خبر قراقع يطالب بتدخل سريع..تدهور صحة البرق والصفدي وشراونة لا يستطيع تحرك قدمه اليسرى

الساعة 06:26 ص|12 سبتمبر 2012

رام الله

يواصل الأسرى الأربعة داخل سجون الاحتلال إضرابهم المفتوح عن الطعام في تدهور الوضع الصحي وحالة الإحباط من قبل ذويهم لعدم ارتقاء التفاعل الشعبي والرسمي حتى اللحظة مع حجم التضحيات التي رسمها الأسرى ومماطلة الاحتلال في تلبية مطالبهم , وسط مطالبات من قبلهم بضرورة إنقاذ حياة أنباءهم وخاصة مع اعتراف الاحتلال بالخطر الذي يحيط بالأسير البرق , والصفدي , وفقدان القدرة على تحريك قدمه اليسرى نتيجة لإضرابه ولنقص الفيتامينات.

ويشار إلى ان الأسير سامر البرق يدخل إضرابه عن الطعام يومه الخامس عشر بعد المئة, ويواصل الأسير حسن الصفدي الذي اضرب لليوم ال85 , في حين يواصل الأسير أيمن الشراونة إضرابه 75يوماً , سامي العيساوي 44 يوماً.

وكان الأسير أيمن شروانة من الخليل والمضرب عن الطعام منذ الأول من شهر تموز المنصرم بأن وضعه الصحي في تدهور مستمر ، حيث فقد الأسير القدرة على تحريك قدمه اليسرى نتيجة لإضرابه ولنقص الفيتامينات من جسمه كما أصبح يعاني من ضعف ملحوظ في النظر في العين اليمنى، ويعاني من مشكلة في الكلى ودوخة مستمرة وألم في الظهر والأرجل .

طالب وزير شؤون الأسرى عيسى قراقع  بحكومة رام الله بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام سامر البرق وحسن الصفدي وأيمن شراونة وسامر العيساوي، الذين يمرون بأوضاع صحية خطيرة للغاية نتيجة الإضراب عن الطعام، مؤكداً ان أي سوء يحدث للأسرى المضربين سيفجّر الأوضاع بالسجون وتكون له تداعيات خطيرة.

وشدد خلال لقاءه ، في مقر الوزارة برام الله، أمس، القنصل المصري همام أبو زيد والنائب في الكنيست الإسرائيلي إبراهيم صرصور على ضرورة إلزام "إسرائيل" بإلغاء سياسة الاعتقال الإداري ضد الأسرى المضربين، والالتزام باتفاق الأسرى الذي وقع 14 أيار الماضي، برعاية مصرية بإعادة الأوضاع المعيشية إلى فترة ما قبل اسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت، والإفراج عن 7 أسرى أعيد اعتقالهم بعد تحررهم دون الاستناد إلى أي موجبات قانونية، مؤكداً ان هذا الاعتقال غير قانوني وغير شرعي.

ودعا القنصل المصري إلى تسهيل إخراج الأسير سامر البرق إلى مصر بعد موافقته على الخروج، وموافقة سلطات الاحتلال، ليتمكن من الالتحاق بعائلته المتواجدة في باكستان.

وسلم قراقع القنصل المصري والنائب صرصور قائمة بأسماء الأسرى المرضى المتواجدين في مستشفى "الرملة" الإسرائيلي وهم من الحالات الصحية الخطيرة جدا، مشدداً على ضرورة التحرك للإفراج الفوري عنهم، كون بقائهم في السجن يزيد من تفاقم أحوالهم الصحية، ومنهم المشلولون والمصابون بأمراض القلب والسرطان والإعاقة.

وأشار أبو زيد وصرصور إلى الاهتمام الجدي الرسمي والقانوني للتحرك لإنقاذ حياة الأسرى المضربين والإفراج عن المرضى، والأسرى المحررين الذين أعيد اعتقالهم.

وقال أبو زيد إن الحكومة المصرية تتابع مع الجانب الإسرائيلي أوضاع الأسرى، خاصة تطبيق اتفاق الأسرى الأخير ولرفع المعاناة عن المعتقلين، وأن مصر تعتبر الأسرى أبناءها ولا يمكن ان تتركهم وحدهم، وأنها تبذل جهودها للإفراج عن الأسرى خاصة المعتقلين قبل اتفاقيات أوسلو والأسرى المرضى.

وقال صرصور إنه يتابع أولا بأول أوضاع الأسرى ويزورهم، وانه سيعمل مع أعضاء كنيست آخرين لحل قضية المضربين والمرضى والمحررين الذين جرى اعتقالهم.