خبر مشادة كلامية بين نتانياهو و السفير الامريكي لدى « اسرائيل »

الساعة 02:47 م|07 سبتمبر 2012

القدس المحتلة

قال عضو في الكونجرس الأمريكي ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو احتد غاضبا في لقاء مع السفير الأمريكي الشهر الماضي لأنه كان في حيرة لا يدري ما سبب ما يرى أنه افتقار حكومة أوباما إلى الوضوح في موقفها بشأن برنامج ايران النووي.


وأدلى مايك روجرز رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب -وهو جمهوري- بأول تعقيب علني له عن الاجتماع الذي عقد في أواخر أغسطس آب في إسرائيل في مقابلة مع إذاعة دبليو. جيه. آر في ميشيجان يوم الثلاثاء. وكان روجرز قد حضر الاجتماع.


وجاء استمرار الجدال بشأن الاجتماع في حين أعلن الرئيس باراك أوباما في المؤتمر القومي للحزب الديمقراطي قبوله تسمية الحزب له مرشحا في انتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر تشرين الثاني.


وقال روجرز "الآن لا يعتقد الاسرائيليون ان هذه الحكومة (الأمريكية) جادة حينما تقول ان كل الخيارات مطروحة للبحث والأهم ان الايرانيين لا يعتقدون ذلك أيضا. ولهذا فإن البرنامج ماض قدما."


وتواجه إسرائيل ضغوطا دولية متزايدة حتى لا تقوم بعمل منفرد لمهاجمة المنشآت النووية لإيران وأوضحت الولايات المتحدة أنها تعارض اي هجوم من هذا القبيل.


وقال روجرز انه إذا لم تظهر الولايات المتحدة لاسرائيل مزيدا من الوضوح بشأن ما تعتبره "خطوطا حمراء" فيما يتعلق بالبرنامج النووي لإيران فإن اسرائيل قد توجه ضربة لمنشآت ايران النووية.


واضاف قوله "اعتقد انهم على الأرجح سيفعلون ذلك إذا لم نغير موقفنا بإيضاج أكبر لما هي الخطوط الحمراء من منظور الولايات المتحدة."
ورفض متحدث باسم سفارة اسرائيل في واشنطن التعقيب.


ولم تشأ وزارة الخارجية الأمريكية أن تعقب على الاجتماعات الدبلوماسية الخاصة لكن المتحدث باسم الوزارة إدجار فاسكيز قال "تربط بيننا علاقات راسخة متينة ولدينا التزام ثابت بمناصرة إسرائيل."


وتؤكد المشادة بين نتنياهو والسفير الأمريكي لدى اسرائيل دانييل شابيرو الخلاف العميق بشأن كيفية التعامل مع ايران والذي حاول الجانبان التهوين من شأنه علانية.


وكان أوباما تعهد بمنع ايران من اكتساب سلاح نووي لكنه يقول إنه ما زال هناك متسع من الوقت للعقوبات والجهود الدبلوماسية لتؤتي أثرها.

ويقول البيت الأبيض إنه توسط في جهود فرض عقوبات نفطية ومصرفية دولية على إيران أشد صرامة بكثير مما حققته حكومات أمريكية سابقة.


وكان الغرض الأصلي للاجتماع هو ان يناقش نتنياهو وروجرز مسائل التعاون الاستخباراتي وامورا اخرى. وقال روجرز ان الاجتماع تطور إلى مشادة واجه فيها نتنياهو شابيرو بالتعبير عن الاستياء الشديد من افتقار موقف الحكومة الامريكية للوضوح بشأن برنامج ايران النووي.
وقال روجرز "عدم الوضوح بشأن موقف الولايات المتحدة من تلك المسائل أثار الكثير من المشكلات والقلق الذي فيما اعتقد لا يفيد العالم ولا السلام."


وفي مقابلة مع محطة تلفزيون إسرائيلية يوم الأحد استنكر شابيرو رواية صحيفة اسرائيلية عن المشادة التي جرت خلف أبواب مغلقة بوصفها "قصة سخيفة للغاية" لا تعكس ما حدث فعلا في الاجتماع الذي كانت المحادثات فيه "ودية وتتسم بالحرفية". ولم يعقب نتنياهو على المشادة التي أوردتها أول مرة صحيفة يديعوت أحرونوت