خبر الولايات المتحدة أهم- هآرتس

الساعة 09:37 ص|09 سبتمبر 2012

بقلم: أسرة التحرير

بدت في الآونة الاخيرة مؤشرات مشجعة تفيد بأن وزير الدفاع ايهود باراك خفف بقدر واضح حدة موقفه من هجوم اسرائيلي على ايران في المدى القريب. وفي أعقاب لقاء مع نائب رئيس الاركان الامريكي، الادميرال جيمز وينفلد، قال باراك انه يحتمل أن يكون حشد القوات الامريكية في الخليج الفارسي سيجعل من عملية عسكرية اسرائيلية ضد ايران أمرا لا داعي له. في مؤتمر لحزب الاستقلال في نهاية الاسبوع قال وزير الدفاع انه رغم الفوارق بين الرؤية الاسرائيلية والرؤية الامريكية للتهديد الايراني، وعلى الرغم من أن لاسرائيل الحق في اتخاذ القرارات المتعلقة بمستقبلها وأمنها – فانه يولي أهمية عليا للتعاون الاستخباري والاسناد الامني الذي تتلقاه اسرائيل من واشنطن.

        في الوقت الذي يحذر فيه باراك من خلط المسألة الايرانية بالمعركة الانتخابية في الولايات المتحدة، اضيفت أول أمس شهادة إضافية على الجهود التي يبذلها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتأكيد ادعاء المرشح الجمهوري، ميت رومني، بأن الرئيس اوباما "القى باسرائيل الى تحت عجلات الباص". فرئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الامريكي، عضو الكونغرس الجمهوري مايك روجرز، أكد في مقابلة صحفية انه في لقائه مع نتنياهو قبل نحو اسبوعين، وجه رئيس الوزراء انتقادا حادا لسياسة اوباما بالنسبة لايران. كما كان يمكن أن نتوقع، فلم يوفر السياسي الجمهوري عن جمهور الناخبين الامريكيين سياسة نتنياهو والتي تقول إن "الاسرائيليين محبطون من إنعدام جدية الادارة بالنسبة للتهديد الايراني". ورغم قوته الانتخابية المحدودة، فان باراك، الذي هو رجل الاتصال الاسرائيلي الكبير بقيادة الادارة الامريكية، يؤدي مؤخرا دور الكبير المسؤول في القيادة السياسية. وعلى افتراض أن خطواته ليست جزءا من مناورة تضليل، يجدر بنتنياهو أن ينصت لاقواله ولتقديرا قيادة الاستخبارات بالنسبة للاهمية الاستراتيجية للتعاون مع الولايات المتحدة وقوة الردع التي لعلاقات الثقة بين الدولتين. فضعضعة العلاقات مع القوة العظمى الاقوى في العالم هو أمر خطير باضعاف من البرنامج النووي الايراني.