خبر شخصيات وطنية وإسلامية تحذر الاحتلال من هدم حي البستان

الساعة 11:59 ص|13 سبتمبر 2012

القدس المحتلة

حذرت شخصيات وقوى وفعاليات وطنية وإسلامية مقدسية، من خطورة هدم حي البستان الذي يحتوي على 88 وحدة سكنية وتعرض 1500 مواطن مقدسي لخطر التشرد.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، عقدته اليوم الخميس، القوى المقدسية المختلفة بالتزامن مع طرح قضية هدم الحي في جلسة 'الكنيست الصهيوني' اليوم.

وقال مسؤول ملف القدس بفتح حاتم عبد القادر، إن هبة الشعب الفلسطيني التي نشهدها في هذه الأيام هي رسالة للاحتلال بأن شعبنا قادر على الرفض والتصدي لمحاولات قلعه من أرضه، مطالباً الدول العربية والإسلامية بتحمل مسؤولياتها تجاه القدس، مشيراً إلى الانتهاك الذي يتعرض له المسجد الأقصى المبارك، 'ما يشهده المسجد الأقصى هو الأعنف والأقوى منذ عام 1967، ومؤخرا قرار تقسيمه جغرافيا وزمنيا وتدنيسه بالحفلات مرفوض'.

وأكد أن الإساءة للرسول عليه الصلاة والسلام بفيلم يقابله إساءة للمسجد الأقصى المبارك مسرى الرسول (صلى الله عليه وسلم)، قائلا:'صامدون ومرابطون هنا لمواجهة أي محاولة إحتلالية لطردنا من أرضنا، ومنها قضية هدم حي البستان'.

من جانبه، قال مراد أبو شافع من لجنة حي البستان، إن قضية القدس هي إسلامية تم تقليصها إلى عربية ومن ثم فلسطينية فقط، نحن نطالب بدعم إسلامي عربي وحتى عالمي لحماية بيوتنا من الهدم، 'إما أن نحمي بيوتنا وإما أن نموت'.

ووجه أبو شافع رسالة من أهالي القدس وسلوان لإسرائيل وقال: 'نرد على الأكاذيب التي يختلقها الاحتلال بأن 70% من أهالي القدس يفضلون الاحتلال على إدارة السلطة الوطنية، نحن نقول إن هذا باطل وإن المواطن المقدسي يطالب بزوال الاحتلال نهائيا وفرض السيادة الفلسطينية الرسمية على الأراضي المحتلة والقدس هي عاصمة فلسطين الأبدية'.

بدوره، أكد مدير مركز القدس للتنمية المحامي خالد زبارقة، أن الاحتلال الإسرائيلي هو أصل الجرائم التي ترتكب في المنطقة، وبزواله ستنتهي المعاناة الفلسطينية من هدم المنازل واستيلاء على الأراضي والاعتقال والمهانة، وقال: 'عندما نتوجه كمقدسيين للجان التحقيق للمطالبة بحقوقنا وإزالة ورقة التوت لنلقى عدم إنصاف وضغوطا إسرائيلية على العالم لعدم دعم الشعب الفلسطيني حتى من خلال منظمات حقوقية'.

وأشار زبارقة إلى الاحتفالات اليهودية التي تستغل كمناسبات للاعتداء على المواطنين والشوارع والمقدسات الفلسطينية، وهي إجراءات سياسية وجزء لا يتجزأ من المنظومة الاحتلالية التهويدية للمدينة المقدسة.

وخاطب أمين سر حركة فتح في سلوان عدنان غيث، أحرار العالم والعالم العربي والإسلامي للالتفات إلى قضية حي البستان، وللجريمة الإنسانية التي يمهد الاحتلال الإسرائيلي لارتكابها، وقال: 'نحن لا نملك السلاح النووي ولا حتى العادي ولا القنابل ولكننا نملك السلاح الأقوى وهو الحق والإرادة'.

وأضاف: 'هدم بيت في حي البستان يساوي هدم 88 بيتا، لن نسمح بالظلم لشعبنا، والاحتلال نهايته إلى زوال.'، مؤكداً أن المسجد الأقصى ليس ملكا للفلسطينيين فقط بل لأكثر من مليار ونصف مسلم حول العالم، عليهم إنقاذه من مخططات الاحتلال، وقال: 'الاحتلال يسعى إلى تصفيتنا معنويا واجتماعيا وجسديا ولكن أطفال ونساء ورجال وشيوخ سلوان سوف يقفون بالمرصاد وسوف يموتون على أرضها إن لم يستطيعوا حمايتها'.

وقال مدير مركز وادي حلوة للمعلومات بسلوان جواد صيام إن جلسة الكنيست الإسرائيلية تمت صباح اليوم وجاء فيها أنه من المنوي زيارة إسرائيلية رسمية لسلوان بعد الأعياد اليهودية الشهر المقبل، كما أفادوا بالجلسة بعدم نيتهم هدم حي البستان بأكمله ولكن هدم جزء منه، وتحويل السكان في الجزء المنوي هدمه إلى الجزء الآخر.

ووجه صيام رسالة إلى الاتحاد الأوروبي ومنظمات حقوق الإنسان العالمية والدول العربية والإسلامية بوضع قضية حي البستان على سلم اهتماماتهم.

وشارك بالمؤتمر الصحفي نائب محافظ القدس عبد الله صيام والعشرات من القوى الوطنية والشعبية المقدسية وعدد من الدبلوماسيين والمتضامنين الدوليين.