خبر ليبرمان يدرس اعتماد صيغة بديلة لاتفاق أوسلو

الساعة 08:45 ص|14 سبتمبر 2012

القدس المحتلة

أوعز وزير الخارجية الإسرائيلي "أفيغدور ليبرمان" إلى وزارته بمراجعة احتمال اعتماد صيغة بديلة للعلاقات بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية بعد مضي نحو عقديْن على توقيع اتفاق أوسلو، وفي ظل الصعوبات التي تعترض جهود تحقيق اتفاق الوضع الدائم بين الجانبيْن.

وكان ليبرمان قد شدد مؤخراً من تصريحاته المعادية للسلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس، قائلاً أمس في حفل لموظفي وزارته بمناسبة قرب حلول السنة العبرية الجديدة إن: "سقوط عباس أصبح مسألة وقت فقط كونه فقد ثقة الجمهور الفلسطيني".

ونقلت صحيفة "معاريف" عن مصدر رفيع في الوزارة قوله إن:"ليبرمان لم يتراجع في حديثه عن مبدأ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية حيث سبق الاعتراف بذلك في خطاب له بالماضي وهو لا يقصد إرجاع السيطرة "الإسرائيلية" على الضفة الغربية، ومع ذلك تشير التقديرات إلى أن ليبرمان يسعى إلى تقديم صيغة جديدة للعلاقات بين "إسرائيل" والسلطة تكون بديلة عن اتفاق اسلوا".

ويعتقد ليبرمان أنه سيكون من الممكن التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين خلال السنوات القامة حول الخلاف بين الجانبين في قضية حق العودة والقدس، ومن وجهة نظر ليبرمان الاتفاق البديل عن اتفاق اسلوا يجب أن يكون اتفاق مؤقت طويل الأجل يشمل تعزيز التعاون مع السلطة في مجالات الاقتصاد والأمن –على حد قول المصدر-.

وأشار المصدر إلى أن ليبرمان يهدف من خلال صيغته البديلة لاتفاق اسلوا تعزيز الاقتصاد الفلسطيني عبر تقديم حوافز اقتصادية للسلطة وزيادة حرية الحركة والتنقل في مدن الضفة الغربية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، ولفت المصدر إلى أنه من غير الواضح بعد إذا كانت صيغة ليبرمان ستدرس بالتوافق من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.

وفي غضون ذلك أكدت مصادر سياسية إسرائيلية وأجنبية الى أن احتمالات إقامة دولة فلسطينية على أراضي الضفة الغربية ضعيف جداً، ونافذة حلول بخصوص هذا الموضوع مغلقة تماماً وخصوصاُ في ظل استمرار توسع عمليات بناء المستوطنات.