالم العربي والاسلامى أن يقوموا بدورهم إزاء الرسوم المسيئة للرسول ، داعيا بالوقت ذاته إلى مقاطعة البضائع الأمريكية والأوروبية لأنها تورطت في عرض هذه الإساءة لرسولنا الكريم" محمد صلى الله عليه وسلم.

وفي جنوب القطاع خرج الغاضبون من مساجد المحافظات الجنوبية وتمركزوا في المسجد الكبير وسط خانيونس. وقال أبو طارق المدلل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خلال مشاركته في المسيرة لمراسلنا:" هذا هو الغرب حيث تحالفت الصليبية مع الصهيونية للإساءة إلى الإسلام ورسوله محمد صلوات الله عليه وسلم، وهو ناجم عن الحقد الذي يتحرك في قلوبهم والتي دفعتهم للإساءة لرمز المسلمين وقدوتهم محمد صلى الله عليه وسلم.

وأضاف، أنه يجب على الأمة أن تتحمل مسؤولياتها تجاه الإساءة لرسول الله، وان تؤكد لأمريكا أنها هي من تتحمل مسؤولية ما جرى لها في ليبيا جراء هذا العمل المجرم المستنكر وهو الاساءة لرمز المسلمين جميعاً.

وأكد المدلل أن الامة الإسلامية اليوم وهي تعيش همومها ليس هناك هم أكبر من هذا الهم، وهو أن تقوم أمريكا وإسرائيل بالاستخفاف برسول الله.

وقال :" نحن نبعث من خلال المسيرات الحاشدة التي تجوب كافة مدن قطاع غزة أن المسلمين اليوم ليسوا كالسابق، فهي تخرج من حالة الانهيار وتتحمل المسؤولية الكاملة في الدفاع عن رسولها، مطالباً الأمة بأن تهب جميعها بشكل موحد وأن تستخدم كل الأوراق القوية بيدها ومقدراتها وتغلق السفارات الصهيونية والامريكية لوقف مهزلة الاساءة لرسولنا محمد صلوات الله عليه وسلم.

وأوضح أن الحرية المزعومة التي يتحدثون عنها الغرب لا تعني الإساءة للرموز الإسلامية، مشيراً إلى أن الحرية عند رسولنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين كان يعيش في كنف الدولة الاسلامية القبطي والمسيحي واليهودي.

أما أن يتم استفزاز مشاعر المسلمين بالإساءة للرسول فهذا ليس من الحرية وإنما من الحقد والكراهية للاسلام والمسلمين وهو مرفوض بكل عبارات الرفض والاستنكار.