خبر « سي اي اي » تكشف « كيف تعرضت للخداع » بشأن اسلحة الدمار الشامل العراقية

الساعة 03:47 م|07 سبتمبر 2012

وكالات

نشرت مجلة "تايم" الاميركية اليوم الجمعة تقريراً عن الكشف عن وثائق تصف فيها وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية كيف تعرضت للخداع في ما يتعلق باسلحة دمار شامل عراقية. وهنا نص التقرير:

"الآن بعد ان اصبحنا خارج العراق، فان وكالة المخابرات المركزية الاميركية "سي اي ايه" قد كشفت عن كيفية تعرضها للخداع بخصوص اسلحة الدمار الشامل لصدام حسين. وقد تحرى قانون حرية المعلومات ارشيف الامن القومي والتمس وحصل على ما يعادل "اكل الكلب فرضي المدرسي" من "سي اي اي" (تقنيا، حصل ارشيف الأمن القومي على هذه الوثيقة بناء على طلبِ مراجعةٍ اجباري لازالة السرية قدمه عام 2006، كان من الممكن ان يكون اسرع ( فالأمر تطلب ست سنوات) من طلب قانون حرية المعلومات، اذا كان لدى طالبها تفاصيل محددة حول وثيقة معينة.

والمحصلة من وجهة نظر "سي اي ايه": اعتاد صدام حسين الكذب بشأن حيازة اسلحة دمار شامل، ولذلك اعتقدنا انه لا يزال يمتلكها.

وللأسف، فان الولايات المتحدة ذهبت الى حرب مستندة لدرجة كبيرة على معلومات استخبارية زائفة. وقتل اربعة آلاف واربع مائة وست وثمانون جنديا اميركا و318 من جنود التحالف وآلاف لا تحصى من العراقيين في الصراع الذي اعقب ذلك.

وبينما تم حجب الكثير من تفسير "سي اي ايه"، فان هذه الفقرات الناجية ظلت بارزة:

- عندما ثبت أن مفتشي الأمم المتحدة ووكالة الطاقة الذرية اكثر تدخلا مما كان متوقعا، يبدو أن القيادة العراقية شعرت بالذعر واتخذت قرارا مصيريا بأن تدمر سرا الكثير من المواد المتبقية غير المعلن عنها والتخلص من الادلة.

- خطوات خرقاء وان كانت حقيقية نحو الشفافية- تغييرات مهمة في نمط "الخداع والتراجع"- لم تذهب فقط دون رصدها وانما بدا عوضا عن ذلك بانها تؤكد ان العراق يمكن ان يخفي ادلة حول برامج محظورة.

- اننا نحكم الآن بأن العراقيين خافوا من ان (صهر صدام وخبير الاسلحة العراقي حسين كامل حسن المجيد)- رمز بارز في اسلحة الدمار الشامل العراقية ونشاطات (الانكار والخداع)- سيكشف مزيدا من المعلومات السرية. قرر العراق أن خداعا اضافيا واسع الانتشار ومحاولات للتمسك ببرامج واسعة لاسلحة الدمار الشامل في ظل عقوبات الامم المتحدة لا يمكن تحقيقها وغير من وجهته الاستراتيجية عن طريق تبني سياسة الكسف وتحسين التعاون.

- لقد جعل نمط "الخداع والتراجع" العراقي الراسخ من الصعب على مفتشي الامم المتحدة والمحللين الغربيين قبول تأكيدات عراقية جديدة بقيمتها الظاهرية.

- أحد العوائق في التحليل الاستخباري هو انه عندما يثبت أن طرفا كان مخادعا ناجعا، فان هذه المعرفة تصبح عاملا ثقيلا في حسابات المراقب المحلل.

ووصف توم بلانتون، مدير مؤسسة ارشيف الامن القومي غير الربحية، الوثيقة بأنها "خطأ لافت من سي اي ايه" يضيف باتلند الى ذلك فقط: "افدح اخطائي".