خبر قائد الناتو فى أوربا: إسرائيل الآن أكثر أمناً من أعوام 48 و67 و73

الساعة 04:48 م|07 سبتمبر 2012

وكالات

نقلت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية عن القائد الأعلى لحلف شمال الأطلسى الـ"ناتو" فى أوروبا أمام الكونجرس الأمريكى، قوله إن التهديدات لإسرائيل لم تتزايد فى الفترة الأخيرة، بل تراجعت، ما جعل إسرائيل أكثر أمنا فى الواقع من أى وقت مضى، ويعود السبب جزئياً إلى الانتفاضة فى سوريا، على حد قوله.

وأضافت "يديعوت" أنه تم توجيه عدة أسئلة للجنرال جيمس ستافريدس بالبحرية الأمريكية الذى يشغل حاليا منصب قائد القوة الأمريكية- الأوروبية المشتركة أثناء إدلائه بإفادته أمام الكونجرس حول "الربيع العربى" الماضى والتهديدات ضد إسرائيل.

وأشارت يديعوت إلى أن النائب روب ويتمان من ولاية فرجينيا هو الذى استجوب ستافريدس الذى زعم بأن عدم الاستقرار فى المنطقة مقترنا بالتهديدات المتعددة لإسرائيل، وأنها ازدادت فى العام الماضى، وسأله عما إذا كانت القيادة الأمريكية - الأوروبية تقوم بضمان الدفاع عن إسرائيل واستقرار المنطقة.

ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن تلك القوة هى المسئولة عن الاتصالات العسكرية والأمنية التى تتعلق بإسرائيل وسوريا ولبنان والسلطة الفلسطينية، ولكنها ليست متعلقة بمصر والأردن والعراق.

وأجاب ستافريدس أمام الكونجرس قائلا: "أولا إسرائيل من المؤكد أنها فى منطقة متقلبة من العالم، وربما أقول إن التهديدات على إسرائيل لم تزد خلال العام الماضى.. وإذا أخذت المنظور الأوسع لتاريخ إسرائيل المعاصر، فمن المؤكد أنها الآن أكثر أمنا مما كانت عليه فى أعوام 1948 و1967 و1973، أو حتى خلال الانتفاضتين الأولى والثانية".

وأضاف المسئول العسكرى الإسرائيلى: "تل أبيب حاليا لديها معاهدتا سلام مع اثنتين من جاراتها الأربع هما مصر والأردن، والجارة الثالثة، سوريا، تمر الآن بمرحلة من الصراع الداخلى الخطير، وليست فى وضع يهدد إسرائيل عسكريا، والتهديد الإرهابى من حزب الله اللبنانى فى الجارة الرابعة تم ردعه من خلال هجمات مكشوفة فى حرب 2006".

وأوضح ستافريدس: "فضلا عن ذلك، فقد تخلى الزعيم الفلسطينى محمود عباس عن العنف، وتضاءل الاضطراب فى الضفة الغربية بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة.. وبالمثل، فمنذ الحرب الإسرائيلية على غزة الرصاص المصبوب لم تعد الهجمات بالصواريخ من القطاع أكثر من عشوائية، وأن آخر إحصاء للهجمات بين مارس والشهر الحالى أظهر وقوع 250 هجوما لم تسفر عن إصابة إسرائيلية واحدة.

وقال ستافريدس للكونجرس الأمريكى: "منذ الربيع العربى تواجه إسرائيل جوارا غير مضمون، وهذا التأثير خصوصا فى مصر، مقترنا بالبرنامج النووى الإيرانى المستمر يعطى لحكومة إسرائيل سببا للقلق على المستقبل"، مضيفا "أن برنامج المناورات العسكرية الثنائية والمتعددة للقوة الأمريكية- الأوروبية يوفر للجيش الإسرائيلى طمأنة قوية عن التزام الولايات المتحدة القوى بأمن إسرائيل".

واستعرض المسئول الأمريكى المناورات السبع المشتركة المخطط إجراؤها هذا العام التى سيكون بعضها ثنائية، وبعضها الآخر مشتركا مع دول أخرى مثل اليونان.

وأشارت يديعوت إلى أن المناورات السبع التى ستشارك فيها القوات الأمريكية مع إسرائيل مناورة خاصة بالقوات فى مناورة الـ GSIT والبحرية ثلاث مناورات هى "دينا النبيلة" و"ميلندا النبيلة" و"عروس البحر الموثوقة"، وقوات المارينز فى مناورة "شيرلى النبيلة" والحرس الوطنى فى مناورة للرد على هجوم بأسلحة كيماوية أو بيولوجية أو نووية أو متفجرات، وعملية بقوات مشتركة تشمل تدريبات بصواريخ باليستية دفاعية، وهى "التحدى الصارم" الذى يشمل مناورتى "كوبرا العرعر" و"صقر العرعر"، والمناورة الأخيرة تأجلت حتى شهر أكتوبر، وقد قلصتها الولايات المتحدة أخيراً إلى حد كبير من 5 آلاف جندى إلى حوالى 1200 جندى.