خبر ردًا على حزب الله.. « إسرائيل » تتوعد بإعادة لبنان كله عشرات السنين إلى الوراء

الساعة 05:40 ص|07 سبتمبر 2012

القدس المحتلة

في لهجة لا تخلو من التهديد، نقلت صحيفة 'ديعوت أحرونوت' العبرية، الخميس، عن قائد هيئة الأركان العامة في جيش الاحتلال، الجنرال بني غانتس، قوله إنه في حال اضطرار "إسرائيل" إلى خوض حرب في المستقبل فستثبت أنها أقوى من جميع جاراتها، على حد تعبيره.

وقالت الصحيفة العبرية إن أقوال غانتس وردت في سياق حديث صحافي أدلى به لصحيفة (هلوحيم)، ومعناها بالعربية المقاتل، وهي المجلة الرسمية لمنظمة معاقي الجيش "الإسرائيلي".

علاوة على ذلك، أكد قائد هيئة الأركان العامة على أن الجيش الإسرائيلي بات جاهزا لتنفيذ أي قرار تتخذه حكومة بنيامين نتنياهو فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، مشددًا في السياق ذاته، على أن تحول الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى دولة نووية يشكل خطراً على الدولة العبرية، ومنطقة الشرق الأوسط برمتها، بل وعلى العالم أجمع، على حد تعبيره.

ولفت الجنرال غانتس إلى أنه لا يتعين على الجمهور العريض في "إسرائيل" أن يدخل في حالة من الهستيريا جراء تصاعد التهديدات بشن هجوم عسكري على إيران، وادعى أن جهوزية الجبهة الإسرائيلية الداخلية أصبحت أفضل مما كانت عليه في السابق.

بالإضافة إلى ذلك، قالت الصحيفة العبرية إن غانتس تناول أيضًا في اللقاء الصحافي تطرق الأوضاع في سورية، وقال إنها تنم عن وجود فوضى عارمة، مشددا على أن هذا الأمر ناجم عن استمرار انهيار النظام الحاكم.

وأضاف أنه من الصعب رسم صورة دقيقة لما ستكون عليه الأوضاع في سورية في المستقبل، لكنه، بموازاة ذلك، أكد على أن الدولة العبرية تراقب الأحداث فيها عن كثب، وهي مستعدة لأي احتمال بما في ذلك احتمال شن هجوم عسكري عليها. وأشار إلى أن عملية منع تدفق الأسلحة الكيماوية وغير التقليدية من سورية إلى حزب الله في لبنان معقدة للغاية من الناحية الاستخباراتية، وإلى أنه لا بد من اتخاذ موقف عقلاني إزاءها.

كما حذر رئيس هيئة الأركان العامة حزب الله من مغبة الإقدام على أي استفزاز ضد إسرائيل، وشدد على أن الرد الإسرائيلي على أي استفزاز سيؤلم الحزب جداً، وسيتسبب بإعادة لبنان كله عشرات الأعوام إلى الوراء، على حد تعبيره.

يُشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وجه الأسبوع الماضي، رسالة تهديد إلى الحكومة اللبنانية بواسطة دبلوماسي غربي رفيع المستوى، هدد فيها بأن الدولة العبرية سترد على أي استفزاز من جانب (حزب الله) وأن دولة لبنان ستدفع الثمن.

ونقلت صحيفة 'هآرتس' عن نتنياهو قوله للدبلوماسي الغربي، خلال لقائهما قبل أسابيع في القدس الغربية إنه بالنسبة لنا حكومة لبنان هي المسؤولة عن كل ما يجري في أراضيها.

وقال موظف إسرائيلي رفيع المستوى إن نتانياهو أوضح للدبلوماسي الغربي أن إسرائيل ترى في (حزب الله) جزءا من الحكومة اللبنانية، ولذلك فإنه في حال هاجم الحزب إسرائيل فإن الجيش الإسرائيلي سيرد بقوة شديدة ولن يميز بين (حزب الله) ودولة لبنان التي يعمل من أراضيها. وأشارت الصحيفة إلى أن نتانياهو لم يدخل في تفاصيل لكن أقواله تعني أنه في أية مواجهة بين إسرائيل وحزب الله في المستقبل سيهاجم الجيش الإسرائيلي أهدافا وبنى تحتية في لبنان مثل محطات توليد الكهرباء وموانئ ومطارات ومبان حكومية وليس فقط أهدافا تابعة لحزب الله.

وأضافت أن رسالة التهديد هذه تأتي في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لمواجهة سيناريوهات عدة قد تتطور إلى مواجهة مع (حزب الله).

وأشارت 'يديعوت أحرونوت' إلى أن قائد هيئة الأركان العامة تطرق أيضا إلى اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية، المسماة باتفاق (كامب ديفيد) وقال إن السلام مع مصر يعتبر رصيدًا استراتيجيًا مهمًا للغاية بالنسبة للدولة العبرية، لافتًا إلى أنه يجب الحفاظ عليه، وزاد قائلاً إن جميع العمليات التي تقوم بها مصر في شبه جزيرة سيناء تتم من خلال الاتفاق مع إسرائيل.

كما أشار إلى أن منظومة (القبة الحديدية)، التي تم بناؤها بهدف اعتراض الصواريخ قصيرة المدى، والمنصوبة في منطقة الحدود مع قطاع غزة لا تشكل ردًا كافيًا على خطر الصواريخ في تلك المنطقة، وشدد على أنه لا ينفي احتمال إقدام إسرائيل على شن عملية عسكرية برية أخرى على القطاع في المستقبل، على حد قوله.