خبر الكنيست يناقش هدم منازل المقدسيين لصالح المشروع الاستيطاني بستان الملك

الساعة 08:53 ص|14 سبتمبر 2012

القدس المحتلة

طلبت لجنة شؤون مراقب (الدول) في الكنيست من المراقب "يوسيف شابيرا" إجراء تحقيق مستفيض لمعرفة ما إذا كان رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" قد لعب دوراً في منع هدم منازل فلسطينية تدعى السلطات "الإسرائيلية" أنها شيدت بدون ترخيص في محيط المشروع السياحي بستان الملك الواقعة شرق القدس.

جاء هذا الطلب خلال نقاش أجرته اللجنة أمس الخميس بشأن البناء غير المرخص في محيط المشروع المذكور، والكائن في حي سلوان، واتضح من معطيات بلدية الاحتلال في القدس أن 35 أمر هدم قد صدرت عن البلدية، 4 منها جاهزة للتنفيذ، أما الأوامر الأخرى فإنها عالقة لاعتبارات سياسية.

وكان أعلن "نير بركات" رئيس بلدية الاحتلال بالقدس، في الثَّاني من آذار 2010، تأجيل تنفيذ مشروع البستان إثر ضغوط دولية تمارس على نتنياهو بشأن هدم عشرات المنازل الفلسطينية في حي سلوان لإقامته، معطيًا مهلة زمنية للتفاهم مع سكان المنطقة للوصول إلى اتفاقٍ يُرضي الطَّرفين المتصارعين.

ويذكر أن بلدية الاحتلال في القدس نشرت مخطط لخريطتها في حي البستان في سلوان، حيث تتضمن الخطة هدم العشرات من منازل الفلسطينيين في الحي من أجل إنشاء حديقة توراتية مكانها وذلك لإستكمال تهويد المنطقة بإيجاد موقع سياحي آخر إلى جانب المستوطنة.

وأطلقت على الموقع السياحي المسمى “بستان الملك” والمقام على أرض وادي حلوة في سلوان، ويطمح نير بركات إلى إرجاع المنطقة لما كانت عليه قبل 3000 سنة لما يسميه “حديقة الملك”، قاصداً بالملك؛ الملك داود، وتجدر الإشارة إلى أن سلطة الآثار الإسرائيلية صرحت بأنه لم يتم العثور على أي مكتشفات في منطقة البستان.

ويعارض سكان الفلسطينيين حي البستان بشدة خطة البلدية، التي تتضمن مصادرة أراضيهم وهدم منازلهم، كما أن خطة بركات تعارض القانون الدولي حيث أن سلوان تقع ضمن الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ويطالب السكان بلدية القدس الإلتفات لحاجاتهم الاجتماعية، وتحسين البنية التحتية للحي قبل أن تعمل على إنشاء المزيد من مواقع الاستجمام للسياح.