خبر لماذا تُثير احتجاجات الضفة مخاوف « إسرائيل »؟

الساعة 06:21 ص|11 سبتمبر 2012

القدس المحتلة

 

حذر مسؤلون "إسرائيليون"، اليوم الاثنين، من أن تتحول المظاهرات والحراك الشعبي الفلسطيني الداخلي في الضفة الغربية إلى "انتفاضة ثالثة" ضد "إسرائيل"، في ظل عدم قدرة السلطة الفلسطينية على مجابهتها والسيطرة عليها.

وأشار المسؤولون إلى أن أجهزة الحرب "الإسرائيلية" رفعت تأهبها في الضفة، مشيرين إلى ما حدث في الخليل مساء الاثنين، حينما تحولت الاحتجاجات على غلاء المعيشة إلى مواجهات مع الجيش "الإسرائيلي".

ونقل موقع "والا" العبري، عن مسؤولين إسرائيليين "واسعي الإطلاع" قولهم، إنه في حال "خرجت المسيرات عن السيطرة، قد تعمل بعض الجهات لتوجهيها ضد "إسرائيل"، ومن الصعب التقدير إلى أين سيؤول مصيرها، لكن من الواضح أنه إذا استمرت المسيرات، فستعم الفوضى، وستتحول لمواجهات على نقاط التفتيش وضد المستوطنين وغيرهم".

ووفقاً للمصادر فانه ورغم سيطرة الأمن الفلسطيني على الأوضاع، لكن "لا أحد يضمن بأن لا تخرج تلك المسيرات عن نطاق السيطرة، وهناك العديد من الجهات التي تطمح لمثل هذه الفوضى، وتريد أن تخرج المسيرات عن نطاقها الذي خرجت من أجله، وهو توجيه الاحتجاج ضدنا في "إسرائيل".

وذكر الموقع أن الجهات الحربية والسياسية في "إسرائيل" تتابع المسيرات والاحتجاجات التي تشهدها الضفة عن كثب، وأنها أصدرت تعليماتها للجهات المختصة في أمن المستوطنات والجنود على نقاط التفتيش، برفع حالة التأهل الأمني، في ضوء تلك الأحداث.

ويقدر مسؤولون حرب "إسرائيليون" بأن استمرار الاحتجاجات وتكثيفها قد يدفع السلطة الفلسطينية لتعمل على توجيه تلك الاحتجاجات ضد "إسرائيل"، حتى لا تتحمل أعباء المسؤولية الاقتصادية الصعبة للفلسطينيين، وأنه لم يتم حتى اللحظة اعداد أي تعليمات او استعدادات خاصة لدى الأمن الإسرائيلي، وأنه يتم تقييم الأوضاع ورصدها بشكل دائم وبناءً عليها سيتقرر الموقف الأمني حسب الظروف.

 

وأشار الموقع الاسرائيلي "والا" إلى أن مواجهات بين المحتجين وأجهزة أمن السلطة وقعت في مناطق عدة بالخليل، وتحول جزء منها لمواجهات مع الجيش الإسرائيلي، وان عددا من الفلسطينيين اصيبوا نتيجة ذلك، فيما رشق متظاهرون سيارات إسرائيلية قرب بلدة بيت أمر أيضاً، حيث كانت في المنطقة مسيرة احتجاجية مماثلة.

 

وقال ان قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي "نيتسان الون"، قد اجتمع مع رؤوساء المجمعات الاستيطانية في غوش عتصيون على هامش احتفال بالسنة العبرية، وتحدث معهم بشأن الاحتجاجات في الأراضي الفلسطينية، حيث خاطبهم قائلا " في الأسابيع الأخيرة لاحظنا تغيرات وبداية لانتفاضة داخلية، وربيع عربي جديد ضد السلطة الفلسطينية، و علينا تطبيق مبادئ الحفاظ على الاستقرار ومنع التصعيد، ونستعد بشكل كبير إلى إمكانية انتقال تلك المواجهات ضدنا، وأن نتصرف بمثابة حراس للغابة حينما تكون تلك الغابة قابلة للاشتعال واعواد الثقاب منتشرة في كل مكان".