خبر يديعوت: « الموساد » و« الشاباك » وضعا مصر ضمن الأخطار التى تواجه تل أبيب

الساعة 04:38 م|07 سبتمبر 2012

وكالات

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن المجلس الوزارى الأمنى المصغر للحكومة الإسرائيلية "الكابنيت" استمع مؤخراً إلى تقارير أجهزة المخابرات الإسرائيلية المختلفة "الموساد" و"الشاباك"، وجهاز المخابرات العسكرية "أمان"، و"مركز الأبحاث السياسية" التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية، حول الأخطار التى تواجه إسرائيل، وفى مقدمتها المشروع النووى الإيرانى، والأوضاع داخل سوريا والعلاقات المصرية الإسرائيلية.

وأشارت يديعوت إلى أنه كان من المفترض أن تستمر جلسات المجلس الأمنى المصغر لعدة أيام، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو أعلن أول أمس عن فض المجلس، بسبب تسريب معلومات وصفها بالخطيرة للصحف الإسرائيلية.

وقال نتانياهو: "إن أمراً خطيراً جرى، وهو تسريب معلومات خطيرة تمس بقيمة الكابنيت"، مشيراً إلى أن أمن إسرائيل منوط بقدرة إجراء نقاشات سرية وعميقة فى مثل هذه الجلسات.

وأوضحت يديعوت أن التقديرات التى تم عرضها أمام الوزراء تفيد بأنه ينتظر إسرائيل عام من عدم اليقين وعدم الاستقرار، وأن أحد أشد المخاوف والأخطار يتحدث عن سيناريو مقلق للغاية قد يأتى من سوريا فى ظل الأوضاع الراهنة فيها، كما تطرقت التقديرات الى قدرة إيران على إخفاء تقدمها النووى عن أعين الجيش الإسرائيلى، وتطورات الأوضاع فى سوريا ولبنان ومصر والمنطقة بأكملها.

وقالت الصحيفة العبرية، إن التقدير الإجمالى الذى ساد خلال الاجتماع أن هناك ازدياداً فى المخاوف من اشتعال منطقة الشرق الأوسط، بسبب التغيرات الجيوسياسية الحاصلة، والتى يبرز فيها صعود التيارات والقوة الإسلامية إلى سدة الحكم فى مصر وعدد من دول الربيع العربى، وتأثيرات تفكك سوريا على محور الشر، حيث أبدى بعض الوزراء عن خشيتهم من انتقال الأسلحة الكيماوية الموجودة لدى النظام السورى، الذى يشرف على الانهيار، إلى أيدى "حزب الله".

وأكدت يديعوت أن الأجهزة الأمنية تتابع على مدار أربع وعشرين ساعة خلف السلاح الكيماوية، وأنه رصدت محاولات لتهريب السلاح إلى حزب الله، موضحة أن عملية نقل السلاح لحزب الله سيشعل المنطقة الشمالية، وأن أمين حزب الله يكرس جهد كبير فى الحرب النفسية الموجهة ضد إسرائيل، مستغلاً النقاش الحاصل داخل إسرائيل، معتبرة ذلك أداة ناجحة فى التأثير على القرار الإسرائيلى.

ونقلت يديعوت عن رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الجنرال أفيف كوخافى قوله أمام أعضاء المجلس: "إننا نقدر بأن إسرائيل ستواجه العام القادم بيئة إقليمية غير مستقرة، متوترة وإسلامية أكثر من الماضى، وهى بيئة تواجه سلسلة من الأزمات الإقليمية والداخلية التى ترفع حدة منسوب الحساسية عند كل لاعب من اللاعبين فى المنطقة، ومن شأنها أن تقود إلى اندلاع الأوضاع بدون تخطيط مسبق".

ونقلت الصحيفة العبرية عن أعضاء المجلس الوزارى أنهم فوجئوا من وجود اختلافات فى الرأى حتى بين أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية المختلفة حول الملف الإيرانى، مشيرة إلى أن الجلسة التى استمرت سبع ساعات لم تسفر عن اتخاذ أى قرارات تذكر.

وأضاف وزراء المجلس الوزارى المصغر أنه لا يوجد فى إسرائيل إجماع بشأن المرحلة المقبلة، أو النقطة التى يكون فيها أى هجوم إسرائيلى ضد إيران غير فعال.

وقال أحد الوزراء للصحيفة العبرية دون أن تشير إلى اسمه "استمعنا إلى تقارير استخباراتية تبعث على القلق، ويستدل منها أن إيران تتقدم باطراد باتجاه تطوير قنبلة ذرية، ويبدو أنه لا شىء يوقفها".