خبر السفير منصور: لا يمكن للمجتمع الدولي أن يقف متفرجا إزاء الوضع الخطير بفلسطين

الساعة 05:09 م|07 سبتمبر 2012

وكالات

قال المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير رياض منصور، إن الوضع المأساوي والخطير الذي يسود في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، يتطلب اهتمام المجتمع الدولي العاجل، وتحميل إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، المسؤولية عن جميع أعمالها غير القانونية والاستفزازية.

وشدد منصور في رسائل متطابقة بعثها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن (ألمانيا)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، على ضرورة اتخاذ تدابير جدية لوضع حد لثقافة الإفلات من العقاب التي تتمتع بها إسرائيل لسنوات عديدة على الرغم من انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي، بما في ذلك ارتكاب جرائم حرب.

وأضاف لا يمكن للمجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، أن يقف مكتوف الأيدي إزاء هذا الوضع وهناك حاجة ملحة لبذل الجهود لحماية الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، بما في ذلك الأسرى والمعتقلين، لضمان احترام القانون، بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة، وإنقاذ فرص تحقيق السلام والأمن.

وذكر السفير منصور في رسائله أن قوات الاحتلال الإسرائيلية واصلت تنفيذ الضربات الجوية والقصف المدفعي الصاروخي للمناطق المدنية في قطاع غزة بما في ذلك الإستهداف المتعمد للمدنيين الفلسطينيين في مخيم البريج في وسط قطاع غزة وفي بيت حانون شمال القطاع، في انتهاك خطير للقانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية جنيف المتعلقة بحماية المدنيين في وقت الحرب .

وتطرق إلى مواصلة إسرائيل حملتها الإستيطانية غير القانونية في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، مشيراً إلى موافقة الحكومة الإسرائيلية على خطط لبناء وحدات إستيطانية إضافية في مستوطنة 'جيلو' غير القانونية في الجزء الجنوبي من القدس الشرقية المحتلة.

وأكد أن هذه الإجراءات الإسرائيلية الاستفزازية وغير القانونية تزيد من حدة التوتر وعدم الثقة، وتهدد بشكل خطير الحل القائم على دولتين. كما تطرق إلى أعمال العدوان والاستفزاز من قبل المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، بما في ذلك المنازل والبساتين الزراعية والمساجد والكنائس والمقابر في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.

ولفت إلى أنهم دمروا عشرات أشجار الزيتون في قرية بورين جنوب نابلس وأعمال التخريب والتدنيس التي ارتكبت في 4 أيلول ضد دير اللطرون قرب القدس، وإلقاءهم الحجارة على حافلة قرب رام الله  ما أدى إلى إصابة خمسة فلسطينيين، والقاء الحجارة على منازل الفلسطينيين في حي شعفاط في القدس الشرقية المحتلة. وشدد منصور على أن ما يعزز إفلات المستوطنين المتطرفين من العقاب فشل الحكومة الإسرائيلية في محاسبتهم، وأكد أن إسرائيل، السلطة القائمة بالإحتلال، هي المسؤولة عن كل الجرائم التي ترتكب من قبل المستوطنين في انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي.

وطالب المجتمع الدولي أن يتحرك لدعم مسؤولياته القانونية في هذا الصدد، واتخاذ التدابير اللازمة لمساءلة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، عن هده الانتهاكات. وتطرق إلى أوضاع الأسرى في السجون ومراكز الاعتقال الإسرائيلية وإستمرار حملة الإعتقالات في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة.

وذكر أن الحالة الصحية لبعض المعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام لأكثر من شهرين أصبحت مصدر قلق بالغ، وأكد أن إسرائيل، السلطة القائمة بالإحتلال، مسؤولة مسؤولية كاملة عن سلامة وحياة الآلاف من الأسرى الفلسطينيين.

 وأكد مجدداً إدانة ممارسة إسرائيل غير القانونية للإحتجاز التعسفي للمدنيين الفلسطينيين من دون تهمة ودون الكشف عن الأدلة ضدهم ودون محاكمة.

ودعا المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن والجمعية العامة وغيرها من هيئات الأمم المتحدة ذات الصلة، للعمل على وجه السرعة لإجبار إسرائيل على وقف ممارستها للاعتقال الإداري ووقف جميع انتهاكاتها لحقوق الإنسان ضد الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في سجونها ومراكز الاعتقال، بمن فيهم الأطفال والنساء، والعمل فورا على إطلاق سراحهم.