خبر « الخارجية » الجزائرية تنفي إشاعة وفاة الرئيس بوتفليقة وتؤكد سلامته

الساعة 11:58 ص|09 سبتمبر 2012

الجزائر - وكالات

فند الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الجزائرية، عمار بلاني، لوسائل الإعلام خبر وفاة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بعد تسرب أنباء تتحدث عن وفاته إكلينيكيًا في أحد المستشفيات السويسرية، بعد إصابته بوعكة صحية خطرة نقل على أثرها إلى المستشفى، منتقدًا "هذه الشائعات التي وصلت حتى إلى دول أوروبية"، معتبرًا أنها "ليست المرة الأولى التي لاحقت الرئيس الشائعات بعد أي غياب يسجل من قبله، وأن مثل هذه المعلومات لا تستحق المتابعة ولا الاهتمام".

وتعد هذه المرة الأولى التي يتم التعامل فيها مع خبر وفاة بوتفليقة بسرعة من قبل الجهات الرسمية، التي كانت تتفادى في كل مرة التعاطي مع هذه الشائعات".

وكان بعض المقربين إلى الرئيس الجزائري قد نفى لموقع "العرب اليوم" الخبر بعد الاتصال مباشرة به، عقب نشر الخبر الذي تم تداوله بسرعة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي

وكانت الأنباء تضاربت بشأن الحالة الصحية للرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، حيث أفادت مصادر إعلامية بأن صحته في خطر، بعد نقله على جناح السرعة إلى إحدى المصحات الخاصة في سويسرا، في حين ذكرت أنباء أخرى أنه نقل إلى فرنسا لتلقي العلاج.

في حين أفادت مصادر أخرى أن الرئيس بوتفليقة قد توفي، فجر الأربعاء، فيما نفت مصادر مقربة من عائلته خبر الوفاة.

وكان "العرب اليوم" علم أن الخبر الأرجح أنه في سويسرا لإجراء فحوصات روتنية.

ولم يعلن التلفزيون الجزائري الحكومي أية أخبار عن بوتفليقة، سوى قراءة رسالة بعثها الرئيس الجزائري إلى نظيره المقدوني لمناسبة احتفال بلاده بالعيد الوطني.

وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة شكل الحكومة منذ أيام وعين عبد المالك سلال وزيرًا أول لها.

يذكر أن الرئيس بوتفليقة قد أصيب في 26 تشرين الثاني/ نوفمبر العام 2005 بوعكة صحية غير خطيرة نقل إثرها إلى مستشفى في فرنسا، ومن دون وجود نائب فوقعت البلاد في فوضى إعلامية، واتهمت وسائل الإعلام الرسمية جهات أجنبية أنها كانت وراء الشائعات بخصوص صحة الرئيس، الذي يعاني من قرحة معدية بسيطة.

يشار إلى أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من مواليد 2 آذار/مارس 1937، ولد في مدينة وجدة المغربية، وهو من أصول أمازيغية، ودخل مبكرًا الخضم النضالي من أجل القضية الوطنية. التحق بعد نهاية دراسته الثانوية بصفوف جيش التحرير الوطني الجزائري وهو في الـ 19 من عمره في 1956، وعين في العام 2005 من قبل المؤتمر الثامن، رئيسًا لحزب جبهة التحرير الوطني.

وهو الرئيس العاشر للجزائر منذ التكوين والرئيس الثامن منذ الاستقلال، حيث أعلن دخول المنافسة الرئاسية في كانون الأول/ديسمبر 1998 كمرشح حر. وقبل يوم من إجراء هذه الانتخابات انسحب جميع المرشحين المنافسين الآخرين (حسين آيت أحمد، مولود حمروش، مقداد سيفي، أحمد طالب الإبراهيمي، عبد الله جاب الله، يوسف الخطيب) بحجة دعم الجيش له ونية التزوير الواضحة، ليبقى هو المرشح الوحيد في الانتخابات.

وكانت برقيات دبلوماسية أميركية سرية، بحسب ما تم تداوله عبر موقع "ويكيليكس" أكدت أن المرض الغامض الذي يعاني منه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة هو السرطان، وليس قرحة المعدة كما أشارت وسائل الإعلام الرسمية.