خبر مر كز للأسرى يُحمل الاحتلال المسئولية عن حياة الأسير لؤي الأشقر

غزة

 حمَّل مركز أسرى فلسطين للدراسات سلطات الاحتلال ومصلحة السجون المسئولية الكاملة عن حياة الأسير المحرر المصاب بالشلل الذي أعيد اعتقاله أول أمس "لؤى ساطي الأشقر" 35عام ، من طولكرم وهو شقيق شهيد الحركة الأسيرة محمد الأشقر الذي استشهد نتيجة إطلاق النار عليه بشكل مباشر فى عام 2007 بعد اقتحام سجن النقب .

وأوضح الباحث رياض الأشقر المدير الإعلامي للمركز بان الأسير الأشقر كان قد اعتقل في شهر نيسان من العام 2005 ، وتعرض حينها ومنذ اللحظة الأولى لاعتقاله لتحقيق قاسى باستخدام كل أشكال التعذيب في مركز توقيف وتحقيق الجلمة، بعد أن اتهموه بإرسال استشهادي لتفجير نفسه ، لذلك كان التحقيق معه عنيف جدا ، لدرجة انه كان يفقد الوعي خلال جولات التحقيق ، ولم يسمح له خلال الأربعة أيام الأولى من قضاء حاجته مما يضطره أن يتبول فى ملابسه ، وكانوا يجلسونه على كرسي صغير حاد الأطراف لعدة أيام ويتعرض للضغط على صدره بشكل قوى  وجسده للخلف، بحيث كان المحقق يجلس على صدره بكل ثقله، الأمر الذي تسبب في شلل تام في رجله اليسرى، نتيجة ضغط إطراف الكرسي الحادة على أعصاب القدم .

وأشار الأشقر إلى أن الأسير الأشقر ورغم إصابته بالشلل في ساقه إلا انه تعرض للاعتقال مرة أخرى في شهر نيسان من العام 2008 وحكم عليه الاحتلال بالسجن لمدة11 شهر وحين انتهاؤها رفضت مصلحة السجون الإفراج عنه وحولته للاعتقال الإداري واستمر اعتقاله لمدة 29 شهرا متتالية وأفرج عنه في أغسطس من عام 2010 ، ليعيد الاحتلال اعتقاله مرة أخرى أول أمس بعد اقتحام منزله وتفتيشه في بلدة صيدا قضاء طولكرم .

واعتبر الأشقر أعاده اعتقال المحرر المصاب الأشقر استخفاف بحياة الإنسان الفلسطيني، حيث ان الاحتلال أصابه بالشلل قبل عدة أعوام ولم يكتفي بذلك بل أعاد اعتقاله مرتين ، هذا يشكل خطورة على حياته ، وقد يؤدى تعرضه للتعذيب مرة أخرى إلى تدهور حالته الصحية ، وخاصة انه يتحرك على عكاز ، وفى بعض الأحيان يستخدم الكرسي المتحرك .

وطالب مركز اسري فلسطين منظمة الصحة العالمية بضرورة التدخل لإنقاذ حياة الأسير لؤى الأشقر من سجون الاحتلال ، قبل أن تتدهور حالته الصحية ، وانقاذ كافة الأسرى المرضى من سياسة الإهمال الطبي التى يتبعها الاحتلال بحقهم وفى مقدمتهم الأسرى الأربعة المضربين عن الطعام منذ عشرات الأيام