نقل إلى

خبر الأسير الصفدي يهدد بتصعيد إضرابه إذا لم يتم الاستجابة لمطالبه

الساعة 04:20 م|12 سبتمبر 2012

رام الله

قال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس بأنه استدعي اليوم وبشكل طارئ إلى مستشفى " أساف هروفيه " بناءا على طلب من الطاقم الطبي في المستشفى نتيجة لخطورة الوضع الصحي الذي يعاني منه الأسير حسن الصفدي المضرب عن الطعام منذ  من 84 يوم.

إلى هذا أوضح المحامي بولس بأن "إدارة سجن الرملة "نقلت حسن اليلة الماضية  في وضع صعب للغاية لمستشفى "أساف هروفيه" بعدما اتخذ موقف بعدم تناول الماء أو أي نوع من الفيتامينات التي يسمح بها القانون، وأضاف بولس بأن الأسير الصفدي رفض الحديث مع أي أحد من إدارة المستشفى والطاقم الطبي واشترط حضوري للحديث وعند ذهابي للمستشفى كان حسن في وضع خطير وعلى الرغم من صعوبة وضعه كانت قدماه مربوطتان  بالأصفاد في السرير.

واشتكى الصفدي أمام المحامي بولس من صعوبة  كبيرة في التنفس  وفقدان الشعور بقدميه وسماعه لطنين دائم ودوخة دائمة تعيق نومه.

وفي المستشفى اجتمع المحامي بولس والطاقم الطبي ومدير الخدمات الطبية في "مصلحة السجون" الذي حضر خصيصا لمتابعة الوضع عن كثب.

جميع الأطباء عبروا عن تخوفهم الجدي من وضع حسن وطالبوا بأن يوافق على أن يشرب الماء وبعض الفيتامينات المدعمة، حيث أكدوا أن هذا لا يعتبر كسر للإضراب  وإن لم يوافق على أخذها فسيكون هناك طريقتين إما اعطائه بالقوة وإما أن تكون النتيجة مؤسفة.

في البداية رفض حسن التعاطي معهم وقال "انا لا أثق" بمصلحة السجون" وأنا أدافع عن حريتي وكرامتي فالطريقة التي عاملوني فيها كانت مذله حيث وضعني في سجن انفرادي وأغلقوا النوافذ والأبواب وتركوني على فرشه ولم يكتفوا بذلك بل ذهبوا على إسماعي ألفاظ نابيه وأكثروا من سخريتهم لي ولإضرابي مما اضطراني أن أحتج وأوقف شرب الماء ولذلك لن أتعاطى مع أي وعد لأنهم نكثوا بالماضي ولا ضمان أن ينكثوا في الحاضر".

الأطباء والمسؤولون الذين حضروا كثفوا اتصالاتهم مع مسؤولي "مصلحة السجون" ونقلوا وعد المسؤولين بأن يدرسوا جميع طلبات الأسير الصفدي ووعدوا بأن يعطوا ردودهم لغاية ظهر يوم غد الخميس.

في النهاية قبل الأسير الصفدي طلب  نائب رئيس مستشفى "أساف هروفيه" ووافق على أن يشرب الماء وبعض الفيتامينات معلنا أنه سيعاود تصعيد موقفه فيما إذا لم يستلم ردود  "مصلحة السجون" كما وعد.

وفي هذا الإطار قال بولس "أنا أنتظر بقلق شديد وقبل أن أغادر المستشفى أكدوا الأطباء لي بأن وضع الأسير الصفدي  لا ينذر بخير مؤكدين أن الماء لا تعد بديل عن الطعام ولن تمنع بأن يصاب الأسير الصفدي بمكروه خطير.

ووجه الأسير الصفدي رسالة لوالدته ولعائلته "قال فيها سامحوني ، وأنا أُحبكم وأريد أن أكون بينكم وأريد كذلك بأن أكون حرا وبكرامة كاملة ولذا أقوم بما أقوم وأمل أن أنال هذه الحرية ولن أقبل ما يريد السجان وما يمليه من قمع ودوس على كرامتي.