خبر موسم قطف الزيتون بالضفة.. استعدادات لمواجهة أخرى مع الاحتلال و مستوطنيه

الساعة 04:08 م|11 سبتمبر 2012

غزة "خاص"

وسط تخوفات من استمرار الاعتداءات الصهيونية و قطعان المستوطنين بحقهم، يستعد المزارعون و أصحاب الأراضي في الضفة الغربية لموسم قطف الزيتون، الذي يعتبر مصدر رزق الكثير من العائلات على مدار العام، خاصة بعد تصعيد قطعان المستوطنين المدعومين من قبل قوات الاحتلال من عدوانهم على الأراضي الزراعية المزروعة بالزيتون و تجريف بعضها.

 

و أعرب المزارعون عن خشيتهم من أن تقوم قوات الاحتلال بمنعهم من الوصول إلى أراضيهم، لقطف الزيتون، و من الهجمات التي يقوم بها قطعان المستوطنين في هذا الموسم من كل عام، حيث تؤدي هذه الاعتداءات إلى استشهاد مزارعين، وحرق وسرقة حقول آخرين.

 

المزارع عادل عياش، قال لـ مراسلة وكالة فلسطين اليوم الإخبارية: :إن المستوطنين قاموا بحرق آلاف الأشجار من الزيتون خلال العام الماضي فقط، و لا زالوا يمارسون انتهاكاتهم و يطلقون خنازيرهم و حيواناتهم باتجاه حقول الفلسطينيين لتخريبها".

 

و عبر عياش عن تخوفه من قيام المستوطنين بمحاولات لإفشال موسم الزيتون هذا العام، كما يفعلون كل عام، و يقومن بالاعتداء على المزارعين و أشجار الزيتون، مؤكداً أن هذه الاعتداءات لن تمنعهم من حماية أرضهم و مصدر رزقهم الوحيد، و هو الزيت و الزيتون".

 

أما المزارع عمر عطاونة، من الخليل، فقد اعتبر أن الاستعداد لموسم الزيتون هو استعداد لمواجهة أخرى تتجدد في كل عام مع المستوطنين و قوات الاحتلال.

 

و أضاف عطاونة: "إن قوات الاحتلال و المستوطنين يحاولون في كل عام منعنا من الوصول إلى أراضينا لقطف الزيتون، و يقومون بالاعتداء علينا، مشيراً إلى أن المستوطنين قاموا بتخريب أشجار الزيتون المزروعة في أرضه لعدة مرات، دون أن يمنعهم الجنود الذين يقومون بحمايتهم".

 

و تشير إحصائيات وزارة الزراعة في حكومة رام الله، إلى أن هناك 150 ألف دونم من الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون خلف جدار الفصل العنصري الذي تقيمه "إسرائيل".

 

  و يوفر موسم قطف الزيتون فرص عمل مؤقتة للكثير من المواطنين العاطلين عن العمل، حيث أكد وليد السويطي، من الخليل بأنه ينتظر بفارغ الصبر حلول هذا الموسم، مشيرا الى أنه يعمل في حقول الزيتون في كل عام، و ذلك ما يدر عليه دخلاً جيداً لا يستطيع تحقيقه في اي عمل آخر طوال العام. 

 

و طالب السويطي الجهات المعنية و المؤسسات الدولية بالضغط على حكومة الاحتلال للجم اعتداءات جنودها و مستوطنيها، و السماح للمواطنين بالعمل في موسم قطف الزيتون بأمن و سلام.

 

و بحسب الإحصائيات، فإن الجدار ضم 10% من مساحة الضفة الغربية، بالإضافة إلى منطقة الأغوار التي بلغت 28%، وحوالي 100 ألف دونم بالقرب من المستوطنات يمنع الوصول إليها وقطف زيتونها.

 

و ترفض سلطات الاحتلال السماح لأصحاب الأراضي الواقعة خلف الجدار أو قرب المستوطنات بدخول أراضيهم وقطف ثمار شجرة الزيتون إلا بتنسيق مسبق وبتصاريح خاصة و في أيام محددة.