خبر الاتحاد الإسلامي: ذكرى الجهاد الـ 25 تستنفركم للمشاركة الواسعة

الساعة 01:21 م|09 سبتمبر 2012

غزة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

{انْفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ }التوبة41

 

الذكرى الخامسة والعشرون للانطلاقة الجهادية تستنفركم للمشاركة الواسعة وفاءا لدماء الشهيد الشقاقي وشهداء معركة الشجاعية الأبطال

 

الإخوة والأخوات في الاتحاد الإسلامي في النقابات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

 

نحييكم على تمسككم بمشروع الدكتور المفكر فتحي الشقاقي الذي أسس حركة جهادية معاصرة كانت ولا زالت تاج وقار على جبين الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية والعربية ورأس حربة في المشروع الجهادي المعاصر, واستمرت وواصلت طريقها رغم ضربات العدو والسهام التي تناوشتها من هنا وهناك, ولم تفتر عزيمتها أو تضعف همّة رجالها, إنها حركة الجهاد الإسلامي التي قدمت ولا تزال تقدم أفواجاً من الشهداء وأرتالا من الأسرى ساروا على درب الشقاقي وأبطال معركة الشجاعية الباسلة الذين رووا بدمهم ثرى فلسطين الحبيبة في السادس من أكتوبر 1987 ليكون دمهم المبارك إيذانا بانتفاضة عظيمة أرهقت المحتل الغاشم وقلبت كيانه وكسرت معادلاته, وكبدته خسائر فادحة وجعلته يعيد حساباته ألف مرة ومرة بفعل ضربات المجاهدين وعملياتهم البطولية التي جعلت حكومة دولة الكيان تنكمش وتتراجع وتشعر بخطر محدق على مستقبلها.

لقد استطاع الدكتور المفكر فتحي الشقاقي أن يعيد فلسطين من جديد إلى ذاكرة الأمة بفكره ومشروعه الجهادي المقاوم والكبير بعد أن كانت مغيّبة في وقت طغت فيه الأفكار الإصلاحية والليبرالية والاشتراكية والرأسمالية التي كانت تنظر إلى فلسطين على أنها قضية إقليمية وجغرافية وليست قضية إسلامية مركزية.

اليوم نتهيأ لاستقبال الذكرى الواحدة والثلاثين لتأسيس الحركة المباركة والذكرى السابعة عشر لإستشهاد المؤسس الدكتور فتحي الشقاقي والذكرى الخامسة والعشرين لانطلاقة حركة الجهاد الإسلامي التي أصبحت ركيزة أساسية في وعي ووجدان الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية والعربية لتبقى ماثلة وشاهدة على مراحل التهاوي والتراجع لكل الأفكار والنظم والتكتلات التي انخدعت بها الأمة على مدار عقود طويلة, نستقبل هذه الذكرى والتي تعتبر الحدث الأهم كما قال الدكتور القائد رمضان شلح في مسيرة الحركة لتنطلق بعدها بقوة لترسم شكل مرحلة جديدة عنوانها الإسلام والجهاد وفلسطين.

 

أيها الإخوة والأخوات النقابيون والنقابيات في الاتحاد الإسلامي ...

 

انتم الطليعة الإسلامية المباركة كما كان يسميكم الشهيد المعلم الدكتور فتحي الشقاقي ولطالما كتب وتحدث عن هذه الطليعة التي هي أداة التغيير المهمة في المشروع الإسلامي المعاصر, أنتم الذين تباهى بكم وتقدم بجهودكم مؤسس هذا المشروع المبارك, أنتم الذين تقدم بكم ليرسم ملامح مرحلة وحقبة جديدة في المشروع الوطني والإسلامي على ارض فلسطين ومن خلالكم كان التغيير وكانت الانطلاقة بمواجهة شاملة انطلقت بفكر إسلامي جهادي واضح ومتكامل لا يتغير ولا يتبدل وفقا للمصالح والأهواء.

أيها الإخوة الكرام أيتها الأخوات الكريمات...

انتم مدعوون جميعاً وهذه رسالتكم أن تكونوا على رأس مواكب الحركة والجماهير في استقبال ذكرى الانطلاقة الجهادية, أنتم أهل لهذه الأمانة وقدر لهذه الرسالة والمسئولية, فتقدموا بكل ما أوتيتم من جهد وطاقة وفاء لدماء شهداء الحركة وطليعتها الأولى وعلى رأسهم الدكتور المؤسس المعلم فتحي الشقاقي...الإعداد لهذه الذكرى واجب والمشاركة أمانة ومسئولية ووفاءً لهذا المشروع المبارك الذي نعتز به ونفخر فلا تألو جهدا وتقدموا جميعا انتم وأهليكم بكل ثقة واعتزاز فأنتم عنوان هذا المشروع وطليعته, أنتم تلامذة وإخوة ورفقاء قائدكم الدكتور فتحي الشقاقي رضوان الله عليه فدمه يناديكم ودماء شهداء معركة الشجاعية تستصرخكم أن تقدموا واحملوا هذا المشروع وحافظوا عليه ليبقى حيَّا في وجدان ووعي الأمة.

 

بارك الله فيكم يا طليعة هذا المشروع المبارك وحمُاته

بارك الله فيكم يا تلامذة الشقاقي وأبنائُه

التحية لروح الشهيد القائد الدكتور فتحي الشقاقي

التحية لأرواح شهداء معركة الشجاعية ولدمائهم المباركة

التحية للأسرى والأسيرات الذين مضوا على خطى الشقاقي وشهداء معركة الشجاعية الأبطال

 

وانه لجهاد جهاد...نصر او استشهاد

الاتحاد الإسلامي في النقابات المهنية

الإطار النقابي لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين

الاثنين 10/9/2012 - 23 شوال 1433