تقرير هل تتحول انتفاضة الغلاء بالضفة ضد الاحتلال ونصرة للأقصى..؟

الساعة 01:36 م|11 سبتمبر 2012

غزة (خاص)

أجمع محللون سياسيون وخبراء في الشأن الإسرائيلي بأن الاحتلال الصهيوني متخوف جداً من أن تتحول الاحتجاجات التي تشهدها الضفة الغربية ضد الغلاء وارتفاع الأسعار التي تنتهجها حكومة سلام فياض إلى انتفاضة ثالثة نصرة للقدس والأقصى وضد الاستيطان المتواصل في الضفة الغربية.

وأكد المحللون في أحاديث منفصلة لفلسطين اليوم الإخبارية"، اليوم الثلاثاء، أن الاحتجاجات في الضفة الغربية فتحت الأبواب أمام المواطنين للاحتجاج عما يغضبهم بالطريقة التي يجدونها مناسبة دون خوف وإرهاب من السلطة.

فتحت الباب

من جانبه يرى المحلل السياسي مصطفى الصواف، بأن استمرار هذه الاحتجاجات فتحت الباب لدى المواطن الفلسطيني للتعبير عن غضبه وعن مشاعره بالطريقة التي يريدها.

وأكد الصواف في تصريح خاص لفلسطين اليوم الإخبارية، اليوم الثلاثاء، أن تطوير الاحتجاجات وتحويلها من احتجاجات ضد الغلاء والفساد التي تنتهجه السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية إلى انتفاضة ثالثه نصرة للقدس والأقصى.

وأوضح بأن الاحتجاج في الضفة الغربية ليس فقط على الغلاء والفساد ولكن الاحتجاج أيضاً مطلوب له أن يكون على الضيق وحرية السير بالضفة الغربية وخاصة على الحواجز الإسرائيلية التي يتعرض لها المواطنين".

وأضاف المحلل السياسي الصواف، أن "إسرائيل" قلقة جداً من أن تتأثر السلطة الفلسطينية أو تسقط بفعل استمرار الاحتجاجات مما يزيد الوضع الأمني في الضفة الغربية بالنسبة "لإسرائيل" في خطر كبير على أمنها وامن مستوطنيها وجنودها.

الاحتلال متخوف

وتوافق رأي الصواف مع رأي المختص في الشأن الإسرائيلي أكرم عطا الله عن القلق الإسرائيلي من احتجاجات الضفة قائلاً :"إسرائيل" قلقة ومتخوفة ومتأهبة لانتفاضة ثالثة تقودها تلك الاحتجاجات التي تشهدها الضفة الغربية ضد الغلاء وارتفاع الأسعار.

وأوضح عطا الله، بان "إسرائيل" تتحدث عن إمكانية أن تتجدد الاحتجاجات وتتطور أثناء اجتماع الأمم المتحدة لطلب العضوية الفلسطينية في الأمم المتحدة.

وأكد المختص عطا الله في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، اليوم الثلاثاء، أن "إسرائيل" تدرك أن أسباب الاحتجاجات الاقتصادية في الضفة الغربية هو بسبب تحكمها بالموارد الاقتصادية التي تدخل إلى الضفة الغربية.

وشدد على أن طلب "إسرائيل" من العالم بضرورة إنقاذ السلطة من تلك الاحتجاجات جاء بناءً على القلق الكبير والخوف الشديد من أن تسقط تلك الاحتجاجات السلطة الفلسطينية برام الله وتتحول إلى انتفاضة ثالثة لا تتحكم بها أجهزة أمن السلطة.

مستبعداً الانتفاضة

ومن ناحيته استبعد الدكتور مخيمر أبو سعدة أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر بغزة أن تتحول الاحتجاجات الشعبية ضد الغلاء إلى انتفاضة ثالثة في هذا الوقت مبرراً ذلك بان الاحتجاجات مسيسه تنتهجها حركة فتح لإسقاط فياض.

وأوضح الدكتور مخيمر في تصريح خاص لفلسطين اليوم الإخبارية" اليوم الثلاثاء، بأن المحرك الرئيسي للاحتجاجات الشعبية في الضفة الغربية هو الوضع الاقتصادي الصعب التي يعيشه المواطن الفلسطيني ولم يكن المحرك لتلك الاحتجاجات اعتداء المستوطنين على القدس والأقصى وجرائمها.

وعن تهيئة الظروف للانتفاضة الثالثة أكد بان الظروف في الضفة وفلسطين مهيأة تماماً لانتفاضة ثالثة نصرة للأقصى والقدس خاصة أنها تتعرض لاعتداءات المستوطنين الصهاينة كما ان الاستيطان متواصل بالإضافة إلى إغلاق العملية السياسية وتوقف المفاوضات بين السلطة والاحتلال الصهيوني.

يطالب بانقاذ السلطة

ومن الجدير ذكره أن إذاعة الاحتلال الصهيوني قالت أن أجهزة الحرب أوصت بضرورة تحويل "مساعدات فورية" وبشكل عاجل إلى السلطة الفلسطينية لتدارك الأوضاع بالضفة الغربية.

ونقلت الإذاعة توصية أجهزة الأمن بضرورة تبكير تحويل العائدات الضريبية التي تجبيها (إسرائيل) لصالح السلطة والتي تقدر بحوالي 100 مليون دولار تقريبا كل شهر.

وأكد مصدر امني إسرائيلي إن قوات الاحتلال تتابع بترقب وبمنتهى الجدية أحداث الاحتجاجات الاجتماعية في المناطق خشية انزلاقها إلى المغتصبات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة