استبعدت شن هجوم على غزة

خبر زعبى لـ« فلسطين اليوم »:إسرائيل تتعامل مع « ابومازن » كموظف لديها

الساعة 09:50 ص|12 سبتمبر 2012

الناصرة-خاص

علقت النائب "حنين زعبى " العضو العربي في الكنيست الاسرائيلى على الحملة التي يشنها الاحتلال ضد رئيس السلطة محمود عباس بالقول" الكيان الصهيوني لا "يستاء" من القابع تحت الاحتلال بل "يحاربه"، وهذا الوضع طبيعي.

وأشارت" زعبى" في حديث خاص لـ" فلسطين اليوم" إلى أن  استياء الكيان الصهيوني من توجه رئيس السلطة" محمود عباس" لنيل عضوية فلسطين بالأمم المتحدة  ينبع عن علاقة غريبة ومشوهة بين السلطة والكيان الصهيوني حكمتها أوسلو، التي عبرت عن إستراتيجية إسرائيلية بالسيطرة على النضال الفلسطيني .

وأوضحت أن الاستياء ينبع  من أن أبو مازن كان ينسق خطواته بالكامل مع الطرف الإسرائيلي، وكان محكوما برضي إسرائيل، وبتبعية اقتصادية وسياسية كاملتين,  وكل "انحراف" ولو صغير عن الإملاءات الإسرائيلية يعتبر من الوجهة الإسرائيلية أمرا مرفوض ويجب تقويمه حسب قولها.

ورأت " زعبى" أن  إسرائيل لم تتعامل مع أبو مازن يوما بوصفه قائدا للسلطة الفلسطينية، بل بوصفه موظفا وعليه أن ينفذ اتفاقيات أوسلو وطابا وما نجم عنهما ، وله صلاحيات تتعلق بالحفاظ على الأمن الإسرائيلي فقط أولا، ثم على تدفق المنتجات والبضائع الإسرائيلية ثانيا، ثم على تعريف النضال والمقاومة كعنف، والتخلي عن محاربة العملاء وملاحقتهم، هذه "وظائف" أبو مازن كما حددتها أوسلو، وهو أمين وحريص على هذه الوظائف، وهو لا يستأنف عليها،  بل يستأنف فقط على أن إسرائيل لا تدفع له ثمن هذه الخدمات. 

 وحول الأزمة المالية التي تواجهها السلطة في الآونة الأخيرة  اعتبرت أن الأزمة المالية هي تحصيل حاصل لاتفاقيات مع إسرائيل جرفت الاقتصاد الفلسطيني، وهو مسار بدأ  منذ أكثر من عقد، لكنه الآن وصل لإحدى مدركاته.

وأضافت:  هذه الاتفاقيات هدمت الاقتصاد الزراعي، وجرفت الريف، ومنعت تطوير البنية التحتية فيها، مفسرة أن إسرائيل تحاول استغلال الأزمة، بقطع الطريق على الخطوة الوحيدة التي حاولت السلطة  اتخاذها دون الرجوع لإسرائيل، ألا وهو  التوجه للأمم  المتحدة، وبناء على تاريخ علاقة  أبو مازن بإسرائيل، فإن إسرائيل تعتقد أنها تستطيع مساومة بقاء أبو مازن في سلطته مقابل تنازله عن التوجه الجدي للأمم المتحدة.

وحول ذهاب " أبو مازن " للأمم المتحدة  تساءلت عضو الكنيست الاسرائيلى ماذا ستفعل إسرائيل؟ ستزيد الاحتلال؟ ستزيد القمع؟ ستزيد توسيع المستوطنات ؟ ستزيد السيطرة على وعي الفلسطيني من خلال السيطرة على مناهج التعليم؟ ماذا بوسع إسرائيل ان تفعله؟ لا شيء. أكثر مما فعلته حتى الآن وأكثر ما تخطط لفعله.!

وحول التصعيد الصهيوني على قطاع غزة ، ومدى جدية تهديدات الجيش استبعدت إقبال الكيان الصهيوني  على تنفيذ حملة عسكرية ضد قطاع غزة الآن، وهي لا تدرك بعد رد الفعل المصري، ناهيك عن أنها  ستحرف الانتباه والأضواء عما يسمى "بالتهديد الإيراني"، ثم إن هذه الصواريخ  لا تفعل شيئا، وهي لا تعتبر نضالا ذو جدوى ضد الاحتلال الإسرائيلي، والشرذمة الفلسطينية وافتقادنا للأهداف الموحدة والإستراتيجية المتفق عليها هي أنجع من أكبر حملة عسكرية ممكن أن تفكر فيها "إسرائيل".

وأردفت قائلة:  إسرائيل مرتاحة الآن للتنسيق الأمني، ولصمت غزة وانصراف حماس من جهة والسلطة من جهة  لتثبيت سلطتهما،  على حساب النضال والمقاومة الفلسطينية الحقيقية، وهذا يكفي لإسرائيل.