خبر أوباما يقبل الترشح لولاية رئاسية ثانية ويحدد اهدافه المقبله

الساعة 04:16 م|07 سبتمبر 2012

وكالات

قال محللون الجمعة ان الخطاب الذي القاه الرئيس الاميركي السابق دعماً للرئيس باراك اوباما في مؤتمر الحزب الديموقراطي اعطى دعماً قوياً لاوباما الذي يأمل بالفوز بولاية رئاسية ثانية. وقد حض الرئيس باراك أوباما الأميركيين أمس الخميس على التحلي بالصبر في السعي لإعادة بناء اقتصاد البلاد الضعيف وهو يدعوهم من أجل منحه ولاية جديدة في منصبه ورفض في تحد مقترحات منافسه الجمهوري ميت رومني لاستعادة النمو. وحدد اوباما في خطابه اهداف رئاسته الثانية ومن بينها خلق مليون وظيفة جديدة وجعل قانون الضرائب ابسط واوضح.

وقال اوباما في كلمة قبوله الترشيح للرئاسة في المؤتمر القومي للحزب الديمقراطي: "يا أميركا لم أقل قط ان هذه الرحلة ستكون سهلة ولن أعدكم بذلك الآن. نعم طريقنا أصعب لكنه سيفضي الى وضع أفضل".

وقال اوباما للاميركيين إنهم يواجهون سبلا مختلفة تمام الاختلاف في المفاضلة بينه وبين منافسه رومني في انتخابات السادس من تشرين الثاني (نوفمبر). واضاف ان النهج الذي اختاره ربما يكون شاقا الا انه سيحقق النهوض الاقتصادي.

وجادل أوباما بان الإجراءات التي اتخذها مثل انقاذ صناعة السيارات بدأت تؤتي ثمارها ورفض مقترحات رومني لخلق فرص العمل.

وانتقد رومني قائلا انه لا يلتفت للمواطن الأميركي العادي واتهم منافسه الجمهوري بأنه لا يريد سوى مكافأة الأثرياء بتخفيضات ضريبية وتحرير البنوك الكبرى والسماح لشركات الطاقة بوضع سياسة لاجراء مزيد من عمليات الحفر بحثا عن النفط.

وكان رومني تعهد بخفض الضرائب 20 في المائة للأميركيين بمن فيهم الموسرون وإلغاء بعض تخفيضات ضرائب الدخل للتعويض عن نقصان العائدات الضريبية. وكان يدافع عن زيادة كبيرة في إنتاج النفط والتجارة بهدف خلق 12 مليون فرصة عمل على مدى أربعة أعوام.

وقال أوباما: "إني أرفض ان أطلب من عائلات الطبقة المتوسطة التخلي عن تخفيضاتها الضريبية من أجل امتلاك منزل أو تربية اطفالها لا لشيء إلا للتعويض عن خفض ضريبي آخر لمليونير".

واضاف: "الحقيقة هي اننا سنستغرق بضعة أعوام أخرى للتصدي للتحديات التي تراكمت على مدى عقود".

وكان المؤتمر القومي للحزب الديمقراطي خير فرصة لاوباما لمخاطبة مؤيديه قبل المناظرات التي تبدأ في تشرين الاول (اكتوبر).

اما نائب الرئيس جو بايدن الذي اعلن ترشيحه رسميا لفترة ولاية جديدة فقد القى كلمة مؤثرة قبل كلمة اوباما واغرورقت عيناه بالدموع خلالها حين ورد ذكر قدامى المحاربين.

وقال بايدن إن اوباما "لديه شجاعة الروح ورأفة القلب وعزيمة من الصلب".

النقاط الرئيسة في خطاب اوباما

ومن ابرز ما ورد في خطاب اوباما قوله: "في نهاية المطاف، عندما تأخذون هذه البطاقة الانتخابية ستجدون انفسكم امام الخيار الاوضح منذ جيل. في الاعوام المقبلة، قرارات كبرى سوف تتخذ في واشنطن حول التوظيف والاقتصاد والضرائب والعجز والطاقة والتعليم والحرب والسلم، وهي قرارات ستكون لها نتائج كبيرة على حياتنا وعلى حياة اطفالنا لعقود مقبلة".

"في كل ملف، خياركم لن يكون فقط خيارا بين مرشحين او حزبين، بل سيكون خيارا بين طريقين مختلفين بالنسبة للولايات المتحدة".

"المرة الاولى التي تكلمت فيها امام المؤتمر الوطني في 2004 كنت اصغر سنا، كنت مرشحا لانتخابات مجلس الشيوخ عن ولاية ايلينوي يتكلم عن الامل".

"بعد ثماني سنوات، هذا الامل تزعزع، زعزعته تكلفة الحرب، واحدى اسوأ الازمات الاقتصادية في تاريخنا، والعرقلة السياسية التي دفعتنا الى التساؤل عما اذا كان لا يزال بامكاننا الارتقاء الى مستوى تحديات عصرنا".

"قبل اربع سنوات وعدت بانهاء الحرب في العراق، وهذا ما فعلته. وعدت باعادة تركيز جهودنا على الارهابيين الذين هاجمونا في 11 ايلول (سبتمبر)، وهذا ما فعلته. تصدينا لدفع طالبان في افغانستان وفي 2014 سوف تنتهي اطول حرب نخوضها. القاعدة في طريقها الى الهزيمة واسامة بن لادن قتل".

وفي المجال الاقتصادي قال الرئيس اوباما: "حل الازمة الاقصادية يعني جهدا مشتركا ومسؤولية مشتركة ونوعا من التجارب الشجاعة والدائمة التي قام بها فرانكلين روزفلت خلال الازمة الوحيدة الاسوأ من تلك الحالية".

"لكن اعلموا، مشاكلنا يمكن ان تحل. يمكننا ان نكون على مستوى الصعوبات. الطريق الذي نقترحه ربما هو اكثر صعوبة ولكنه يقودنا الى عالم افضل".

"اذا تخليتم عن فكرة ان صوتكم يمكن ان يحدث فرقا، فان اصواتا اخرى ستأتي لتملأ هذا الفراغ: جماعات الضفط والمدافعون عن المصالح الخاصة والناس الذين يحاولون شراء هذه الانتخابات بشيكات كل منها بعشرة ملايين دولار والساسة في واشنطن الذين يريدون ان يقرروا من يحق لكم ان تتزوجوا او ان يقرروا بانفسهم ماذا يجب على النساء ان يفعلن بانفسهن".

"انتم وحدكم القادرون على منع حصول ذلك. انتم وحدكم لديكم القدرة على دفعنا للمضي قدما".

اهداف الولاية الثانية

"يمكننا استحداث مليون وظيفة جديدة في قطاع التصنيع خلال السنوات الاربع المقبلة".

"يمكننا تخفيض وارداتنا من النفط الى النصف بحلول العام 2020 وايجاد اكثر من 600 الف وظيفة جديدة في مجال الغاز الطبيعي وحده".

يمكن "توظيف مئة الف استاذ رياضيات وعلوم خلال عشر سنوات".

"اريد اصلاح قانون الضرائب بحيث يكون بسيطا وعادلا ويطلب من الاسر الاكثر ثراءا ان يدفعوا ضرائب اكبر على الدخل الذي يزيد عن 250 الف دولار".

"خطتي سوف تخفض عجزنا المالي باربعة تريليونات دولار".

وفي مجال السياسة الخارجية قال اوباما: "ازمة اوروبا يجب احتواؤها، ويجب الا يضعف التزامنا حيال امن اسرائيل، ولا سعينا الى السلام، وعلى الحكومة الايرانية ان تواجه عالما يبقى موحدا في وجه طموحاتها النووية".

"التغيير التاريخي الذي يجتاح العالم العربي يجب الا تتحكم به قبضة دكتاتور او كراهية متطرفية، بل امال وتطلعات الناس العاديين الذين يطالبون بالحقوق ذاتها التي نحتفي بها اليوم".

وعلى المجال الدولي قال اوباما: "ربما لسنا مستعدين للدبلوماسية مع بكين اذا كنا لا نستطيع ان نذهب الى الالعاب الاولمبية بدون ان نهين حليفنا الاقرب".

"لا نصف روسيا بانها العدو الاول، وليس القاعدة، الا اذا كنا متحجرين في عقلية الحرب الباردة".

"خصمي قال ان وضع حد للحرب في العراق كان +كارثيا+ ولكنه لم يقل لنا كيف ينوي وضع حد للحرب في افغانستان. قمت بذلك وسوف اقوم به".

"اصدقاؤنا في تامبا خلال المؤتمر الجمهوري تكلموا باسهاب عما يرون ان اميركا تعاني منه. لكن لم يكن لديهم ما يقولونه حول كيفية تحركهم لتصحيح ذلك. يريدون اصواتكم، لكنهم لا يردون ان يعرضوا عليكم خطتهم".

"هذا لان كل ما يمكنهم تقديمه هو الوصفات ذاتها التي قدموها على مدى السنوات الثلاثين الاخيرة".

وتطرق اوباما الى مجال البيئة، وقال: "نعم، مشروعي هو مواصلة تقليص التلوث بثاني اكسيد الكربون الذي يزيد احترار كوكبنا لان التغيير المناخي ليس خرافة، ان تزايد الجفاف والفيضانات وحرائق الغابات ليس مزحة. انه تهديد لمستقبل اطفالنا".

وختم خطابه بكلمة خاطب بها افراد اسرته قائلا: "ميشال، احبك جدا! قبل ليال قليلة، الكل تذكر كم انني رجل محظوظ. ماليا وساشا نحن فخورون جدا بكما، ونعم، عليكما الذهاب الى المدرسة غدا".