خبر فصائل تدعو للفكاك من اتفاق « أوسلو » المشؤوم في الذكرى الـ 19 لتوقيعه

الساعة 05:47 ص|14 سبتمبر 2012

غزة

دعت فصائل فلسطينية إلى الفكاك من الاتفاقيات السياسية مع الاحتلال وعلى رأسها اتفاقية أوسلو، التي مرت، أمس، الذكرى ال 19 لتوقيعها في 13 سبتمبر/ أيلول ،1993 وقادت إلى تأسيس السلطة الفلسطينية.

وقالت حركة "حماس" إن الخروج من مأزق “أوسلو”، يمثل ضرورة وطنية، ويتم ذلك عبر إعادة الاعتبار للمشروع الوطني والتمترس خلف خيار المقاومة.

وأكدت في بيان أنه بعد 19 عاماً مرّت على "اتفاق أوسلو المشؤوم" لا تزال تداعياته المأساوية على الشعب والقضية والأرض والمقدسات تتوالى . ورأت الحركة أن “منظمة التحرير انزلقت منزلقاً خطراً بتوقيعها لاتفاقية أوسلو وما تلاها من اتفاقيات ظالمة، وأخطأت بتنازلها عن ميثاقها، وقد آن الأوان لإعادة بناء هذه المنظمة بشكل وطني وديمقراطي يمثل الكل الفلسطيني ويستعيد الأهداف التي وجدت المنظمة من أجلها” .

ورأت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطينين أن “الحراك الشعبي المتصاعد ضد الغلاء وسوء الأحوال المعيشية التي وصلها الناس، ما هو إلا تكثيف وتعبير عن رفض هذا الواقع الاقتصادي الاجتماعي البائس، الناتج عن استمرار وجود الاحتلال، واستمرار الاتفاقات السياسية وملاحقها الاقتصادية والأمنية، التي باتت السلطة من خلالها، مجرد منفذ لهذه الاتفاقات، والتي أفضت لمزيد من تبعية الاقتصاد الفلسطيني وإلحاقه باقتصاد الاحتلال، وزيادة الفقر والبطالة وتدني مستوى المعيشة، واستمرار الرهان على المفاوضات وعدم الفكاك مع المحتل، ناهيك عن عدم تحقيق شعبنا لحقوقه الوطنية الكاملة” . وأكدت الجبهة وقوفها إلى جانب أبناء الشعب الفلسطيني وفقرائه وعامليه وكادحيه، في حراكهم ومطالبهم الاقتصادية، الاجتماعية والسياسية العادلة . وشددت على ضرورة تصعيد المقاومة ضد الاحتلال والفكاك من الاتفاقات معه . ودعت للشروع في حوار وطني وإجراء عملية مراجعة شاملة، وإنهاء الانقسام وبناء م .ت .ف بشكل ديمقراطي .

وأكدت لجان المقاومة الشعبية أن “الخطأ التاريخي والاستراتيجي الحاصل بتوقيع اتفاقية أوسلو يجب أن يعالج عبر تعزيز المقاومة الشاملة كخيار للشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال لاسترداد أرضه وتحرير مقدساته، ولن يتسنى ذلك إلا بالمقاومة المسلحة التي كفلتها كل الأعراف والمواثيق الدولية” . واعتبرت في بيان أن “الاتفاقية جاءت نتيجة لحظة ضعف تاريخية عاشتها الأمة واستفاد منها الكيان “الإسرائيلي” وحلفائه، وكان هدفها بالأساس قبول الكيان كجسم سياسي طبيعي في الشرق الأوسط في تصادم واضح مع المكونات التاريخية والاجتماعية والثقافية في المنطقة العربية” .

وشددت على أن الاستمرار بالتفاوض مع الاحتلال ضرب من الجنون والانتحار السياسي .